أنجدوني بمسكن لأستطيع التعايش مع أختي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا أول موضوع لي بالمنتدى ، و يعلم الله أني منذ سجلت هنا و أنا أود طرحه ، فمشكلتي مع أختي الوحيدة أزلية و مزمنة
لن أستغرق في التفاصيل ، فنفسيتي متعبة منها جدا
هي أكبر مني بعدة سنوات بل هي و للأسف الأخت الكبرى لنا جميعا ، نشأت على الدلال و الدلع و أن كل شيء تريده يُحضر لها رغما عن كل شيء ،
منذ صغرها و هي دلوعة أبي ، و لو كان على حسابنا ، فدائما كانت تتبلى على أخوتي بما ليس بهم و تسبب المشاكل بينهم و بين أبي الذي ينحاز لها و لو على ظلم
تزوجت و بسبب غرورها و عنهجيتها ، نشأت الكثير من الحزازيات بينها و بين زوجها ، و الآن حياتهم على شفا جرف هار ، كله بسبب تكبرها و عدم احترامها له و عدم إقتناعها بكل شيء رغم أنها تملك كل شيء
مشكلتي معها أن أشعر أنها تغار مني دائما و بدقة أكثر تحسدني و بتعمد ، و كذلك سيئة الضن لدرجة لا تصدق ، و بذيئة اللسان لدرجة تقشعر معها الأبدان
كلما صدر مني تصرف بحسن نية أو قلت كلمة تحتمل وجهين ، تفسرها بما يمليه عليها هواها و توقد النار و لا تطفئها و تتهمني بما أنا منه بريئة
مرة نشبت بيني و بينها مشكلة صغيرة و أخذت تعايرني بعدم زواجي و أنني كالهم على قلوب أهلي و قلبها ، فدعوت عليها دعوة يعلم الله أنها الدعوة الوحيدة التي دعوتها عليها و استغفرت حالا و أقسم بالله أني لا أتمناها لها ، لكنها حقدت و أخذت تدعو دائما علي و بكل مناسبة بعدم التوفيق و إغلاق أبواب الرزق و ضنك العيش ... رغم أني أقولها دائما لا تدعي علي و لا يوجد أخت تدعو كذلك على أختها ، و أني أدعو لها دائما بالتوفيق ، فماذا يكون ردها ؟! تقول لي و بالعامية ( انثبري و خلي دعاك لك و لا أبيه ... و سب متواصل أحشمكم عنه )
و لسانها بذيء جدا جدا جدا ، و الله يتقطع قلبي كلما رأيت أخت كبرى علاقتها بأختها مبنية على الإحترام و التقدير و الكرامة ، أختي لا يتبقى كلمة في قاموس السب لا تقولها و لا تتورع عنها ، و حتى أن كلماتها تطال غيري من الناس الغافلين عنها
بالأمس حدثت بيني و بينها مشادة ، و أخذت تعايرني ، و انتهى الموضوع ، و اليوم سألت عن شيء لم أجده فردت رد لا يخطر على بال و خصوصا أننا في رمضان و بنهار رمضان
ثم أتبعت ذلك الرد بوابل من الشتائم و اللعنات و هي صائمة ، و أنا أقول لها على الأقل أجليها لما بعد الآذان و تزيد في كلماتها
المشكلة ليست هنا فقط ، المشكلة أني تعبت منها و من ازعاجها لنا فهي تزعج أهلي جميعا ، و أمي المريضة تحملني أنا المسؤلية و كأنني أنا الكبرى و أنا التي يجب أن أكون أعقل و أفهم ، و هي تعتقد أن الجميع معها ، و الله يعلم أني أحاسب نفسي على كل كلمة أنطقها و كل تصرف أتصرفه معها و أراقب الله فيه ، و دائما تقام علي أنا القيامة و كأنني أنا من بدأ المشاكل ، و لا ألوم أمي فهي مسكينة و أختي قوية جدا جدا
إذا قلتم لي تعاملي معها بالحسنى ... فسأقول أن هذا لا يجدي معها ، و هي هي لن تتغير أبدا ، تبحث عن المشاكل كالعطشان الذي يبحث عن قطرة ماء
مرة كنت سأخرج لمكان ما ، فقلت لأخي أن يقول لها إذا أردات أن تذهب معنا ، من باب التلطف بها ، و نسي هو و لم يقل لها إلا بالنهاية ، فلما رأتني و قد استعدت للذهاب قالت لي بعصبية و الشرر يتطاير منها : وش هاللعانة ليه ما قلتي لي ؟! .... و الله لم يطرح موضوع ذهابها إلا أنا و هذا جزاءي
و مرة أخرى قلت لأمي أن تخبرها أننا سأذهب لمكان ، و لتأت معنا ، فقالت بصراخ لن أذهب معها و لا أريدها و لو بغيت رحت لحالي ..... و بالنهاية جاءت لتسأل عن هذه الطلعة و بتكبرها المعهود رفضت المجيء
و زيادة على ذلك فهي تتعمد الحسد تعمدا مقصود ، و تتحرى من التعليقات ما يزعج و ينبه الغافل ، و لطالما علقت علي مثلا على ماذا خسرت من الوزن و تعلق على بشرتي التي بدت أفضل و لكن ما تلبث أن تتعب ، و على دراستي و على أشياء كثيرة أبسطها جهازي الحاسوب الذي طلبت شراء مثله بالضبط لها عندما هممت بشراء حاسوبي لحاجتي الماسة له ، و هاقد جاءها الحاسوب و لم تستخدمه منذ سنتين إلا عدد أصابع اليد الواحدة ، لأنها أصلا لا تحتاجه ، و الله كغيرة الأطفال
سوء ضنها لم يطلني أنا فحسب فهي سيئة الضن بالجميع و بأخوتي الذين يحسنون إليها و بزوجات أخواني الغافلات عنها ، و الله أن أحد أخوتي لا يرد على اتصالاتها إلا إذا كان متفرغا لها لأنها دائما تتهمه بإهمالها و تتبلى على زوجته و مرات لا يرد عليها لأيام ، و هذا أصبرهم عليها و الله المستعان
قولوا لي بالله عليكم ماذا أفعل مع أخت كهذه ؟ فأذاها طال أمي المريضة و الله أرحم أمي من كثرة المشاكل التي تسببها هذه الأخت ، و بنفس الوقت هي تجرحني من الداخل و تؤذيني سواء رددت عليها أم لا
أرجو منكم أن لا تهملوا موضوعي ، فهو حساس جدا بالنسبة لي