مشاعر ولا أروع: قد يعجز الكثير من المتزوجين والمتزوجات عن إظهار مشاعره الجميلة للآخر والتي تزيد من الألفة بينهما وإظهار الحب ،وذلك لأسباب كثيرة قد تكون بسبب مشاغل الحياة الكثيرة أو عدم معرفة أساليب جميلة لإظهارها أو الملل أوغير ذلك من الأسباب ،واليوم يشتكي كثير من المتزوجين والمتزوجات من قلة المشاعر أوركودها أو جفافها بعد الزواج بينهما وكل ينتظر الآخر ليبدأ إظهار تلك المشاعر الجميلة ، ولايكفي أيضا أن يقول الزوج لزوجته (أنا أحبك)ويكررها دائما بمناسبة أو دون أو هي تقول ذلك له ويظن أنه قد أدى ماعليه وأن هذا يكفي لزيادة الألفة والمحبة بينهما،نعم قد يحصل ذلك أول مرم وثانية وثالثة ، ولكن النفس قد تمل وقد لايكون للكلمة مفعولها القوي في المرة الثالثة كأول مرة، فما الحل إذن ؟ الحل في نظري هو التجديد وإستغلال المواقف في الحياة استغلالاً ذكياً ورائعاً لإظهار تلك المشاعر الجميلة ، وثقوا أن من يفعل ذلك سيرى والله أروع الحب وأصدقه وأجمل المشاعر وأنبلها ،ولكن من هو الذكي الذي يسعى لجعل حياته أجمل وأجمل ويعيش في سعادة بفعل ذلك: أحبتي أعلم أن أكثركم يسأل ويقول كيف أستغل المواقف ومتى ذلك وماذا أفعل ؟ اقول لك لن تعجز عن ذلك إذا كنت صادقا ومحتسبا الأجر من الله على إسعاد شريك حياتك ، وسأعطيكم قصة جميلة تدل على ماقلت سابقا فاقرؤوا وأنتم الحكم (كان الخليفة أبو العباس يوما مشرفا على صحن داره ومعه امرأته يتحادثان ، فعبثت امرأته بخاتمها ،فسقط من يدها إلى صحن الدار، فألقى أبو العباس أيضاً خاتمه ،فقالت : ياأمير المؤمنين مادعاك إلى هذا؟قال: خشيت أن يستوحش خاتمك فآنسته بخاتمي غيرة عليه من انفراده ،فبكت امرأته فرحاً. ماأجمل تلك المشاعر أرأيتم ماأجمل المشاعر وماأروع استغلال المواقف ،لم تشغل الخليفة مناصبه عن حسن معاشرته لزوجته،ولم يغني زوجته المال عن تلك المشاعر ولا أنها زوجة الخليفة، فهيا بنا لنسعد أزواجنا ولنعلم أنا مانزرعه سنحصده ولو بعد حين .