بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
كلام جميل وأضيف :
فاختيار كل من الزوج والزوجة يجب أن يكون مبنيا
أولا على أساس الدين والخلق ، وهذا المبدأ لا يجوز التفريط فيه
بحالٍ من الأحوال ، وإلا كان الزواج غير موفَّق ، ولا يبارك الله فيه ،
فمراعاة الرجل للمرأة التي تكون ذات دين وخلق أمر ضروري، لأن ذات الدين
والخلق هي التي تعين زوجها على أمر دينه ودنياه وآخرته، وتصون شرفها وعفافها
وتحفظ على زوجها كرامته فيأمن معها، ويسكن إليها، وتشرق بينهما المودة و تحصل الرحمة،
وتتحقق السكينة وقد أرشد الرسول ـ صلوات الله وسلامه عليه – إلى مراعاة الدين ، وبين أن رغبات
الناس تؤكد على اختيار ذات المال والحسب والجمال ، ويقدمون هذه الأمور على أهم المطالب
كلها وهو الدين، فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم تلك المطالب؛ موضحًا
أهمها وحاثًا عليه في صيغة الأمر بالفوز بمن تتصف بالدين ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: "تنكح المرأة لأربع:
لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها،
فاظفر بذات الدين تربت يداك".
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129