المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.shosho بسم الله الرحمن الرحيم ،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أولاً أعلم بأن الله وحده سبحانه موزع الأرزاق والحكيم العليم قد أعطى لكل إنسان نصيبه حتى في الزواج ولذلك في الزمان الذي يعلمه وحده والشخص الذي اختاره الله لي سوف يحصل ولن يقدر أن يمنعه إنسان ،، وقد يكون هذا الشخص ممن يرفضون الزواج بطبيبات لكن الله إن أراد شيئاً أنما يقول له كن فيكون .. وللمعلومية ولدعمي رفضني لأني دخلت الطب والحمد الله الذي جعله يندم ويتحسر ويراجع حساباته لكن بعد ماعفته شيماء فشجع أخته أنها تدخل هذا المجال ولكن مالها نصيب فيه .. وأحب أصدقكم القول أنا إلى الآن رافضة هذا المجال وودي أخرج منه وإلى الآن استخير لكن سبحان الله الذي يسير لي كل صعب وينير بصيرتي في الحق ،، أما عن السبب فهو الإختلاط والكشف على الرجال .. لكن الدوافع التي تجعلني أكمل مشواري هو الله وحده فحبي إلى مساعدة الآخرين , ورغبتي بأن أمثل المسلمة قبل الطبيبة في هذا المجال , غير أنه حلم وودي أحققه لنفسي ووالداي ، وأريد أن أساهم في رفع معدل الطبيبات حتى لا يلجئوا بني جنسي إلى الرجال ... فالإختلاط في المستشفى ليس بذلك البعد عن صورة الاختلاط في الأسواق والمنتزهات والمدن الترفيهية صدقوني لكن الفرق الكبير والواضح أننا في المستشفى لا نكترث لجدية الموقف وصعوبة تقبل المرض والموت بسهولة وإن اعتدنا على ذلك فهل لنا أن نفكر في غير ذلك إلا إذا دخلنا وتعبنا حالنا وضيعنا عمرنا لأجل اللهو واللعب ... أنا الآن سوف أضعكم في الصورة وأجعلكم تحكموا بعقولكم أنا سوف أتكلم عن نفسي وكيف تعاملي مع هذا الوضع وغيري مثلي وأفضل مني كثير كثير الحمد الله فقط عليك أن تحسن الاختيار وأن لا تعمم رأي ضعاف النفوس ومن لهم نظرة محدودة للأمور ... تعاملت مع الاختلاط بما يرضي الله حجابي كامل حتى يدي إن لم أحتاج لها أضعها في جيوبي ، عيني في الأرض لأن ربنا وصانا بغض البصر ، ولا أتحرك في المستشفى إلا للضرورة ومع ذلك لاأمشي لوحدي ومن الضروري أبحث عما يمشي مع وأطلب منها أن لانتكلم حتى لاتعلوا أصواتنا ، لانمشي إلا طرف الطريق وليس وسطه أي ملتصقين للجدار كما وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا أختلي بالرجال (مجموعة رجال) لوحدي لا في غرفة ولا في المصعد ولا حتى في مكان مفتوح ، ولاأتكلم مع الرجال حتى لو كانوا مرضى وإن اضطررت فالمختصر المفيد وبلغة صارمة وفي أغلب الأحيان حقيقاً أطنشهم أو أستخدم الإشارة بأن يذهب لغيري .. أما بالنسبة للكشف على الرجال لم ألمس إلى الآن رجلاً رغباً مني إلا أني مغصوبة ومجبرة من الذين يدرسونا أو في الإختبار لأني أحرص بأن يكونوا مرضاي نساء وإن نقصت في الدرجات أو تعاملت معاملة الغائب الحاضر .. وغض البصر هو معيني في ذلك والدعاء .. وسوف أذكر لكم موقف في يوم كان عندنا درس عن الفتاق عند الرجال ماتتخيلوا ضاق صدري ذلك الأسبوع وبس أدعوا ربي وياسبحان الله شاء الله بأن لاأحضر هذا الدرس بأمر خارج عن إرادتي ..والحمد الله .. ** أما خارج المستشفى فالله الحمد أنا أطبخ في البيت ولا أحب أكل الشارع وأدبر البيت لأن لايوجد شغالة ولدي وقت فراغ ودليل ذلك بأني بإستمرار معكم وأتابع برامج على التلفزيون وأخرج وأتمشى وحياتي طبيعية جداً .. ولله الحمد من الآن أعد نفسي للزواج وأخطط لذلك وتعلمت بأن ليس المهم كمية الوقت التي أكون فيها أمام ناظريهم بل النوعية التي أقدمهما لهم لأني رأيت الذين حولي مهملين بيتهم وأطفالهم وأزواجهم وهم ربات بيوت فقط على التلفزيون 24في 24 ساعة وخط التلفون مشغول أو عندها الجيران أو أنها تدور في الأسواق ... ونصيحة أبحثوا و اقرؤوا عن التراخيص والحقوق التي وضعت لنا من وزارة الصحة كمثل أنها تستطيع العمل بلا تفرغ يعني من الساعة 8 إلى 1 تقريباً يعني مثل المدرسة وإذا أرادت أن تأخذ إجازة أمومة لها أن تأخذ إلى السنتين بربع الراتب وغير أن هناك قرار بوجوب بناء حضانة أطفال في المستشفيات تخص أطفال العاملات فيها ... وغيره طبعاً وبإذن الله تعالى هذا الكلام أكيد 100% كون والدتي هي تعمل في مجال شؤون الأطباء وتستقبل القرارات فهي أكدت لي ذلك من بعد ما أخذنا محاضرة عن حقوقنا كطبيبات .. أخيرا أعتذر عن الإطالة وأتمنى الصورة وصلت .. وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك .. ويارب يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ...

"أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما "

لا أدري حقيقة لماذا يقفز هذا القول الموقوف على علي رضي الله عنه -على الراجح- في رأسي كلما قرأت أو سمعت ما يتعلق بالاختيار للزواج وما يلحقه من شروط.

و المعنى المفهوم من هذا القول المأثور أكده قول القائل:

وأبْغِـضْ إذا أَبْغَضْتَ بغضــاً مقـارباً فإنك لا تدري متى أنت راجعُ
وأحــبب إذا أحبـــبت حبـاً مقــارباً فإنك لا تدري متى أنت نازعُ
وهو كما يتضح لا علاقة له بالاختيار وشروطه

ولكن وحتى يزول العجب - قليلا على الأقل- فعلاقة هذا الأثر بالاختيار وشروطه العديدة هي أنه قد مرت بي بعض الزيجات بين أشخاص يخالف فيها أحد الطرفين -على الأقل- كل أو جل الشروط الأساسية للطرف الآخر
وآخرها زواج صديقي الذي خالفت زوجته ثلاثاً أو أربعاً من شروطه الأساسية التي ما كان ليقبل أو حتى يفكر في التفريط في أي منها!!! ثم ماذا كانت النتيجة؟؟؟

لقد أحب عيوبها قبل مزاياها واستحالت مرارتها شهدا يقطر ...!!!

هل صارت العلاقة أكثر وضوحا؟؟؟ لا عليكم

الشاهد من هذه الثرثرة أنه قد يشترط الإنسان لنفسه أمورا معينة في من يراها تصلح لرفقته ويبالغ في الأمر حتى تراه يذم خلاف ذلك ويشنع ويجدع على من يعترض ثم تدور الأيام وتراه تزوج ممن افتقدت أهم شروطه إن لم يكن جميعها

فصارت عيوبها مزايا!!!!

فأعرف بعضهم ممن طول الكلام ووسعه في ذم الزواج من الطبيبات وعلله في ذلك لا تنضب ثم انتهى أمره.............................................
في أحضان البالطو الأبيض!!!! ولا تعليق

ولهذا فقبل أن أدلي بدلوي في هذا الأمر فأحب أن افصل بعض الشيء في نقطة هامة وهي اختلاف الأوضاع..

فرغم هذا اللغط والاختلاف في الحكم على ظروف الطبيبات في السعودية وما يتعلق بأحوال دراستهن وعملهن وما يكتنف ذلك من اختلاط من عدمه وغير ذلك إلا أن هذا الحال أهون آلاف المرات من حال الطبيبات في بلدي فالاختلاط هو شعار المرحلة كما يحلو للبعض وصفه، ولا فرق بين الطبيب أو الطبيبة في ظروف العمل أو على الأقل لا يوجد كبير فرق وليس هناك ثمة دليل على تبني فقه التداوي في الإسلام فيما يختص بأولوية تطبيب كل جنس لبني جنسه وللأسف لا على المستوى الرسمي ولا حتى على مستوى الأفراد وغير ذلك مما يسهل توقعه بناء على ما سبق...!!!!!

أنا طبيب وأرى يوميا ما تأسف له نفسي من سوء حال ومن معاناة الكثيرات من الأخوات وكما يقال:
ليس من راى كمن سمع

فهل يقول منصف بأن الطبيبة السعودية تشبه من قريب أو بعيد الطبيبة في بلدي؟؟

إذا كان الجواب بالنفي فالحكم على الزواج ممن هكذا حالها وتلك ظروفها يختلف عن أختها.

وبناء على ما سبق وغيره مما لايزال في جعبتي فقد آثرت ألا أعكر بدلوي صفو الماء وحسبي ترقب ما قدر لي...

ولنرى في النهاية هل يعثر البالطو الأبيض على رفيقة من بني جنسه تؤنس وحدته في دولابي؟؟؟
هيهات يا بالطو!!!

كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و أنت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب