يظن البعض أن الهدف من تحرير المرأة هو خروجها للعمل ومنافسة الرجل ومعاملته الند للند ومزاحمته في مرافق الحياة
سوف اشرح لكم لو تفضلتم وجهة نظري المتواضعه في تحرير المرأه من على منبر هذا المنتدى الراقي المحترم الذي طالما تجولت في ارجائه
واعجبت بحكمة مشرفيه واعضائه المحترمين
انني ارجو من الله ان اعيش أو حتى يعيش اولادي ذلك اليوم الذي تتحرر فيه المرأة العربية من قهر وظلم الرجل والمجتمع الذكوري . مع اعتذاري للبعض
من الاعضاء الاكارم الذين لمست فيهم معنى الرجولة الحقة بارك الله فيهم فأنا لااعمم ولكن اطرح بين ايديكم موضوع يكاد يعيشه الغالبية العظمى من اسرنا
العربية ..تلك الاسر التي هي لبنة المجتمع الاولى والتي جعلتنا في آخر الأمم مع ان الاسلام اعزنا ورفعنا الى شرف خير امة أخرجت للناس
من خلال قراءاتي للمشكلات الزوجية ومن خلال تجربتي الشخصية وخبرتي التي أكسبتني اياها الحياة ,أجد ان الرجل هو الظالم الذي يحيل حياة الانثى جحيما
وعذابا تلك الانثى التي تربي اجيال المستقبل . ويساعده على ذلك مجتمعنا العربي الشرقي المسلم .
لمـــاذا ؟؟ لأننا وببساطه ابتعدنا كثيرا عن تعاليم ديننا الحنيف وأصبحنا عبيد العادات والتقاليد
وفهم الرجل القوامة كما يحلو له ويناسبه فأعطى لنفسه الحق
في كل شيء وسانده المجتمع الذي يطالب الزوجة دائما بالصبر والتحمل وتجاهل الاساءة وانكار الذات لأجلة واجل أطفالها وكأنها أتت بهم من بيت أهلها ...
قال تعالى في كتابه االعزيز ( الزانية والزاني ) ..خاطب الرجل والانثى معا .. وكذلك في كل الاوامر والنواهي كان الخطاب للجنسين معا بل ان الرجل عليه
مسؤولية مضاعفه تجاه اهل بيته ويحاسب عنهم لو لمس منهم تقصيربالعبادات ولم يصلحه. أي ان الشرع لم يحلل للرجل ويحرم على المرأة . ولم يعط الزوج حق
الجور والظلم ويمنعه عن الزوجة ..ولم تكن المطلقة في عهد الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام أقل من البكر بل في بعض الاحيان كان يتاح لها
من الفرص مالايتاح للبكر من اجل الحفاظ على تكافل المجتمع وتجنيب النساء الوقوع في الفاحشة واعالة اولاد الارملة فيعتبر كل رجل مسلم مسؤولا عن
المراه التي لامعيل لها .
وفي زماننا هذا نطالب الزوجة ان تتحمل مالايطاق من زوجها ونجعل مسؤولية الحفاظ على البيت والاولاد برقبتها وحدها . أما الزوج صاحب القوامة لو أخطأ
نجد له الأعذار والمبررات بل ونرجع سبب خطئه لتقصير الزوجة .او للفساد الاجتماعي وللمغريات والضغوط وغير ذلك ولا نعاقبه .وتترك له الحرية في ان
يطلق هذه الصابرة متى شاء لتبدأ رحلة عذاب أدهى وأمر من عذابها معه ( أسألكم بالله هل هذه هي اخلاق ديننا ) وهل هذا هو الاسلام ؟؟؟؟
وهل على الزوجة ان تكون (سوبر وومن ) عاقلة ومهذبة وجميلة وصبورة ومرتبة وطباخه ماهرة ومربية فاضله ومتفهمة وصالحه وعاشقة من الطراز الرفيع
ولو فاتتها واحده من قائمة الصفات الحسنة فللزوج الحق في ان ينظر لغيرها ويبحث عن الحب والدفء في احضان أخرى ...
والله ان هذا الظلم يحتاج الى تحرير المرأة ونسف هذه المفاهيم الخاطئة
اسمحوا لي ان اعلل سبب كل هذا الظلم ....
انه في تلك القوانين الذكورية الجائرة التي لم تطبق احكام الدين ولم تكفل للمرأه حياة كريمة في حالة الطلاق ..وذلك ماتداركه المجتمع الغربي وعزز به المرأة
ونحن اولى به لحفظ كرامة المرأة وقد كان آخر ماأوصانا به نبينا الكريم قبل وفاته ........استوصوا بالنساء خيرأ
في المجتمعات الغربية اذا وقع الطلاق بين الرجل وزوجته فلها الحق بمناصفته كل املاكه .. وتجبره القوانين ان يدفع للأولاد نفقة معينة بحسب دخله الشهري
وكذلك للزوجة ان لم تكن تعمل .. فهل في هذه الحالة يستهين الرجل بأمر الطلاق أم يعمل حساب لتصرفاته مع زوجته وماسوف يؤول اليه الموقف
بالله عليكم لو كفل القانون للمطلقة الحياة الكريمة لها ولأولادها هل كنا سنشاهد كل هذه المظالم والانفس المقتولة بين جدران بيوتنا ..أنا لاأطالب بأن نقلد الغرب
ولاان نجور على الرجل ونأخذ منه نصف املاكه لكن فقط نطالب بتطبيق ماجاء في الكتاب والسنة وان نخاف الله في خلق الله.
ونوجب على الرجل ان ينفق على اولاده بعد الطلاق ويؤمن لطليقته مسكنا تعيش به ..
أم ان القانون لاينظر للنفس البشرية والروح الانسانية
قاتل الجسم مقتول بفعلته ...وقاتل الروح لاتدري به البشر
أصلح الله المؤمنين والمؤمنات وهداهم جميعا الى الصراط المستقيم
والسلام