كسر المرأة .. (متجدد ) - الصفحة 2 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

التوجيهات الزوجية (أرشيف) المواضيع الخاصة بالثقافة الجنسية بين الزوجين

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-2007, 07:39 PM
  #11
زوجه محبوبه
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية زوجه محبوبه
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 4,221
زوجه محبوبه غير متصل  
جزاك الله خير
__________________
قديم 25-09-2007, 09:52 PM
  #12
ملاك الغربة
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 5,029
ملاك الغربة غير متصل  
جزاك الله خيرا ..

تم دمج الاجزاء لتسهل متابعتها وتعم الفائدة ..
قديم 27-09-2007, 02:42 PM
  #13
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
كسر المرأة .. ( الجزء الثالث ) الأسباب الفرعية

الأسباب الفرعية للطلاق [ حاشية : قد تكون هذه الأسباب مباشرة للطلاق كالخيانة الزوجية ، وقد لا تكون مباشرة كالغزو الفكري ، لكن كلا هذين المثالين يندرجان تحت سبب رئيس وهو : عدم معرفة حقوق أحدهما على الآخر ومراقبة الله في ذلك ، وهناك أسباب أخرى سنذكرها ـ بإذن الله ـ تندرج تحت السبب الرئيس الآخر وهو سوء اختيار الزوج أو الزوجة ]
هي كثيرة جداً منها :
1ـ فقدان قوامة الرجل : جعل الله القوامة للرجل على المرأة فقال : (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ )) [ النساء : 34 ] « أي قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى ، من المحافظة على فرائضه ، وكفهن عن المفاسد ، والرجال عليهن أن يلزموهن بذلك ، وقوامون عليهن أيضاً بالإنفاق عليهن ، والكسوة والمسكن » ولهذا كان « تفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة : من كون الولايات مختصة بالرجال ، والنبوة ، والرسالة ، واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد والأعياد والجمع . وبما خصهم الله به من العقل والرزانة والصبر والجلد الذي ليس للنساء مثله . وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات ، بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال ، ويتميزون عن النساء .
ولعل هذا سر قـوله : (( وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ )) وحذف المفعول ، ليدل على عموم النفقة فعلم من هذا كله أن الرجل كالوالي والسيد لامرأته ، وهي عنده عانية أسيرة خادمة ، فوظيفته أن يقوم بما استرعاه به .
ووظيفتها : القيام بطاعة ربها ، وطاعة زوجها .. » .
لكن من المؤسف ـ حقاً ـ أن كثيراً من الرجال هداهم الله لا يعرفون معنى القوامة الحقة ، فهو أحد رجلين : رجل ليس لديه شخصية قوية ، فرط في الأمانة التي استودعه الله إياها فأطلق للمرأة عنانها تفعل ما تشاء ـ من غير حدود ـ من الأمور المشينة كتربية أولادها على الأفكار الدخيلة الوافدة من الغرب ، وقد أمتلئ بيته بما يسخط الرب من آلات اللهو المحرمة .. فتتحكم فيه المرأة ليل نهار ، وهو لا يملك لنفسه فضلاً عن غيره نفعاً ، فقط يستجيب لما تقوله امرأته ، فإن أراد أن يخالفها في أمر ما ، قلبت عليه الدنيا نكداً ، لذا فهو يعيش في بيته مقهوراً كالعبد الذليل ليس له أي سلطة سوى أن اسمه رب البيت ! .
وقد لا تكون الزوجة فاسدة الدين والخلق ، لكن بقاء البيت من غير قوامة الرجل ـ في الغالب ـ لا يستقيم بل تكون عاقبته وخيمة بسبب تسلط الزوجة .
اتصل رجل بالشيخ ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ يسأله ماذا يفعل مع زوجته ( الجزائرية ) التي قلبت حياته جحيماً فهو لا يريد أن يدخل بناته في المرحلة الثانوية لأنه يوجد في مدارس تلك البلاد اختلاط ولا يُرجى في دخولهن تلك المدارس فائدة في دينهن فقال : إن زوجتي تقول إذا منعت البنات من دخول المدرسة ، سأجعلهن ( شرموطات ) [ فاسدات ] ! ثم بكى الرجل ، فقال الشيخ الألباني للرجل : هل زوجتك تصلي ؟ فقال : لا . فقال له : منذ كم تزوجتها ؟ فقال : منذ خمس وعشرين سنة وهي لا تصلي في تلك الأعوام ؛ فقال الشيخ : منذ خمس وعشرين سنة وهي لا تصلي ! أنت المقصر يا أخي لأنك لم تأمرها بما أمرك الله به فأنت الآن تجني ثمرة تقصيرك وتفريطك في حقها وهنالك يقال : « في الصيف ضيعت اللبن » .. ثم أوصاه الشيخ بتطليقها وأن أكثر الأولاد من حقه . ثم قال الشيخ : « أعتقد أن كثيراً من الأزواج لا يقومون بما أمرهم الله به تجاه أزواجهن إذا وجدوا تقصيراً منهن » .
ما السبب في ما وصل إليه هذا الرجل ؟ هو أنه لم يكن لديه ( قوامة ) حقة ففرط في حق نفسه حين سمح لنفسه بالبقاء معها وفرط فيها حيث لم يأمرها بما أمر الله فلذلك نال ما نال ..
وأما الرجل الثاني ممن لا يعرف معنى القوامة الحقة : ذلك الرجل الفظ الغليظ الذي استعمل سلطته وجعل بيته مقراً لتنفيذ الأوامر دون المشاركة وأخذ الرأي ليكسب محبــة زوجته شريكـة حيــاته ، وحينما يكون الديـدن هكذا .. تعيش الزوجــة في نكـد متلاحق ؛ تسألُ الله أن يلين ويحنن قلب زوجها ليكون رحيماً بها يبادلها الحب ولين الجانب ، ويسترشد برأيها .. أو تنتظر الفرصة في أن يفرج الله كربتها ويخلصها ممن هذا حاله .
2ـ انهيار الاحترام المتبادل بين الزوجين :
كيان الأسرة الزوجية قائم على الاحترام والإجلال والتقدير بين الزوجين ، فمتى ما انهار دب الخلاف الشديد بين الزوجين وجاءت المشاكل التي لا حصر لها بسبب فقدانه فيعامل أحدهما الآخر بأسلوب يستثير الأعصاب وربما قام سوق السِباب والاتهامات ، وفي خضم ذلك ربما قام الزوج بضرب الزوجة وصفعها على وجهها لأنها جرحته في رجولته فكان هذا سبباً في ( كسرها ) . ما أسباب هذا الانهيار ؟ أسباب كثيرة أهمها : أ ـ قلـة الخـوف من الله ، لأنه لو علــم كل واحد منهما ما ألزمــه الله من جميــل الصحبة وحسن العشرة الطيبة ، لهانت كثير من الأمور . ب ـ عدم محاولة إرضاء أحدهما للأخر في غير معصية ، وسيأتي الحديث عنه . ج ـ عدم احتمال أحدهما خطأ الآخر وكتم الغيظ ، ومقابلة ذلك بالإحسان ، ولو فعلا ذلك لجنيا خيراً كثيراً بإذن الله . وسيأتي الحديث عنه .
3ـ عدم تقديم أحدهما تنازلات للآخر في غير معصية الله :
الحياة الزوجية قائمة على الرحمة والمحبة والتفاهم بين الزوجين وهذا أساس السكن ، ومع احتكاك الزوجين اليومي لابد أن تكون هناك سلوكيات وآراء ـ غير منضبطة ـ حول نمط حياتهما ، تحتاج إلى تغيير ، فيتناقش الزوجان حولها وطريقة علاجها وكل واحد له طريقته في العلاج .
حينئذ ينبغي أن يتنازل أحدهما للآخر ولا يتعصب أحدهما لرأيه ؛ خاصة إذا كان في غير معصية الرب . قال صلى الله عليه وسلم : « إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا يُنزع من شيء إلا شانه » فإن تنَازَلَ أحدهما عن رأيه فهذا ليس دليلاً على الضعف بل هو دليل على قوة المحبة والاحترام المتبادل بين الزوجين . لكن لو أصر كل واحد منهما على موقفه لدب الخلاف والنزاع وربما اتهام أحدهما للآخر بالأنانية ..
وقد لا يظهر أحدهما للآخر غضبه منه ، لكن ذلك الأمر يورث في النفس جرحاً عميقاً ربما توسع في المستقبل وكان سبباً من أسباب فقدان المحبة بينهما ، والميل إلى الانفصال .
[ والبقية تأتي في وقت آخر بإذن الله ]
قديم 27-09-2007, 03:06 PM
  #14
ملاك الغربة
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 5,029
ملاك الغربة غير متصل  
تم دمج الجزء الثالث لبقية الاجزاء ..

الأخ الفاضل علي ..

