هل يمكنني أن أتناول الطعام أثناء المخاض؟
تناول الطعام أثناء المخاض
هل من الضروري أن تأكلي أثناء المخاض؟ نعم، حفاظاً على قوّتك. لكن، عليك الاكتفاء بالوجبات الخفيفة التي لا تزعج جهازك الهضمي. وتذكّري أنّك ستحتاجين إلى موارد جسمك كافة في مكان آخر!
دخول المخاض بمعدة فارغة
تعاني بعض النساء من الغثيان أو من فقدان الشهيّة من جرّاء التوترّ، أو من جرّاء ألم الانقباضات وقوّتها، أو حتى من جرّاء الدواء المسكّن للآلام الذي تناولنه. في حال كانت معدتك ممتلئة، قد يؤدّي الغثيان إلى التقيّوء. لا تقلقي، في هذه الحالة، فالتقيّؤ لا يؤثّر على المخاض.
قائمة الطعام الخاصّة بالأمّهات
في حال أحسست بالجوع أثناء المخاض، لبّي نداء جسمك الذي يحتاج إلى مزيد من الوقود. فهو يؤدّي مهمّة قاسية وشاقّة، وأنت لن تشعري على الأرجح برغبة في تناول الطعام في فترة لاحقة من المخاض الفعلي. أدناه لائحة ببعض الوجبات الخفيفة التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون وهي بالتالي سهلة وسريعة الهضم:
حبات من التمر وقليل من الحليب الدافئ
المشروبات غير المركّزة، وتجنّبي المشروبات التي تحتوي على الكربونات والكافيين.
الحساء غير المركّز والمرق
قطع الحلوى المثلّجة أو مكعّبات الثلج لمصّها عند شعورك بالغثيان
الخبز المحمّص العادي أو البسكويت
الباستا العادية
ليست بالوجبات المثيرة للشهيّة! لكن، يمكنك التلذّذ بوجبة فاخرة أو بقطعة بيتزا عملاقة بعد ولادة طفلك.
وجبات طفلك الأولى
مولودك الجديد جائع
بعد ساعات من المخاض، قد يحسّ طفلك بالعطش وبرغبة شديدة في أن تهزّيه بين ذراعيك. أمّا أنت فمغتبطة فرحة، ولكن أيضاً منهكة القوى. لذا، فإنّ توق طفلك إلى شقّ طريقه نحو ثدييك قد يفاجئك. الإرضاع هو الوسيلة الفضلى لإقامة ذاك الرابط القوي مع صغيرك المستلقي في حضنك. لمَ لا تبدئين بإرضاعه، فتمنحينه بذلك إنطلاقة صحيّة لا مثيل لها.
الطفل جاهز ليرضع
سوف يكون طفلك متيقّظاً ومتنبّهاً بما يكفي بعيد الولادة، وتوّاقاً إلى لعق حليبك. فهو قد طوّر خلال فترة نموّه عدداً من الغرائز المفيدة التي سوف تدفعه إلى لوي رأسه إلى الوراء والبحث عن ثديك ما إن يحسّ بلمسة بشرتك على خدّه، فيفتح فاه ويلعق حلمة ثديك ويبتلع تلقائياً اللباء الذي تنتجينه. وقد بيّنت الدراسات أنّ الإرضاع، إذا ما بدأ بعيد الولادة، استمرّ على المدى الطويل. مع ذلك، لا تستعجلي الأمور. ففي حال لم تشعري بأنّك جاهزة للإرضاع على الفور، استرخي وانتظري إلى أن تستعدّا، أنت والطفل، لذلك. وسوف يحرص الفريق العامل في دار التوليد على إطعام طفلك وجبة في غضون ثلاث ساعات من ولادته.
الإرضاع خطوة خطوة
في حال كنت تنوين إرضاع صغيرك عند الولادة، لا تقلقي، فحاسّة الشمّ عنده سوف تقوده إلى حلمة ثديك لدى خروجه من بطنك. ساعديه بوضعه إلى جانب ثديك. ارفعي حلمتك فتلمس وجنته. هذا الإحساس يُحدث لديه ردّ فعل يحثّه على الالتفات إلى الحلمة وإلى فتح فمه. عند قيامه بذلك، أدخلي الحلمة بكلّ ثقة في فمه ليلعق الحليب. سوف ترشدك مساعدة التوليد إلى الوضعية المناسبة لحمله أثناء الإرضاع. دعي الصغير يرضع قدر ما يشاء ثمّ اخلدي إلى النوم معه، فأنتما تستحقّان قليلاً من الراحة.
لا تقلقي من طول الوجبة الأولى، ولا تهتمّي لمدى نجاحها. فحتّى لو كانت فترة الإرضاع قصيرة، هي ستزوّده بعيّنة من الحليب الأول المعروف بتسمية اللباء. قطرات سحرية قليلة من هذا السائل الذي يكافح الأمراض سوف تسلّحه بوقاية ضرورية من الجراثيم والميكروبات. وهو بحاجة إليها الآن وقد ترك رحمك حيث كان يحظى بحماية كاملة. كما أنّ لعق طفلك للحليب سوف يتيح إطلاق بعض الهورمونات الضرورية لك في فترة ما بعد الولادة والتي من شأنها حثّ إنتاج الحليب وتقليص رحمك إلى حجمه الطبيعي