بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .....
أولا : أحب ان أثني افضل الثناء على الاخ الكريم صاحب الظل الطويل على طرحه المميز وحبه للعمل على زيادة علمه وعلمنا معا , ولا أنسب لنفسي علما انما أنا باحث صغير
وأعمل كل جهدي على معرفة الحقيقة والتي تتوافق مع كلام الله وسنة رسوله وفعل صحابته وفهمهم ,فان كان ما أكتب صوابا فمن الله وحده وان كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان.
وأحب ان أأكد على
قاعدة مهمة جدا وهي قول الله نعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )الشورى11 فمهما فكرت فان الله خلاف ذلك وسيأتي الجواب ان شاء الله..
فأقول...
لنكتب أولا بعض الأدلة التي فيها لفظة ( في السماء ).... ( أأمنتم من
في السماء أن يخسف بكم الأرض ) الملك /16
قال عليه السلام (ألا تأمنوني وأنا أمين من
في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء)صحيح ,والجارية التي سألها النبي عليه السلام (أين الله قالت
في السماء)
وما الى ذلك
هل حرف الجر
في تعني
على ؟؟؟ لنثبت ذلك بالكتاب والسنة...
قال الله تعالى ( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ
فِي جُذُوعِ النَّخْلِ )طه 71 ...( قُلْ سِيرُوا
فِي الْأَرْضِ )العنكبوت 20 ...قال عليه السلام (ارحموا من
في الأرض يرحمكم من
في السماء)صحيح....( قُلْ لَوْ كَانَ
فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ ) الاسراء 95
أي
على جذوع النخل و
على الارض
ولنثبت الان فوقية الله على خلقه ..
أن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنهاعن أنس رضي الله عنه أنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول( زوجكن أهاليكن وزوجني الله تعالى من
فوق سبع سماوات) أخرجه البخاري
وقال الله تعالى ( وهو القاهر
فوق عباده )الانعام 18 ..وقال تعالى ( ( يخافون ربهم من
فوقهم )النحل 50
ثم ننقل قول الله (
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )طه5 فقال مجاهد : أي علا على العرش ..اذا كان الله سبحانه على العرش فماذا عن الكرسي
عن أبي ذر رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض)صحيح
أما الكرسي ففيه قوله تعالى : ( وسع كرسيه السماوات والأرض )البقرة : 255
فما أعظم خلق الله
ارجو ان تكون الصورة الأن واضحة
اما سؤال الأخ الكريم لماذا لا نقول( على السماء) فأقول كما قال السلف من العلماء ( أمروها كما جائت ) وقالوا ( نثبت ما أثبت الله وننفي ما نفى )
قَالَ الشافعي فِي أوّل خطبة "الرّسالة": الحمد لله الَّذِي هُوَ كَمَا وصف بِهِ نفسه، وفوق مَا يصفه بِهِ خلقه
قَالَ أحمد بن حنبل: لاَ يوصف الله إِلاَّ بِمَا وصف بِهِ نفسه، أَوْ وصفه بِهِ رسوله صلى الله عليه وسلم،
من غير تحريف وَلاَ تعطيل، ومن غير تكييف وَلاَ تمثيل
بل يثبتون لَهُ مَا اثبته لنفسه من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، ويعلمون أَنَّهُ ( لَيْسَ كمثله شيء وَهُوَ السميع البصير )لاَ فِي صفاته، وَلاَ فِي ذاته، وَلاَ فِي أفعاله
لذا اخوتي يجب أن نلتزم ما ينسب الله لنفسه في النصوص بحذافيرها لنتبع الوحي ونبتعد عن ما نحدث به أنفسنا حتى لا يكون تحريفا او تبديل
وانقل كلاما لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
فمن اعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء محصور محاط به، وأنّه مفتقر إِلَى العرش، أَوْ غير العرش – من المخلوقات- أَوْ أَنْ استواءه عَلَى عرشه كاستواء المخلوق عَلَى كرسيّه: فَهُوَ ضال
ومن اعتقد أنّه لَيْسَ فَوْقَ السَّمَاوَات إله يعبد، وَلاَ عَلَى العرش ربّ يصلّى لَهُ ويسجد، وأنّ محمداً لَمْ يعرج بِهِ إِلَى ربّه؛ وَلاَ نزل القرآن من عنده: فَهُوَ معطّل
ومن يعتقد مَا جاء بِهِ الكتاب والسنة، واتفق عَلَيهِ سلف الأمة وأئمتها، من أنّ الله فَوْقَ سماواته عَلَى عرشه، بائن من خلقه: فَقَدْ أصاب ......انتهى كلام ابن تيمية
ولنأخذ الآية54 من سورة الاعراف ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) وهذا ليس فيه اي تعارض بل هو موافق لما نقل الأخ في الحديث
( كان الله ولم يكن شيء قبله ) هذا قبل الخلق , وبعد ان خلق الله السموات والارض استوى على عرشه ظاهر فوق عباده لا يحده شيء من مخلوقاته
واليكم هذا الرابط عسى ان ينفعنا الله به
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?...96&subid=29262
والله تعالى أعلم
وان شئتم للحديث بقية ففيه متعة معكم وفائدة وبارك الله في الجميع
والسلام عليكم ورحمة الله