آمل منك إضافة موضوع بإسمي على هذا الرابط .. وفقك الله

http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=29
قديم 29-09-2007, 03:04 PM
  #15
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
كسر المرأة .. ( الجزء الرابع ) الأسباب الفرعية

4ـ استخدام الزوج سلطته دون إعطاء الزوجة فرصة المشاركة في ما يقدم عليه :
الحياة الزوجية مشاركة بين الزوجين ، وكثير من أمورها ـ كما أسلفنا ـ تحتاج إلى تشاور وتفاهم في كيفية التعامل معها وعلاجها..
لكنَّ كثيراً من الأزواج ـ هـداهم الله ـ لا يشاركون ولا يعيـرون أي اهتمام لآراء
زوجاتهم ، بل ربما يرى البعض أن استشارة المرأة تنقُّصٌ لهم وطعنٌ في رجولتهم ورجاحة عقولهم ! ، وينسى هؤلاء الأزواج أن خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم كان يشاور أهله ، من ذلك أنه صلى الله عليه وسلم استشار أم المؤمنين أم سلمة كما في قصة صلح الحديبية في عدم استجابة أصحابه له حينما أمرهم صلى الله عليه وسلم بحلق رؤوسهم ، فأشارت عليه ـ ونَعم ما أشارت به ـ أن يبدأ بنفسه فيحلق رأسه ، فإذا رآه أصحابه امتثلوا للأمر وعرفوا أنه قد قضي الأمر ، فكان الأمر على ما رأت أم سلمة رضي الله عنها .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه « مشروعية استشارة الرجل زوجته في شأن رضيعهما ، وأن لهما أن يتفقا معا على الفطام بعد هذا التشاور » (2) فقال  : ( فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ) [ البقرة : 233 ] .
وقد يستخدم بعض الأزواج ـ ممن لم يعرف معنى القوامة الحقة ـ لتنفيذ مطالبه أسلوب التهديد سواء كان ذلك بالطلاق أو بغيره ـ من منعها من زيارة أهلها وصديقاتهـا ـ ، وهو أسلوب فاشل حقيـر ينافي المعنى الحقيقي لقـوله تعالى : ( وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً )[ الروم : 21 ] ... فعدم استشارة الرجل زوجته يبعث في نفسها الحزن والأسى أن زوجها لا يشاطرها همومه وأحزانه ، بل يستعمل لغة الأمر ( سلطته ) كزوج وأن القوامة بيده وهو الرجل وهي المرأة ، فيجب عليها أن تستجيب لما يقوله دون تفاهم ! .
فتصبح الزوجــة منكسرة النفس حــزينة تنظــر إلى زوجها باحتقــار لأنها ـ في نظرها ـ ملغية الإحساس والذات بالنسبة له ، وأن مكانتها كأي قطعة من أثاث المنزل .
5ـ اتخاذ الزوجة القرار دون مشاورة زوجها :قد تُقْدمُ المرأة على أمر يخص البيت دون أن تخبر زوجها لمسوغات واهية منها : أنها كبيرة وليست طفلة لا تحسن التصرف ، أو أنها لها حرية الرأي كما أن له حرية الرأي أو أن زوجها لن يعتب عليها وهو يحبها ، وهذا الأمر لا ينازع فيه أحد لكن هذا يكون إذا كان الأمر يختص بها وحدها لا أمرهما معاً ، ولذا فقد يفسد تصرفها وحـدها أكثر مما يصلح ..
من ذلك مثلاً : إذا تخلت عن بعض أثاث المنزل دون مشورته ، أو أحضرت للبيت خادمـة دون علمـه ، أو منعت ذهـاب الأولاد للمدرسـة لتعبهم وطلبهم النوم .. إلخ
فإذا علم الزوج بتصرف زوجته بمفردها دون الرجوع إليه غضب من فعلها وربما أنَّبها تأنيباً شديداً وقال : « أليس للبيت رجل ، أين تقديري واحترامي ؟ أنا آخر من يعلم ؟! » ، حينئذٍ لا تجد المرأة ما تتذرع به ، فهي إما أن تلين وتؤثر الصمت ومن ثَمَّ تعتذر وتطيب خاطر زوجها ، وإما أن تفقد أعصابها وتصيح وترغي وتزبد وتُصِرُّ على موقفها وتفهم من كلامه أنه يجرح كرامتها .. إلخ .
