بسم الله الرحمن الرحيم
إلى زوجتى الحبيبة ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ألا زلت لا تعرفين لم أنا غضبان منك ؟
إن كنت لا تعلمين فتلك مصيبة
و إن كنت تعلمين فالمصيبة أعظم !
نعم و أيم الله
سبع سنوات مرت على زواجنا و لا زلت لا تعرفين ماذا يغضبنى و ماذا يفرحنى !
سبع سنوات و مشاكلنا هى هى تتكرر بصفة دورية كل بضعة أشهر .
ألم ألمح لك بالإشارة أكثر من مرة و أصرح لك بصريح العبارة بدل من المرة مرات
أننى أحب أن أراك نظيفة ، جميلة فى المنزل .
حتى الاستحمام قبل النوم تستكثرية على نفسك .
بالأمس نمت دون أن تستحمى أو تبدلى ملابسك و انت تعلمين أن غدا أجازة و لاحظتى اننى لم أرد عليك عندما حثتينى ، إشارة منى لعدم رضاى عن ذلك ، و مع ذلك لم تبالى و نمت بعيدة عنى وكأن الامر لايعنيكى ؟!
قد تقولى هذه مرة ..
و أقول لك ، لا
أنها ليست المرة الأولى و لا الثانية و لا الثالثة و لا .......
إن هذا الموضوع ليس جديدا و لكنه قديم قدم زواجنا .
ثم دعينى أسألك
أليس من حقى عليكِ كزوجك ، و من حق نفسك عليك كإمرأة ، أن تهتمى بنفسك كأنثى .
و هنا أسألك ، و لا أريد منك إجابة ، بل فقط إحتفظى بالإجابة لنفسك ..
هل تذكرى كم مرة فردت شعرك و اهتممت به منذ تزوجنا ؟
هل حرام ان تهتمى بشعرك ؟
أود ان أذكرك أنك كنت ترفضين خلع الحجاب وسط النساء السعوديات رغم انه حلال !
هل فكرت أن تهتمى ببشرة وجهك و تستعملى الكريمات او مساحيق التجميل رغم اننى المحت لك أكثر من مرة على ذلك ؟
هل حرام ان ترتدى فى المنزل الملابس التى تجعلك تبدو جميلة فى عي زوجك و ايضا عينك ؟
ما السر على حرصك الشديد أن ترتدى البيجامات الحرير فقط قبل النوم (اى عندما نطفئ الانوار) و تسارعى بتغييرها فور استيقاظك و ربما قبل ان تغسلى وجهك .
أيضا كنت سابقا ترتدى الروب الذى يعجبنى فيكى فقط فى المسافة بين الحمام و غرفة النوم ثم بعد ذلك تخلعيه لتنامى ، اى اراك فيه مجرد ثوانى فقط ؟
ناهيك عن اصرارك على ارتداء ما لا يعجبنى و عشقك .
اننى اتساءل و كلى حيرة ، لماذا لا تنجذبى لأدوات و مساحيق التجميل و العطور كمعظم نساء الدنيا.
هل حرام أن تتزينى لزوجك و لنفسك ؟
أستحلفك بالله عليك ، هل تذكرى كم مرة جلست أمام مرآة التسريحة فى غرفة نومنا ، رغم انه من المعروف ان النساء فى كل العالم يقضون معظم اوقاتهم امام المرآة ؟
ماذا عن إزالة الشعر ؟
هل من المفروض ان يستطيل شعرك و خاصة ما ينبت فى الوجه لدرجة ان اطلب منك اكثر من مرة ان تزيليه لان منظره مقزز . و أنا أخجل ان أكرر طلبى و أكتم فى نفسى .
كما أسلفت آنفا ، أننى لا أريد منك إجابة على تلك الاسئلة ، بل إحتفظى بإجابتها لنفسك .
قد تقولين أنك مشغولة بالاولاد و البيت وأن وقتك لا يسمح بهذا ..
و أقول لك
هذه الأمور ليست من الكماليات ، بل هى من الضروريات التى يجب أن تكون جنب بجنب بجانب الاولاد و البيت لا يمكن الاستغناء عنها كما لا يمكن الاستغناء عن خدمة الاولاد و البيت .
ثم أن كل نساء الدنيا لديهم بيوت و أولاد .
لقد حاولت ألفت إنتباهك بالإشارة مرة ، و الايميل مرة ، كما أننى وضعت امامك مواقع الإنترنت التى تختص بالعلاقات الاسرية عامدا متعمدا لكى ترى كيف تفكر النساء ..
إن كلامى اليك اليوم ، لا يعنى انك كلك عيوب و تخلين من اى ميزة ، بل هو تأكيد على أنك تملكين من الميزات الأخرى الرائعة الكثير و الكثير و هذا ما جعلنى أتوجه إليك لإكمال الصورة .
و لو كنت اعتقد أنك ليس لديك ميزات أخرى لم يجبرنى أحد على الإستمرار معك طيلة سبع سنوات . و لكن إقتناعى بك هو ماجعلنى أكتب إليك اليوم .
حرصى على الاستمرار هو ما أجبرنى للكتابة إليك اليوم .
فحاولى أن تفهمى و تعى ما أقول .
و كل هذا لا يعنى كذلك أننى إنسان كامل ، أو زوج مثالى .
كلا البتة
فأنا اعرف أن لدى الكثير من العيوب و النواقص ما لا تحصى و لا تعد .
فها أنا فتحت قلبى إليكى
على أمل أن أسمع أو أرى منك ما يسر .
فلا مستحيل إذا وجد الأمل
و لله الأمر من قبل و من بعد
زوجك المحب لك