أختي الكريمة همي ارضي ربي
لا أخفيك لم أحضر المناسبة ولم أقابل الطبيب كما وعدتك بسبب ظروف طارئة وقمت بالإتصال به وسألته ولم يعطني الإجابة
بشكل واضح وأحسست من كلامه أنه لم يمر بموقف سابق من هذا النوع وبأي معالجة من هذا القبيل كونه يعمل في مستشفى حكومي ولم تسنح له الفرصة بفتح عيادة خاصة .... المهم وحسب رأيي الخاص وهو قابل للصحة وللخطأ
حاولي متابعته وعند مكوثه بالسيارة اسأليه وقولي له بالحرف الواحد ليت نصيبي منك مثل نصيب السيارة وعندها سيعلم أنكِ تلاحظين خللاً ولكنكِ غير متأكدة
حاولي شراء أشرطة من التسجيلات الإسلامية ويوجد شريط للشيخ أبراهيم الدويش أعتقد أسمه (قصة مأساة) في غاية الروعة وقد أهتدى به الكثير وبعد توفيق من الله وهذا الشريط يتحدث عن هذه المشاكل بشكل سلس وجميل
حاولي خلق أرضية وجسر تواصل بينكم مبني على الثقة والحب والطاعة والصبر
بعد منتصف الليل صلي التهجد وأرفعي يداكِ وأدعي الله وعليك بتلاوة القرآن فالرجل يخشى سهام الليل ويزيد حبه لزوجته مهما وصل جبروته , وأعرف شاباً وهو قريب لي جداً كان عنيداً وكثير المشاكل مع زوجته ولم يفتئ من التذمر والشكوى من زوجه
وعندما أستخدمت معه جميع الحلول والنصائح ,قلت له أنت لاتحب زوجتك ودعها في سبيلها بدلاً من معاشرتها بهذه العصبية الزائدة وكأنك تنتظر الخطأ والزلل منها لتشفي غليلك ,فكان يقول لم تكن بنفس المواصفات الشكلية التي تمنيتها وطالما حلمت بها , فحاولت تذكيره بأن الشكل يزول ويتغير ولايبقى سوى الروح
لم يقتنع الرجل بشكل كامل بما ذكرته له وكنت اسأل عن أحواله من بعيد وكان يذكر لي أن زوجته تملك طيبه وأحترام للزوج قلما نجد لها نظير وتخاف الله في زوجها بشكل لايوصف بل أن من يجلس معها يحس بغصة وألم وبمجرد النظر لعيناها تستطيع فضحها وكله من جراء سوء معاملة الزوج لها والذي يعلل تصرفه بأن القبول من الله وأنه يتصرف دون قصد بسبب عدم وجود رابط الحب, حتى أن الزوجة لوتم تقطيعها إرباً فلن يأخذ أحد منها كلمة سوء في زوجها وأهله ولو كانت أمها فلن تصل معها لشئ, ومع الوقت وبعد طول صبر أخذت الزوجة تكثر التهجد كلما ضاقت بها الظروف وكثر توبيخ زوجها لها بسبب أو بدون سبب, وفي يوم من الأيام رأيت نفسيته متحسنة ورد على الجوال الخاص به وكان المتصل زوجته وأخذ يتحدث معها بهدوء وهو يضحك بعدأن كان يتحاشى الرد, فقلت له طمني عن وضعك مع أهلك فقال لا أدري ماذا حل بي, كلما سمعتها تقرأ القرآن ورأيتها فارشة سجادتها أحس بحب توقير لها وفي نفس الوقت أخاف من عقوبة الله, رغم أن هذا الزوج غير محافظ على أمور الدين
حاولي التقرب منه بهدوء وإختيار الأوقات المناسبة وحاولي التلميح له من بعيد جداً بأنك تعلمين أنه يخفي شيئاً من خلال مكوثه في السيارة وكذلك من خلال كثرة عصبيته اللازمة وحاولي إشغاله بقرض من البنك سواء عن طريق إغراءه بشراء منزل أوغيره كون القرض سيجعل ماله يذهب لشئ ينفعه وبالتالي لن يستطيع عمل أي شئ غير مستحب لأن هذه الأمور تحتاج للمادة وبمتوسط مابين 500 إلى 1000 ريال شهرياً ,تزيد وتنقص حسب حالة الشخص
بارك الله فيكِ أختي الكريمة وجعلك قرة عين لزوجكِ وأقر عينكِ به