أليس من المعقول والأولى أيتها المرأة العاقلة التي تحب زوجها وتسعى لإسعاده وراحة باله أن تستشيره ؟ هل تحـبين أن يعاملك بنفس الأسلوب ؟ بالطبع سيكون جوابك : لا أحب ذلك . إذن فعلك هذا يدل على قصورك في حقه ، واستشارتك له لا يدل على أنك ليس لكِ رأي أو مسلوبة الإرادة أبداً إنما هو مفهوم للحياة الزوجية التي تعني المشاركة الحسيـة والمعنـوية وتندرج تحت قوله تعالى : ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ )
[ آل عمران : 159 ] ، وقوله : (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ )[ الشورى : 38 ] وتعني كذلك قوامته عليك .
نعم هناك أمور ليس لها تلك الأهمية في الاستشارة وإن كان الأولى أخذ رأي الزوج لأن هذا يدلل له على مدى محبتكِ وتقديركِ له وهذا يُكسبكِ عنده مبادلة نفس الشعور من التقدير والمحبة .
من ذلك : اختيار طعام الغداء أو العشاء ، أو ترتيب غرفة النوم أو مجلس الضيوف ..إلخ .
لذا أحث أخواتي الزوجات أن ينتبهن لهذا الأمر ملياً فإنه يكسبها محبة زوجها لها
6ـ عدم خضوع المرأة لزوجها :الواجب أن تخضع وتطيع المرأة زوجها لما تقدم من نصوص الكتاب والسنة الدالة على ذلك ، وذلك لما يتـرتب عليه من المصـالح التي قـدرها الله ، وليـس في خضـوع المرأة لزوجها مساس أو جـرح لكرامتها بل هي وسيلة تتقـرب بها إلى المولى كما قال صلى الله عليه وسلم : « فانظري أين أنت منه ؛ فإنما هو جنتك ونارك » .
لذا كان خضوع المرأة لزوجها أولاً : من أسباب رضى الرحمن كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
ثانياً : يكسبها محبته واحترامه لها لأنها أشعرته بأنه رب الأسرة ومليكها له رأيه وتقديره في بيته وبين رعيته وذويه .
ثالثاً : يزيد ويقوي الرابطة الزوجية حيث يشعر الزوجان أنهما متفقان فلا مدخل للشيطان بينهما .
وأما التي لا تخضع لزوجها ولا تستجيب له فهي « كالباحث عن حتفه
بظلفه » ذلك لأن خضوع المرأة لزوجها لا يعني أنها لا رأي ولا قيمة لها ولا كرامة لها ، لا والله أبداً ؛ إنما هو : أولاً : استجابة لأمر المولى الذي فيه كل خير وبر كما أسلفنا .
ثانياً : إعطاء كل ذي حق حقه ؛ ذلك لأن اختلال الحقوق يؤدي حتماً إلى اختلال وضيفة كل واحد منهما .
لذا كان من الضروري أن يلتزم كل منهما بما أوجبه عليه ـ بطمأنينة نفس ؛ ورضاً بما عنده من عظيم الأجر لمن أدى ما عليه ، ـ حتى تستمر دفة الحياة في سيرها على أحسن حال ..
( وللحديث بقية .. نسأل التيسير لكل أمر نابه تعسير )
قديم 04-10-2007, 03:35 PM
  #16
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
كسر المرأة .. ( الجزء الخامس ) الأسباب الفرعية

7ـ سوء الخلق وعدم إلانة القول :يخبــر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جاء ليتمم مكارم الأخـلاق : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما بعثت لأُتَمَّمَ مكـارم الأخـلاق » وفي رواية : « صالح الأخلاق » وعن أسامة بن شريك قال : قالوا يا رسول الله ، ما أفضل ما أُعطي المرء المسلم ؟ قال : « الخلق الحسن » وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً » وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجات الصائم القائم » . وقد وردت أحاديث كثيرة جداً تحث على حسن الخلق ، فما المقصود به ؟ « إن كثيراً من الناس يذهب فهمه إلى أن حسن الخلق خاصٌ بمعاملة الخلق دون معاملة الخالق ولكن هذا الفهم قاصر ، فإن حسن الخلق كما يكون في معاملة الخلق ، يكون أيضاً في معاملة الخالق » . والذي يهمنا الكلام فيه الآن في هذا المقام ما هو خاص بمعاملة الخلق بعضهم لبعض وخصوصاً الزوجين . قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ عن حسن الخلق : « هو كف الأذى ، وبذل الندى ، وطلاقة الوجه » . أما « كف الأذى » فمعناه : أن يكف الإنسان أذاه عن غيره سواء كان بالمال أو بالنفس أو بالعرض . وأما « بذل الندى » فهو الكرم والجود سواء كان بالمال أو بالجاه أو بالعلم . وأما « طلاقة الوجه » فهو إشراقه حين مقابلة الخلق ، وضد ذلك عبوس الوجه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق » . وما أكثر الرجال الذين إن جلسوا مع أصحابهم وخلانهم ابتسم في وجوههم وهش وبش وضاحك القوم والابتسامة على عرض فيه ! ، يصبر على أذى رفاقه ويؤنس وحشتهم ويكرمهم بكل ما يملك من مال وعلم ووجاهة ، لا يخرج من عندهم إلا والكل يثني عليه ! ، لا يودون أن مفارقته لحسن حديثه وطيب نفسه معهم . فإذا ما وصل إلى بيته ، تغير شكله ، وساء طبعه ، واختلفت نبرته ، وصار غير الذي كان من قبل ! . ما هذا التناقض الصارخ ؟! أليس المفروض أن يكون الخُلُق الحسن أولى به أهله كما قال صلى الله عليه وسلم : « خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي » . بالله عليك يا رجل من يتعب لأجلك ويقوم بأمرك ؟ أليست زوجتك مهوى فؤادك ، فهي التي تغسل ملابسك وتكويها وتطبخ طعامك وتنظف بيتك وتعاشرك بالمعروف وتحفظ سرك ، وتهيئ لك جواً مريحاً لتأخذ قسطاً من الراحة بعد مجيئك من العمل متعباً ، ثم يكون جزاؤها « جزاء سنمار» ! . ثم لنفرض أن زوجتك مقصرة وربما كانت لا تحسن التعامل معك تسيء معاملتــك وتبتدئك إذا أتيت إلى المنـزل بسلسلة من الشكاوى من الأولاد ومنك لأنك تأخرت ولم تحضرها لها ما طلبته من أمور البيت المهمة التي قد نفدت .
فما موقفك منها ؟ أليس التخفيــف عنها والصبر عليها وتحمل أذاها لـك ، وألاَّ تجابهها بما تكره فإن هذا عين الخُلُق ومن الخيرية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم . ولاشك أن هذا الأسلوب من المرأة مزعج ومؤذٍ للغاية .. كان الأولى بها أن تستخدم عبارات أكثر رقة وعذوبة في عتبها لكي تستجيب لها في ما تريد ، أما العناد والخصام فلا يفيد بل هو يفسد أكثر مما يصلح ، ويدمر أكثر مما يبني حتى ربما وصل الحال إلى سلسلة من النزاع والشقاق وربما كان آخرها الطلاق . ومن الأخلاق السيئة في الزوجين وبالأخص المرأة كثرة التبرم واللوم . « الدكتور « كين دراك » مؤلف كتاب ( الأسرار التي يحتفظ بها الرجل ) ينتقد هذه المرأة اللوامة ويقول : « المرأة التي تكثر الشكوى والانتقاد ، تبدو وكأنها متخصصة في إزعاج زوجها ، لأنها لا تستطيع أن تجلس هادئة .. دون أن تبحث عن شيء تنتقده .. وخاصة سلوك زوجها الذي تراقبه بشدة .
والمرأة من هذا النوع لا تكتفي بالإزعاج داخل البيت ، بل هي تلجأ إليه في الخارج أيضاً ، لأنها تحصر كل همها في ملاحقة زوجها ومراقبته .. لاكتشاف مالا يعجبها من تصرفاته .. حتى وإن كانت عادية في نظر الآخرين .. لأنها كثيراً ما تعطيها تفسيرات خاصة .. وتؤولها تأويلات ليست في ذهن زوجها أو تفكيره . وعندما يشعر الزوج أن الأمور خرجت عن حدها ، فإنه ينفجر غاضباً وقد يجرح أحاسيس زوجته خلال هذا الانفجار ، وبخاصة حين يرى انتقاد زوجته ليس له ما يبرره ، وأن تفسيراتها لسلوكه ليست صحيحة .. حتى وإن بدت هي مقتنعة بها »» وعلى المرأة كذلك أن تصبر إن كان في خلق زوجها عسر ووعورة .. فإذا كنت تشكين من كلمات وأسلوب زوجك القاسي ، فإن أسلوبكِ السمح وكلماتكِ الطيبة ستجعله ـ بإذن الله ـ يخجـل من نفسه ، وقد يدرك خطأه فيبادلك أسلوبك نفسه السمح وكلماتك الطيبة ، وأما إذا لم يتغير حاله فما عليك إلا الصبر وسؤال الله له الهداية .
