إيااااااك والمشي وراء الظنون والشكوك
أختي الحبيبة
تأملي معي هذه الآية الكريمة
" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم. ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"
أولا : أمرنا الله أن نجتنب كثيرا من الظن .. لماذا؟؟
لأن بعض الظن إثم
فقد وضع الله بيننا وبين الإثم .. سترة وهي "التجنب"
نتجنب "كثيييييييييييييير" من الظن
حتى لا نقع في "بعضضضضضض" الإثم"
ثانيا: نهى الله أولا عن الظن
ثم نهى عن التجسس
ثم عن الغيبة
لأنها خطوات شيطانية
تبدأ بالظن
لولا الظنون ما كان تجسس
ولولاها ما كانت غيبة
مفتاح الشر ..... الظنون..
**** يجب إحسان الظن بالمسلم
إلا إذا وضع نفسه مواضع الريب
ولا يتوسع في إساءة الظن به..
أما الكافر فهو أهل لسوء الظن
وقد حذرنا الله من الكافرين وأمرنا أن نتخذ الحذر منهم ومن المنافقين..
**** ماذا عن الزوج؟؟؟
اعلمي غاليتي أن الظن من أوسع أبواب التعاسة الزوجية .. إنه خرااااااب للبيوت له شهرة فائقة في هذا المجال..
قال صلى الله عليه وسلم :" إياكم والظن .. فإن الظن أكذب الحديث"
فاعلمي أن استرسالك مع الظنون يفتح عليك باب الحزن ويوغر صدرك تجاه زوجك .. وهو "أكذب الحديث"
وقال :" من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته حتى يفضحه في أهل بيته"
وزوجك هذا أليس بمسلم؟؟؟؟؟؟؟؟
فلماذا تتبع البعض عورات أزواجهن
يفحصن "الهيستوري" على جهاز الكمبيوتر يوميا..
يفحصن الجوال
يفحصن ويفحصن.. يتتبعن ويتتبعن..
وماذا لو عثرتي على شيء قبيح؟؟؟
ربما يكون خطأ .. فتظني به ظلما.. وتلوميه على ما لم يفعله ..وتفتحي عليه بابا من الشر كان غافلا عنه..
وربما يكون صوابا.. ويكون ظنك في محله..
فماذا جنيتي؟؟؟
حزن .. هم .. غم .. مشاكل .. خناق.. كلام جارح.. خسارة الاحترام بينكما..
وماذا لو لم تظني وتشكي.. ولو لم تتبعي عوراته..
وتوكلتي على الله أن يحفظك فيه .. ويعفه بك..
حتى ولو كان غارقا في أوحال.. فإن احترامك له أدعى لرجوعه..
** وكذلك في أقواله
لا تأوليها بالظنون
خذيها على ظاهرها
يا الله!!
كم أتعبنا أنفسنا ليالي وأياما.. بالتفسير والتخمين.. والبحث عما وراء الكلمات!!
وماذا لو أخذنا الظاهر
والله يتولى السرائر.
***** وماذا عن أهل الزوج؟؟؟
ماذا لو أحسنا الظن..
ستكوني أول كسبانة لو فعلتي
تخسأي شيطانك وشيطانهم..
وتريحي بالك وقلبك..
****** مفاهيم مغلوطة
أن حسن الظن هبل وغباء
.. بل الغباء كل الغباء والشقاء والهم
في تتبع العورات
والبحث عما وراء الكلمات
وتوقع الشر من المسلمين..
** أخيتي إن الله هو خير حافظا.. لو لم يحفظك .. ويحفظ لك زوجك .. لضعت ولضاعت حياتك..
كم من زوجة حاولت أن تحفظ نفسها بمخها وتفكيرها .. وظنها
انقلبت الأمور فوق رأسها .. وعلمت أنه لا حيلة لها أمام الأقدار..
**** توضيح
ليس معنى أن نحسن الظن ونلتمس 70 عذرا
ألا نستفيد من خبراتنا
ونفهم أزواجنا ..
لا
بل هذا مطلوب ..
وبناء الحاضر على فهم الماضي وتوقع المستقبل في ضوئه .. حكمة وبصيرة
ولكن السفاهة والحمق.. أن نبني أفعالنا وكلماتنا ومبادئنا ومواقفنا .. على ظنون وتخرصات .. وتأويلات فاسدة ظالمة