الكل من العزاب و العازبات يحلم بأن يجد نصفه الأخر الذي سوف يعيش معه أجمل لحظات حياته , ويكمل نصف دينه .
بعد أن يجد الطرف المناسب له , أما عن طريق الطرق التقليدية أو الغير تقليديه , وبعد الرؤية الشرعية وصلاة الاستخارة والإعجاب المتبادل , وتتم الموافقة بين الطرفين , يحصل عقد القران بعد وضع الشروط المناسبة من العروس ( معظم الأوقات الشروط الموجودة في عقد الزواج تكون من الزوجة) .
عند الرؤية الشرعية , لابد أن تطلب أن تظهر العروسة بكاملها , أي أن تظهر بكامل أناقتها و ترى ملامح وجها وشعرها ( شعر البنت نصف جمالها فلا تقبل برؤية شرعيه بدونه ) , ولا تنسى أن لك الحق في رؤية يديها وقدميها ووجها و شعرها فقط من جسدها , وهذا حقك الشرعي .
أذا واجهت أن أهل الزوجة المستقبلية أو نفس الفتاة يرفضوا أو ترفض فكره الرؤية الشرعية , أي أن العادات والتقاليد تطغى على التعاليم الاسلاميه , فهذه أول اشاره للاختلافات الكبرى التي سوف تظهر مثلها مستقبلاَ , لذا أذا كنت مصراَ على ممارسة حقك الشرعي , فمن الأفضل البحث عن فتاة أخرى لتتزوجها .
ولا تنسى أثناء الرؤية الشرعية ( الشوفه ) , أن تسأل العروس عن بعض الأمور المهمة , التي تحدد ملامح تفكيرها في العلا قه الزوجية , و لا تنسى أن لها الحق أن تسألك :
ما هو تصورك لمفهوم الحياة الزوجية ؟
ما هو طموحاتك وأهدافك بالحياة ؟
كيف تقضين وقت فراغك وهواياتك ؟
هل يجب أن تنجبي أول طفل من أول سنه ؟ وما هي سياسة أنجاب الأطفال ؟
هل لديك مشاكل صحية أو أمراض مزمنة ؟
هل أنتي اجتماعيه ؟
كيف هي علاقتك بأسرتك و والديك وأخواتك وإخوانك ؟
ما هي مواصفات التي تريديها في شريك حياتك ؟
هل تقبلين بتدخل والدتك أو اهلك بحياتنا الشخصية و الزوجية ؟
هل بعد الارتباط تريدين أن تعملي أو أن تصبحي ربة بيت ؟
هل لديك شئ تريدين أن تخبرينه عنك أو أي شئ أخر ؟
بعد الخطوبة الرسمية , لابد من فتح الحوار بين الخطيبين , أما عن طريق الهاتف أو أي طرق أخرى , ليتعرف الخطيبين على بعضهما بشكل أفضل وغير رسمي , وهذا رأي الشخصي .
قد يعترض البعض , أنهما ليسا سوا خطيبين , أي لا يجوز أن يتحدثا إلى بعضهما , فأقول لهم , أن من الأفضل أن يتعارفا ويدرسا بعضهما بشكل أفضل بحيث أن لم يرتاحا آو لم يعجبا ببعضهما كما ينبغي لإتمام الزواج , فأنه يكون من السهولة الانفصال بهدوء وبدون مشاكل , وكما يقول الاخوه المصريين ( دخلنا بالمعروف ونخرج بالمعروف ) , بدلا من الانفصال وهما متزوجين , ويكون الوضع معقد أكثر , والكل يعرف ماذا يحصل بعدها . هذا بألأضافه أن الفتاة تصبح اسمها مطلقه حتى بدون دخله , ولا أنكر انه يمكن مع ذلك أن ينفصلا بعد عقد قرانهما , ولكن تصبح هذه الحالات اقل حدوثاَ من لم يفتح الحوار والتعارف قبل الزواج بين المتزوجين .
ولا تنسى أن الخلفيات الثقافية والاجتماعية مهمة لإنجاح الزواج , إذ هي الأساس الذي يبني عليه الزوجين ملامح مستقبلها و سلوكهما معاَ , فيجب على كل شاب أن يبحث عن فتاة مناسبة لخلفيته الاجتماعية والثقافية .
مثل : من الصعب و ربما من المستحيل أن يعيش رجل في قمة التدين وذو طبيعة محافظه مع فتاة عاشت حياة حرة تؤدي فقط ما ما هو الواجب بالدين دون زيادة علية في بيت أهلها .
