جاء هذا العنوان نتيجة ذبول في أوراق الورد لتحل محلها الأشواك في حياة الكثير من الأزواج ..لقد تكلم
المؤلف في كتابه وعيناه تتألمان لما يقرأه في بريده الإلكتروني أو من تعليقات الآخرين الذين يعيشون المر
ويعانون الأمرين في حياتهم الزوجية أو من خلال ما يسمعه من هاتفه والضرر إما أن يكون من الزوج أو من
الزوجة أو من الاثنين معا وسبب ذلك إما الجهل أو البخل أو قلة تصور الحية الزوجية الصحيحة أو سوء الخلق
أو قلة الدين أو غير ذلك ..ويحسن التنبيه إلى أن تفاقم المشكلات بين الأزواج هو سبب إعادة طبع الكتاب
مرة ثانية ..لقد حمل هذا الكتاب بين طياته أمورا مهمة وقواعد ثابتة وحلولا طيبة لمسائل رئيسة في صناعة
البيوت المطمئنة بدءا من إقدام الزوجة وانتهاء بدخول عش الزوجية ..لقد عرض الكاتب سفره على شكل
أوراق وردة بيضاء تشع الحياة بالتفاؤل وتبث رياحين الأمل والسعادة في دياجير ظلمة المشاكل ومطرقة
الخلاف الطبيعي مدعما اختياراته برؤى ثاقبة وتحليل جيد للزوج وللزوجة ولكليهما معا ..لا أحرق الأوراق لكي
لاتضيع عليكم ثمار حياة زوجية سعيدة ..هذا الكتاب هو أحد مجموعة (بيوتنا وإدارة الذات) للمؤلف الذي
يتمتع بأسلوبه البسيط وعباراته المختصرة وقصصه الطريفة ونقولاته الصحيحة وفكره الرصين..أحسبه والله
حسيبه ولا أزكي على الله أحدا.

إن الحب يولد حبا،والعطاء يقابله عطاء ، والزوج الذي يكرم زوجته ويضعها في مكانها التي وضعها الله فيها

يلقى من زوجته كل الحب والعطاء والإخلاص.

-عظيم أن تعرف الزوجة ماذا يريد زوجها ، والأجمل منه بهذه الاحتياجات وتجعلها أولوياتها في بيتها بعد أن

تنظر إليها نظرة الاحترام ،وعندها سيعود الدفء العاطفي إلى البيت.

-نعم أيتها الزوجة أنت في أشد الحاجة إليه،كما أنه في أشد الحاجة إليك.

-إن البيت السعيد الذي ترجوه ويرجوه كل زوج ليس مجرد حلم تحلم به أو أمنية تتمناها ،إنما هو فطنة عند

الاختيار ،وحكمة في التعامل ،ومودة ورحمة في المعاشرة..

-فعلى الرجل –أعانه الله-أن يتلطف في طلبه ،وعلى المرأة-وفقها الله - أن ترفق به وتستجيب لطلبه..

إنها فرصة لأن نقرأ في هذه العلاقة الزوجية الحميمية لنطور من حياتنا نحو الأفضل..وهذا كتاب جيد أنصح

الأعضاء باقتنائه والمبادرة في قراءته ليعم نفعه للزوجين