قديم 21-10-2007, 10:02 AM
  #17
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
كسر المرأة ( الجزء الثامن ) الأسباب الفرعية

8ـ كثرة انتقادات أحدهما للأخر دون تحين الفرصة المناسبة :لضمـان بقاء عـش الحيـاة الزوجيـة يجب أن يتفهم كل من الزوج والزوجة نفسية صاحبه من الحزن والفرح وما يدخل السرور إلى قلبه وما يغضبه وأن يسوس أحدهما الأخر ما أمكن إلى ذلك سبيلاً . ذلك لأن المنغصات كثيرة جداً سواء كانت بمؤثرات خارجية كالعمل والجيران والأصدقاء أو بمؤثر نفسي كأن يكون الشخص نفسه عكر المزاج عصبي يغضب لأتفه الأسباب كما يقال : « يسكر من زبيبة ! » ، أو بمؤثر داخلي كالبيت والأولاد ، كل هذه الأمور قد تخرج الإنسان عن طوره كردة فعل فيعمل أعمـالاً غيــر منضبطة كرفع الصوت في وجه من يخاطبه أو شدة في الأسلوب أو إغلاق سماعة الهاتف في وجه من يحدثه أو ضرب الأولاد عند صيانه ...إلخ مما لا سبيل لحصره . هنا ينبغي للطرف الآخر أن لا يتفاعل وأن لا « يضرب الحديد وهو ساخن » بل ينتظر حتى « تنطفئ جذوة ناره » ويكون البال هادئاً ومتقبلاً للتوجيه وهذا يستلزم اختيار الوقت المناسب . ثم ينبغي أن يكون التوجيه مُنْصَبَّاً على الحدث مع ربطه بمسببه حتى يكون الحكم مقروناً بعلته ، أما التوجيه بقول : « هذا خطأ » دون بيان السبب فهذا ليس حلاً جذرياً للمشكلة بل هو من باب تحصيل حاصل ولا يجدي ، فقد يرجع للخطأ نفسه لأنه لم يعرف سببه . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصـدقة فجعلهــا في فيـه فقـال النبي صلى الله عليه وسلم : كـخ كخ ليطرحها ثم قال : « أما شعرت أنَّا [ يعني آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ] لا نأكل الصدقة ؟! » فبين صلى الله عليه وسلم له الخطأ مقرونا بعلته حتى لا يعود إليه ثانية والحسن كما قيل ابن أربع سنوات ! .
وكذلك ينبغي للناصح أن لا يذكر جميع المســاوئ للطـرف الآخــر ، ذلك لأن المقام مقام عتب ومناصحة لأمر مخصوص ، فلو شعر المنصوح أن الغرض من ذكر الأخطاء الانتقاص منه وليس النصح له ، لازداد بغضاً وكراهية للناصح ، بل ربما لا يتقبل منه أبــداً أي نصح . وبما أن الغرض من النصيحة هو إصلاح ذلك السلوك الخاطئ فينبغي أن يكون برفق حتى ولو اسلتزم مدحه ببعض الخصال الطبية فيه ، استجلاباً لقلبه وتطييباً لخاطره
لكن لو ركب كل واحد منهما مركب الاندفاع في النصيحة وربما وُجَّهَت الاتهامات الخطيـرة كالأنانيـة وحب الـذات والسيطــرة .. إلخ لهدمت البيوت وتفككت الأسر وأصبحت البيوت جحيماً لا يُطاق بسبب سوء استخدام أسلوب النصح ( النقد ).
