أطفالك والجنس .. - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

التوجيهات الزوجية (أرشيف) المواضيع الخاصة بالثقافة الجنسية بين الزوجين

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-2003, 01:44 PM
  #1
LISA
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 26
LISA غير متصل  
doodah أطفالك والجنس ..

لان الاطفال بطبعهم لديهم ميل فطري وطبيعي لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، تأتي اسئلتهم المحرجة تعبيرا طبيعيا، الا ان الآباء يصفون مواجهة هذه الاسئلة بـ الورطة، فيعتمدون الكذب في محاولة التخلص من الحرج، في حين ان التعريف بالامور الجنسية شيء طبيعي، ونوع من انواع التربية التي لا تقتصر علي الاطفال بل تشمل حتي المراهقين، فما هي اذاً التربية الجنسية؟ متي تكون؟ وكيف تحدث؟
يلاحظ المرء بكل سهولة ويسر الاضطراب الذي ينتاب الاهل حينما يكتشفون فجاة ان عليهم الاجابة علي اسئلة الابناء المحرجة حتي ان بعض الآباء يصف مواجهة هذه الاسئلة بـ الورطة ويعتمد الكذب في محاولة التخلص من الحرج الذي تسببه له ويرجع هذا الارتباك اما الي ان معظم الاهل انفسهم تعرفوا علي الامور الجنسية عن طريق الصدفة، ولم يتلقوا اي نوع من انواع التربية الجنسية، او ان الوالدين يشعران بأن عملية التوعية والخوض في الموضوع قد يصل في آخر المطاف الي حياتهما الجنسية الخاصة، مما يثير لديهما الكثير من التحفظات. اما علي الجانب الآخر، فالانباء لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، فتأتي استئلتهم تعبيرا طبيعيا عن يقظة عقولهم، وبالتالي ينبغي علي المربي الا تربكه كثرة الاسئلة او مضمونها، ولا يزعجه إلحاح الصغار في معرفة المزيد، بل علي المربين التجاوب مع هذه الحاجة، والاستعداد للتعامل مع هذا الفضول كواجب اساسي وليس هامشي، ولا بديل في هذا الامر، لانه يحدد موقف الابن والابنة من الجنس، وبالتالي يحكم علي حياتهما الجنسية المستقبلية بالنجاح او الفشل.
لذا كان لابد من رفع الالتباس لدي الاكثرية من اولياء الامور، بين الاعلام الجنسي والتربية الجنسية فالاعلام الجنسي هو اكسالب الفتي او الفتاة معلومات معينة عن موضوع الجنس، اما التربية فهي امر اشمل واعم، اذ انها تشمل الاطار الاخلاقي المحيط بموضوع الجنس باعتباره المسئول عن تحديد موقف الفتي والفتاة من هذا الموضوع في المستقبل.


