بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركِ أختي الكريمة على هذه الثقة التي منحتنيها من خلال طلبك مشورتي, والله اسأل أن أكون عند حسن الظن, وأن أكون ممن يستحقون تلك الثقة .
أختي الكريمة كان الله في عونك وإذا قضى الله سبحانه وتعالى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ولن يستطيع أي مخلوق سواء بشر أوجن أن يردون قضاء الله وقدره, وأنصحك بأن تراعي فترة الحكم فإن كانت الفترة تتجاوز الأربعة أشهر فلاداعي للإنتظار وعليك بالتوجه لله سبحانه وتعالى بأن يفك كربه ويفرج همه, وهذا هو حقه عليك, وفي حال كانت فترة الإيقاف أقل من الأربعة أشهر ولديك إحساس بأن الرجل وأهله يقدرونك فعليك وقتها الصبر والتذرع لله بأن يجعل ما أصابه تكفيراً ودرساً يخرج منه بتجربة تجعله لاينظر لغير محارمه, وقد حصل موقف لشاب قريب من موقفك ولكن الفرق أن هذا الشاب (عقد الملكة) وأنتظرته زوجته ولم تطلب الطلاق والآن يعيش بسعادة, مشكلة هذه الأمور والخوف من الحكم فيها بشكل قطعي شئ واحد وهو أننا نحكم من منظور واحد ونفترض من بعد واحد فقط وهو البعد العقلي الذي نتمتع به ويغذي المخ ويوجهه عبر ذبذبات لاترى ونحكم بموجب ماتعقله عقولنا وننسى أو نتجاهل إختلاف عقول البشر وتشعب مداركهم وإختلاف إستجابتهم للأحداث فقد يحدث لشخص حادث سيارة جراء السرعة الزائدة ويقود سيارته من الغد بسرعة جنونية غير مبالي أو عندما يأخذ قسيمة مخالفة من رجل الأمن فأنه بعد أن يترجل إلى سيارته وفي يده قسيمة مخالفة السرعه يقود السيارة بطريقة ربما اسوأ وفي المقابل من هذه العقلية نجد أشخاص تعتبر لما يحدث لها أو لغيرها بل وتتعظ من الآخرين وهؤلاء هم السعداء وحدهم كون السعيد من وعظ بغيره, لا أدري هل أحكم عليه من المنظور العقلي الخاص بي والذي يقول أنه أخذ درساً قاسياً وسيكون مديناً لكِ وربما هذه رسالة من الله لأنه أحببه كي يبتعد عن الخطأ, أم أقول لكِ أهلك أعرف بمصلحتك ومن ترك شيئاً لله عوضه الله بخيراً منه, ولكن لا أنصحك بالإنتظار أكثر من أربعة أشهر كون الخطاب لن يتقدموا لكِ في حال لم تقطعي حبال الوصال معه, أستخيري الله ثلاث مرات وعليك بملازمة القرآن في كل إستخارة وبعد أن يصدر الحكم أعتقد أن فترة الحكم ستحل الإشكالية والحيرة التي تعيشين فيها فلاتستبقي الأحداث وقري عيناً وصلي فرضاً وأدعي رباً .
حاولي سؤال المحامي عن مدة الحكم في حال تمت الإدانة وحاولي دخول مواقع المحامين الإلكترونية وربما تجدين الإستشارة في الحكم والمدة التقريبية لحالة خطيبك,وصدقيني مهما قال لكِ الآخرين سواء أنا أو غيري ففي النهاية ستفعلين مايعقله عقلك وستنفذين ماكتبه الله وقدره لكِ
أتمنى أن نرى لكِ عما قريب موضوعاً بعنوان عقد قرآني غداً وفي عالم المقبلين على الزواج
وأتمنى أن يرزقك الله بمن يعرف قيمتك سواء خطيبك الحالي أو غيره
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن على خطيبك بالفرج العاجل وأن يجعل ما أصابه تكفيرا