9ـ طلب الزوجة الذهاب إلى بيت أهلها أو الطلاق في كل مشكلة :من الطبيعي جداً حدوث الخلاف بين الزوجين ، وهذا أمر لا ينفك عنه أحد ، حتى في بيت خيـر الخلــق النبي محمــد صلى الله عليه وسلم ، لكن هل يصح كلما حــدث خــلاف بين الزوجين أن تقول المرأة : « أريد الذهاب إلى بيت أبي وأنت تتفاهم معه » ؟!. لاشك أن هذا موقف خاطئ وسلبي يُشعر أن هذه المرأة لا تحسن التصرف ، ولا يهمها بقاء سكنها ، بل ويصل الحال عند بعض الزوجات ـ هداهن الله ـ إلى الخروج من بيتها من غير إذن زوجها ، وهذا نشوز وخروج عن طاعة زوجها يأباه الشارع الحكيم ، لأن هذا التصرف في الغالب لا يحل المشاكل بل يجر الويلات . فالموقف الحسن أن تصبر المرأة وتحاول ـ بحكمة ـ أن تحلّ مشكلتها بنفسها ، أو تستعين بمن يوجهها لحل مشاكلها الخاصة مع زوجها . وبعض الزوجات حين غضبها وانفعالها في حال خصامها لزوجها لا تضبط أعصابها فتستثيره ـ بما لا يمكن أن يُحتمل إلا من وفقه الله للصبر ـ فتقول له : « « إن كنت رجلاً .. طلقني الآن » . هكذا تلقي الزوجة هذه القنبلة التي تفجر غضب الزوج وتبدد ما تبقى في نفسه من حلم .. فيندفع ملقياً قنبلة أخرى .. في مواجهة قنبلة زوجته .. فيصرخ قائلاً : أنت طالق !. وتصحو المسكينة مذهولة مفجوعة .. وقد فاجأها زوجها بتطليقها كما طلبت .. وتندم بعد ذلك .. ولكن حيث لا ينفع الندم . عزيزتي الزوجة : احذري هذه العبارة ، احذفيها من قاموسك ، ألغيها ، أبعديها عن لسانك ، اجعليها عبارة محَّرمة . أجل : اجعليها محرَّمة فقد نهاك عنها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا حين قال : « أيُّما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة » . ألا تستحق هذه العبارة منك الإهمال ، والنسيان ، والإبعاد ؟.
وأنت عـزيزي الـزوج ، إذا صاحت فيـك زوجتك وقالت لك : « إن كنت رجـلاً .. طلقـني الآن » فابتسـم في وجهـها ، مهما كنــت غاضـباً ، وقل لها : بل لأنني رجل .. فلن أطلقك . [ حاشية : يحدثني أحد الإخوة عن موقف جرى له مع زوجته فقال : احتدم الخصام بيني وبين زوجتي حتى بلغ غايته وقالت لي : لقد كرهتك ، لا أريد البقاء معك . قال : فابتسمت وقلت لها : (( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )) [النساء:19]! ، قال : فضحكت زوجتي وذهبت وانتهى الموقف على خير . ].أجل ، الرجل القوي الذي يملك نفسه عند الغضب . هو الذي يحلم على زوجته إذا غضبت ، ويصبر عليها إذا ثارت ، متأسياً في هذا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم . وأعود إليك أختي الزوجة .. لأحدثك عن امرأة انفصلت عن زوجها منذ سبع سنوات ، أخبرتني أن هناك محاولات الآن لعودتها إلى زوجها .. وعودة زوجها إليها ، سألتها عن سبب انفصالها .. فقالت لي : أنا السبب ، فقـــد ألححت في طلب الطلاق .. لكنني الآن نادمة .. ليتني لم أطلب منه الطلاق .. ولم أضيع سبع سنوات من عمري . حين كانت هـذه السيـدة تتحدث إليَّ ، والعبـرة تخنـق صـوتها ، تمنيت لو أن كل زوجة استمعت معي إليها .. لتدرك شدة الندم الذي تشعر به .. وتحس بالمرارة التي تمتزج بكلماتها . أختي الزوجة .. احرصي على بيتك .. ولا تهدميه بيدك » .