إجابات اسئلة الجنس..محاذير وشروط
اتفق مجموعة من الاخصائيين النفسيين علي ان التهرب من الاسئلة مهما كانت محرجة او مربكة مرفوض مهما كان سن الابن / الابنة، صغيرا او كبيرا، ومهما كانت دلالة السؤال او فحواه، لان ذلك يشعر الابناء بأن ميدان الجنس، ميدان مخيف وآثم، فتتوالد لديه مشاعر القلق والاضطراب والرفض، وهذا ما يسميه البعض بـ الكبت وقد يتعدي الامر ذلك بالتأثير علي نظرة الفتي الفتاة الي الجنس الآخر.
وللكبت نتائج اخري كثيرة منها تأجيج الفضول الجنسي ليتحول الصغير الي مفتش عن الامور الغامضة، وعن اجابات في كل حديث، في كل مجلة، وفي المراجع وعند الاقران، واذا واجهه الفشل في الوصول الي اجابات مقنعة يفتقد الصغير ثقته في قدرته العقلية، وقد يؤدي ذلك الي تعطيل رغبة المعرفة لديه فيلجأ الي اللامبالاة المعرفية، فيبدو الفتي او الفتاة كالمتخلف عقليا، لان هناك عوامل انفعالية كبلت قدراته العقلية، كما يفقد الصغير ثقته بوالديه اللذين يفشلان في مواجهة اسئلته العفوية.
ويؤكد علماء النفس ان توابع الكبت هي الاضطراب السلوكي والعدوان، وفي بعض الاحيان عدم الانضباط بالمدرسة. هناك بعض الاباء او المربين الذين يقومون بتنجيس الجنس وتأثيمه او اعتبار هدفه الاوحد هو الانجاب والتكاثر، بيد ان هناك مرحلة من المراحل لابد ان يتم فيها تعريف الفتي والفتاة بمعني الجنس الذي من خلاله يعبر الزوجان عن الحب والمودة والرحمة التي تجمع بينهما والشوق الذي يشد احدهما الي الآخر، ويمكن تقريب هذا الامر من تصور الاولاد بالاستناد الي خبرتهم الذاتية، بحيث يقال لهم مثلا، الا يسركم ان تعبروا عن حبكم لاخواتكم بالمهاداة والكلمة الطيبة والابتسامة، الا تعبر الأم عن حبها لاولادها باحتضانهم وتقبيلهم، وكذلك الازواج يملكون وسائل اخري للتعبير عن مشاعرهم.
وبما ان الاسئلة سوف تتيقظ وفق سرعة النمو العقلي لكل طفل، ووفق الظروف التي تحيط به، فولادة طفل تثير تساؤل الصغار (3 و 4 و 5 سنوات) كذلك مناظر الحب في التلفزة، تثير نوعا آخر من الاسئلة، سماع آخر اخبار: (قضية تأجير الارحام) يثير اسئلة الاطفال بدءا من سن الثامنة..).
المطلوب التجاوب مع اسئلة الابن الابنة في حينها، وعدم تأجيلها لما له من مضرة تتمثل اساسا في فقدان الثقة بالسائل، واضاعة فرصة مواتية للخوض في الموضوع، حيث يكون الابن متحمسا ومتقبلا لما يقدم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضي، ولا داعي اطلاقا حسب الاخصائيين النفسيين لاعلامه دونما دافع منه، لانه في هذه الحالة سيكون استعداده للاستيعاب والتجاوب اقل بكثير، ولذا تكون الاجابة منطلقها هو تصور الطفل نفسه، والذي علي الآباء والمربين في هذه الفترة توضيح تلك الاجابات وتصحيحها واكمال النقص فيها وبلورتها.
ويؤكد هؤلاء الاخصائيون ايضا علي ان لا تقتصر التربية الجنسية علي المعلومات الفسيولوجية والتشريحية، لان فضول الابن يتعدي ذلك، بل لا بد من ادراج بعد اللذة، فالابن عادة يدرك في سن مبكرة جدا اللذة المرتبطة باعضائه التناسلية وما يحتاجه هو الشعور بالامان، الشعور باعتراف الاهل بوجود هذه الطاقة الجنسية.
ومن الضروري الا تعطي التربية الجنسية عن طريق المعلومات دفعة واحدة، وينتهي الامر، لكن يجب اعطاء المعلومات علي دفعات بأشكال متعددة (مرة عن طريق كتاب او شريط فيديو او درس..) كي تترسخ في ذهنه تدريجيا ويتم استيعابها وادراكها بما يواكب نمو عقله.
والمناخ الحواري من اهم شروط التربية الجنسية الصحيحة، فالتمرس علي اقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله، كفيل في مساعدة الابناء للوصول الي الفهم الصحيح لابعاد الجنس والوصول الي نضج جنسي.


