الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وبفضله تضاعف الحسنات، وبمنته تتنزل الرحمات، وبعفوه تمحى السيئات، له الحمد سبحانه وتعالى ملئ الأرض والسماوات، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه، هو أهل الحمد والثناء لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، فله الحمد في الأولى والآخرة، وله الحمد على كل حال وفي كل آن، حمدا يوافي فضله وإنعامه، وينيلنا رحمته ورضوانه ويقينا سخطه وعذابه، ونلقى به أجرا ويمحو به عنا وزراً، ويجعله لنا عنده ذخراً .
والصلاة والسلام التامان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين، خاتم الأنبياء والمرسلين سيد الأولين والآخرين، إمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، نبينا محمدا الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحابته أجمعين، وعلى من تبعهم واقتفى أثرهم ونهج نهجهم إلى يوم الدين، وعلينا وعلى عباد الله الصالحين، أما بعد .. سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته، ونسأل الله جل وعلا أن يفتح علينا فتوح العارفين، وأن يفتح علينا فتحا تطمئن به قلوبنا وتسكن به نفوسنا، وترشد عقولنا، وتحسن به أقوالنا، وتصلح به أعمالنا، وتخلص به نياتنا، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه . سئل الشيخ الإمام، العالم العامل، الحبر الكامل، شيخ الإسلام، ومفتي الأنام، تقي الدين بن تيمية رحمه الله، عن الصبر الجميل والصفح الجميل، والهجر الجميل، فأجاب رحمه الله: الحمد لله، أما بعد فإن الله أمر نبيه بالهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل، فالهجر الجميل هجر بلا أذى، والصفح الجميل صفح بلا عتاب، والصبر الجميل صبر بلا شكوى، الحمد لله ... والحمد لله والحمد لله ... عادت الحياة إلى الاستقرار بعد العاصفة ... وعاد النهر في الجريان من جديد بعد توقف .... سأروي لكم تبعات ما حصل ... واعتذر عن الابتعاد لايام معدودة ... كانت حصيلة ما جرى ... سأروي لكم الرواية ... وبداية النهاية ... ونهاية النهاية ... نعم ... لقد اهديتها الهدية ... وما اجملها من هدية ... أهديتها رســـــــــــــــــــــــــــــــالة وكانت نعم الهدية ... لم تكن تتوقع ان تكون هذه الهدية ... ولم اكن اتوقع ردة فعل وتأثير تلك الرسالة ... كتبت فيها سردا سريعا لحياتنا ... تناقضات السعادة والتعاسة ... كتبت فيها ما قدمت لها وما قدمت لي ... وطالبتها بكلمات واضحة .. اريد ان اعيش بسلام ... أنتقيت الوقت المناسب وارسلتها لها عبر بريدها الالكتروني ... ما هي إلا سويعات ... واذا بتأثير تلك الرسالة واضحا جليا عليها ...لقد هزتها... بكت وبكت ... بكت حتى خفت عليها ... فورا قامت وأبلغت امها هي بنفسها عن حالها معي ... طلبت منها الدعاء لها ... طلبت مشورتها ... طلبت نصحها ... ترجتني وطالبتني بأن اعطيها الفرصة لاثبات النفس ... وعاهدت الله قبل ان تعاهدني ان لاحياة للنكد بعد اليوم ... لاانكر انني لم اعطي كلماتها اهتماما حتى لا تشعر بأن الامور على سابق عدها ... وانني فعلا قد مللت هذا الوضع ... ولكن تدخلت امها وطالبتني بأن تكون ضامنها بعد الله ولن تسمح بإنتكاسة جديدة ... بل قالتها صريحة ((لن أرضى لك هذه الحياة حتى لو كانت ابنتي)) وعاتبتني كثير على تحملي كل هذه المدة ... وانا الان أرى فعلا هذا التغير الواضح جدا في تصرفاتها ... كنت في المرات السابقة اشعر بأنه تغير بديهي يلي اي مشكلة ... اما الان فوالله لا تستطيع رفع عينها عن الارض من شده تأثرها لما عانيت .. احسست انها كانت غافلة فعلا عما تفعله ... فاجأتني اليوم بخطاب استقالتها تريد عرضها على الوزارة ... وهي الان تنتظر مني الرفض من القبول لتقديمها رسميا ... تريد التفرغ كل التفرغ للمنزل فقط ... تريد تعويضي عما سلف ... الحمد لله ....... انا اعرف زوجتي جيدا ... وتكررت عبارات التأسف منها كثيرا ... أما الان لم تنطق بأي كلمة أسف ... قالت لن اعتذر فلقد خجلت من الاعتذار ... ومللت منه ... ولكن سأجعل الايام كفيلة بالاعتذار لك ... وسأكرس حياتي واجعلها كفيلة بالاعتذار منك ... أرى فيها انكسارا لم اتمنى ان اراه في زوجتي يوما ... حاول الكثير معرفه السبب ولم يفلحوا ... الحمد لله ... الحمد لله ... اسأل الله رب العرش ان يحفظها وان يثبتها على ما هي عليه ... وانا الان بالرغم من كل هذه التغيرات إلا انني اتعامل معاها بكل حرص ... حتى اتأكد بأنها ودعت تلك الحياة للابد ... تحياتي لكم وشكرا لوقوفكم .... عطـــــــــــــــر الزمـــــــــــــــــان |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|