10ـ تدخل الوالدين وغيرهم في كل مشكلة دون حلها من قبل الزوجين :المشــاكل الزوجيــة لا حصـر لها ـ كما أسلفت ـ ولا يكاد يخلـو بيت منها ، وقد يستشير الزوجـان أو أحدهما من يثـق به من المقربين لديه ، وبالأخص الزوجة فقد تخبـر وتشتكي لوالديها وضعها السيئ في بيتها مع زوجها وبخاصة الأم لتجد الحل المناسب . وفي كثير من الأحيان تكون هذه الأم معول هدم لبيت ابنتها « بحسن نية منها ؛ أجل .. بحسن نية منها ، لكون التصرف الصادر عنها تصرف خاطئ غير موفق . ما هو هذا التصرف الخاطئ الذي يصدر عنك أيتها الأم وأنت تحسبين أنك تنصحينها ؟. أحد هذه التصرفات يظهر واضحاً في قولك لابنتك ـ وقد لاََحَظْتِ طاعتها المُطْلَقَة لزوجها ، وانصياعها التام له ـ : هذا ما يطمعه فيك ! . لماذا لا تُعَرِّفِينه حدوده ؟ أكلما يأمرك بأمر تقولين له : « حاضر » ، « على أمرك » ؟! ألا تعرفين كلمة « لا » قولي له إنك مشغولة الآن ، أو قولي له إنك متعبة ! . هكذا توجه الأم ابنتها المتزوجة ، وهي تحسب أنها تنصحها ، وتعمل من أجلها ، منطلقة من عطفها عليها ، وحبها لها ، ورأفتها بها ، لكنها لو فكرت قليلاً ، لأدركت أنها تدفعها في طريق معصية زوجها ، ومن ثم يأتي الخلاف معه ، فالشجار ، فالنزاع ، فالطلاق .. الذي فيه ينهدم بيت ابنتك . أيتها الأم الغالية : انتقلي معي إلى زوج وزوجة أخرى .. لكن الزوج هذه المرة هو ابنك .. فلذة كبدك . أما كنت تفرحين حين تكون زوجته مطيعة لأوامره ، ملبية لطلباته ..؟! أما كنت تتضـايقيـن لو أنها عملت بنصائحك التي توجهينها لابنتك المتزوجة ؟! لماذا ترضين عن خضوع زوجة ولدك لولدك .. ولا ترضين عن خضوع ابنتك لزوجها ؟!. أيتها الأم الفاضلة : أعيني ابنتك على طاعة زوجها ، ولا تحرضيها على عصيانه ، فليس في خضوعها لزوجها أي مساس بكرامتها ، ولا أي انتقاص لإنسانيتها ..
إن طـاعة الزوجة لزوجها طــاعة لربها .. طاعة يعدها عليها بدخول الجنة .. من أي أبوابها شاءت » .
وما يقال في الأم يقال في الأب سواء بسواء لأن العلة واحدة إلا إذا اتقيا الله في أبنائهما ووجهوهما التوجيه الصحيح لحل مشاكلهم . والذي ينبغي أن يفعله أحد الزوجين ممن يحب أن يستشير ، أن ينظر في الشخص المستشار هل هو أهل للشورى ؟ لأن الشورى لا تصلح لكل أحد ، فهناك العاطفي المندفع المتسرع في الأمور دون النظر في عواقب الأمور فيشير بأمر غير محمودة عواقبه فبدل أن يخفف المشكلة يقوم بتأجيجها ، وهناك مستشار عاقل متثبت ينظر بنظر ثاقب فيضع الأمور في أماكنها ، وهذا كما يقال : « أندر من الكبريت الأحمر » ! . ولذا فإن الموقف الصحيح لمن أراد أن يصلح بيتاً متصدعاً أن ينظر بنظرة تأمل وتفكر في معرفة المخطئ ومن ثم حل المشكلة جذرياً دون التحيز إلى أحد الطرفين ؛ وهذا يستلزم أن يكون الطرف المشتكي من الزوجين صادقاً في شكواه دون كذب أو مبالغة في النقل ، فقد تكون المشكلة من الشاكي نفسه ، لكن خاف على نفسه من النقد فنقلها بصورة مشوهة ، وقد تكون المشكلة سهلة لكن الشاكي لم يحسن التعامل مع ( الحدث ) ، وهذا كله يعرف بالحنكة والحكمة والسؤال . فالله الله أيها المصلحون في عملكم هذا فهو من أفضل القُرَب إلى الله سبحانه وتعالى ؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ألا أدلكم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : إصلاح ذات البيـن فإن فساد ذات البين هي الحالقة . لا أقول : إنها تحلق الشعر ولكن تحلق الدين » . قال العلامة العظيم أبادي ـ رحمه الله ـ في « عون المعبود » 13/178 : « وفي الحديث حثٌ وترغيبٌ في إصلاح ذات البين واجتنابٌ عن الإفساد فيها ، لأن الإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين ، وفساد ذات البين ثلمة في الدين فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها نال درجة ما يناله الصائم القائم المشتغل بخويصة نفسه » . والشيطان الرجيم يرى أنه من أفضل أعمال عماله وسراياه إفساد ذات البين . عن جابر بن عبدالله بن حرام الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلمقال : « إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ، يجئ أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعت شيئاً ، قال : ثم يجئ أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته ، قال : فيدنيه منه ويقول : نعم أنت » قال الأعمش [ من العلماء الكبار وراوي الحديث ] : أراه قال : فيلتزمه » أي يضمه إلى نفسه ويعانقه .
قديم 21-10-2007, 11:23 PM
  #18
زوجه محبوبه
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية زوجه محبوبه
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 4,221
زوجه محبوبه غير متصل  
جزاك الله خير
__________________
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 AM.


images