الاسئلة الجنسية..تختلف باختلاف المراحل
** الفترة من 3 الي 6 سنوات: تتركز الاسئلة في هذه الفترة حول الحمل والولادة، والفارق بين الجنسين، وهنا يمكن ببساطة شرح مراحل تطور النطفة والعلقة والمضغة عن طريق الكتب او شرائط الفيديو، ويكون السؤال المتوقع من الطفل خلال هذه الفترة: من اين جاءت البذرة التي تنبت في رحم الأم؟
هنا يقول الاخصائيون انه لا داعي للكذب او للاحراج، فعلي المربي ان يجيب ببساطة: الاب لديه جزء معين يعطيه للام فيكبر ويكبر حتي ينمو الطفل ثم يولد.
ويتبلور ادراك الفارق بين الجنسين بداية في سن الثانية والنصف، وهنا تجدر الاشارة ايضا الي ضرورة افهام الابناء ان قضية وجود جنسين هي قضية اختلاف نوعي، يعطي لكل من الجنسين دوره المتميز المكمل لدور الآخر، فلا بد ان تدرك الابنة انها لا تملك شيئا اقل من الولد، ولكن الاعضاء المختلفة التي تملكها بداخل جسدها وهي الرحم، يجعلها تحمل وتلد وهذا ليس بمقدور الولد، ومن ناحية اخري لا بد من تربية الابنة منذ الصغر بدءا من 7 سنوات علي اشعارها بأن الولد لا يتميز عليها بأي شيء وهي كذلك ولكن لكل واحد دوره.
** الفترة من 6 سنوات الي المراهقة: في هذه المرحلة يبدأ الوالد مرحلة الوصول الي النضج الجنسي والنفسي وتهدأ حياته الانفعالية وتتزن وتنمو مشاعر هادئة كالرغبة في تحصيل المعلومات وتنمية المهارات المدرسية، وهي مرحلة ˜الكمونŒ بلغة علماء النفس.. فنري كيف ان تساؤلاته تطورت وفقا لنموه العقلي واتساع خبرته، واصبحت اكثر دقة، وقد يعتقد البعض انه لا يجهل شيئا بسبب غزو الفضائيات والفيديو والانترنت.
الواقع ان الفتي / الفتاة، يظهر تحفظا اكبر حيال الموضوع (الجنس) وذلك لعدة اسباب، اولها ان شخصيته بدأت من الاستقلال عن الأهل، كما انه اصبح اكثر تحسسا للموانع الاجتماعية وصمت التكتم الذي يحيط بالعلاقة الحميمية، كما انه في هذه الفترة يجد راحة اكبر في التحدث عن هذه الامور الدقيقة مع اناس لا تجمعه بهم علاقة حميمية كالوالدين.
قديم 26-09-2003, 01:47 PM
  #2
LISA
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 26
LISA غير متصل  
الاستعداد لمرحلة المراهقة
بدءاً من سن العاشرة عند الابن والثامنة عند الابنة لا بد من اعدادهم لتحولات المراهقة بشرح واف.
وتقدم هذه التحولات لهما علي انها ترقية ومسئولية، فقد تبدو بوادر المراهقة في سن مبكر، خاصة عند البنات، لذا ينبغي ان يعرف الابناء معلومات كافية حولها كي يدخلوها بحد ادني من القلق، وبحد اقصي من الشوق والرغبة، اما اذا حرم الابن/ الابنه من هذه المعلومات، فقد يصطدم بالتحولات المباغته التي تطرأ عليه، وقد يتوهم عند حدوثها ان ما يحصل في جسده من تغييرات وما يرافقها من احاسيس جديدة، انما هي ظواهر غير طبيعية او اعراض مرضية