وكذلك , شاب ذو خلفيه ثقافيه ليبراليه ومفتوحة على كل شئ جديد , مع فتاة ذو خلفيه محافظه , لا تقبل أي شئ جديد .
ولا اعتقد بصحة من يقول أن هذا ممكن بأن يحاول تغييرها , لان فتيات اليوم ليس مثل أمهاتنا , فمحاوله تغيير الطرف الأخر بالقوة من أسباب توتر العلاقة الزوجية التي تؤدي إلى الانفصال , فالتغير في الطباع يجب أن يشمل الاثنين معاَ وبكامل الرضا , ولا أتحدث هنا عن الأشياء التي يجب أن تتغير في الشاب أو الفتاة للدخول إلى العلاقة الزوجية من مسؤوليات وغيره , فهناك الكثير من الأشياء والعادات التي يجب أن تتغير لكلا الطرفين للدخول إلى الحياة الزوجية , وبعض العادات والأفعال يجب أن يتركها مع حياة العزوبية , وإلا فليبقى فيها , مع التذكير لأكون صريحاَ , أن المرأة لها فنون وصبر لتغير طرفها الأخر , أكثر من الرجال , وإذا كانت زوجه ذكيه ,فأنها سوف تغير زوجها من دون أن يشعر .
ويجب أن يدرك الطرفين من الشاب والفتاة , أن ارتباطهما ليس فقط بين شخصين , إذ هو بين عائلتين وبيئتين مختلفتين , إذ لا بد من كل طرف احترام وتقدير عائله وخصوصية الطرف الأخر .
و شئ مهم يجب أن يكون في عقل كل واحد من الطرفين , وهي طريقة التفكير التي تقول أنني ابحث عن شريك الحياة لكي يكملني أو يملا ما ينقصني , وهذه طريقة تفكير مدمره لصاحب هذا النوع من التفكير , وللحياة الزوجية بشكل عام .
إذ من ينظر بنفسه بهذا الأسلوب , فلن يجد السعادة المفقودة والرضا عن الذات , حتى بالزواج .
لكن الأصح , هو أن يفكر كل طرف , أنني ابحث عن شريك الحياة , لكي يمنحني رغباتي واحتياجاتي .
ويجب على شاب وشابه مقبلين على الزواج أو قد أصبحوا فعلا داخل قفص الزوجية (الكلام موجه أكثر للشباب كون مجتمعاتنا ذكوريه ) , وكان لديهم معتقدات أو أفكار عن الزواج والجنس الأخر أو عن الحياة الجنسية , وبعدها اتضح إنها خاطئة , فيجب أن يتصرف بحكمه وعقلانيه وان لا يصر على صحة ما لديه , لان البعض ينصدم من فكرة أن لديه أفكار أو معتقدات خاطئة , أو يخاف من الفشل و الدنيوية أمام الطرف الأخر , فالحياة الزوجية ليست معركة أو حرب يخوضوها الطرفين ليتولى المنتصر كل زمام الأمور , ويثبت لشريكه و أمام عائلته انه الأقوى والأجدر , كما أن الحياة الزوجية مجموعه من التضحيات والتنازلات من الطرفين لكي تستمر الحياة بينهما .
بعد عقد الزواج ( القران ) هناك مراحل تمر على الزوجيين حتى الوصول إلى ليلة الزفاف ثم ليلة الدخلة
وهي :
1 )مرحلة التعارف
2 ) مرحلة توطيد العلا قه
3 ) مرحلة النقاشات الجادة
4 ) مرحلة كشف ما في القلوب
5 ) مرحلة العواطف والرومنيسات
6 ) مرحلة الإغراءات والرومنيسات ( كل شئ مكشوف أمام الطرف الأخر )
7 ) مرحلة مختلطة من كل المراحل مع نقاشات جادة حول ليلة الدخلة .
مع العلم انه ليس من الشرط أن تكون المراحل مرتبه كما كتبتها , وليس من الضروري أن تكون المراحل متساوية في الزمن , فيمكن أن تطول مرحله عن أخرى , ويوجد بعض المراحل بعض العرسان لا يمرون بها وهذا يختلف حسب شخصية العريسين , وظروفهم الخاصة والعامة , ولكن يوجد مراحل مستحيل أن تتقدم على مراحل أخرى , مثل مرحله الإغراءات عن مرحلة التعارف ,, من المستحيل أن يقوم العريس بعملية أغراء أو حركة جنسيه هو مازال في بداية الطريق ألا طبعاَ المجنون والأحمق , فهولا لا مستحيل إمامهم .
__________________
بلاامانه منقوله