ابنتك علي اعتاب الانوثة
بالنسبة للفتيات وموضوع الحيض تبرز اهمية موقف الام وبديلاتها من المربيات المعلمات في هذا الشأن اذ يجب عليهن ان يؤكدن علي الناحية الايجابية للحيض بالنسبة للفتيات وان يتحاشين التلفظ بعبارات يصفنها بها علي انها العبء الشهري النسائي الذي تعاني منه كلنا!.
ولا بد من الاشارة هنا الي ان اعلام البنت بما ينتظرها من تحولات في اوان المراهقة يتأثر تأثرا بالغا بموقف الراشدين حولها من هذه التحولات، فكثيرات من النساء تنتابهن - حيال الحيض - مشاعر الخجل والدنس ويعتبرنه بمثابة علامة لعنة وصم بها الوضع الانثوي، فاذا كانت ام الفتاة تنتمي الي هذا الاتجاه، يكون من الصعب عليها ان تساعد ابنتها علي الوقوف من انوثتها موقف الاعتزاز والترحيب.
علي الام ان تشرع في تعريف ابنتها بالحيض وكيف تتعامل معه وكيفية النظافة الشخصية اثناءه دون حرج وبصورة مفتوحة تماما، ولا تتحرج من اية معلومة، لان البنت اذا شعرت بان الام لا تعطيها المعلومة كاملة فانها ستبحث عنها وتصل اليها من مصدر آخر وسيعطيها لها محملة بالاخطاء والعادات السيئة والضارة.
ابنك والمراهقة
كذلك، ينبغي اعلام الصبي بكافة التغييرات التي سيشهدها جسده، في الفترة المقبلة بنفس نبرات الترحاب والتقبل، ولا بد من اعلامة بان السائل المنوي قد يقذف اثناء نومه وان القذف هو ظاهرة طبيعية لانها دلالة علي رجولته، وان الميل الي الجنس الاخر شيء طبيعي ووارد في اي وقت. ومع عتبات البلوغ يتم التطرق الي موضوع شائع في تلك المرحلة وهو الزواج، لكن السؤال الصعب هو كيف يتم شرح عملية اقامة علاقة جنسية في اطار الزواج في هذا السن؟
هناك مثال ورد في كتاب ˜كيف نواجه اسئلة اولادنا عن الجنس؟ وهو شرح والد لابنه الذي يبلغ من العمر 11 سنة، حيث رسم الاب فيما كان يشرح مثلثين، رأس احدهما متجها نحو قاعدة الآخر، وقال بالاجمال فكأن هذا المثلث ˜الذي قاعدته للاعلي ورأسه للاسفل هو الخصيتان والقضيب لدي الصبي وكأن ذلك المثلث الذي ˜قاعدته لاسفل ورأسه للاعلي هو المبيضان والرحم عند البنت... ثم تابع الاب، الخصيتان هما الغدتان الموجودتان داخل الكيسين، انهما سوف تنضجان عندما يصبح الصبي رجلا وسوف تنتجان ˜سائلا كما تنتج الغدد اللعابية اللعاب في الفم والغدد الدمعية، الدموع في العينين.. انما الامر هنا اهم بكثير من القدرة علي البكاء او البصق، اذ تلك الغدد تنتج بذار حياة السائل الذي سوف يجري من القضيب عندما يصبح الطفل كبيرا، هذا السائل هو الذي سيخول له لاحقا ان يصبح ابا.
اما البنت الصغيرة، فستتحول لتصبح امرأة، وعندما تصبح زوجة فان بذار الاب الذي اودع فيها سوف ينبت علي مهل ويكبر الي ان يتمكن الطفل من العيش وحده اذ ذاك يخرج من الرحم، هذا ما يسمونه الوضع.


التربية الجنسية من يقوم بها
هناك فكرة شائعة، وهي ان الاب هو المحاور الطبيعي للولد الذكر في موضوع الجنس، وان الام بالمقابل هي المحاورة الطبيعية لابنتها في هذا الميدان، ولكن حتي يكون التناول للامور تناولا واقعيا لا بد من الاعتراف بان هناك غيابا معنويا للاب عن عالم الابن تجده شائعا في مجتمعنا، لا بسبب انشغال الاباء وحسب، بل بسبب اعتقادهم ان امور الابناء والبيت بشكل عام شأن انثوي، فيما ينصرفون هم الي العمل وتحصيل المال لانفاقة علي الاسرة، لكن علم النفس الحاضر او بالمعني الادق المعاصر يؤكد علي اهمية مشاركة الاب في تنشئة وتربية الابناء بشكل فاعل لان ذلك يساهم في اكتمال النمو النفسي لهم سواء كان الابناء فتيانا او فتيات وذلك علي صعيد التربية الجنسية او علي الصعيد العام.
ان اعداد الفتي لاستقبال تحولات المواهقة العتيدة، الافضل ان يختص به الاب الذي من جنسه كما اكد مجموعة من الاخصائيين النفسيين ذلك، لان الموضوع هنا يعني الفتي بصورة شخصية مباشرة، مما يضفي علي الحديث طابعا حميميا جدا، ويساعد علي نمو الرجولة لدي الصبي، وحديث الام الي ابنتها يقربهما من بعض ويساعد علي نمو الانوثه لدي البنت.


منقول للفائده
تحياتي .. اختكم LISA
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM.


images