الطلاق ... عندما يكون حلاً ..!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر على المتزوجين انواع شتى من المشاكل كبيرة كانت او صغيرة ... لكنها في نظر صاحب المشكلة والمكتوي بنارها ... المشكلة الاكبر والاصعب والتي لايرى غيرها في الدنيا ... وهذا طبيعي من الطبيعة البشرية التي خلقها الله تعالى .
وهنا يبرز السؤال الكبير ( كيف التعامل مع المشكلة ؟؟ )
نجد في كثير من الحالات يقفز الطلاق بسرعة كبيرة الى اذهان الزوج او الزوجة ... وهنا يبدأ التفكير السلبي وهو ان يبدأ يحسب حسابات ما بعد الطلاق .... فالبعض يصدم بعراقيل تجعله يمضغ المر ويصبر كالاطفال او الوظيفة او وضع الاهل الاجتماعي بالنسبة للزوجة .
وانا من وجهة نظري ان هذا خطأ ... لان الطلاق اخر علاج وهو ابغض الحلال عند الله .. لذلك ينبغي ان لايفكر به قبل استنفاذ جميع الحلول الممكنة .
بالمقابل هناك اشخاص لايؤمن بتاتا بأن الطلاق هو حل لبعض المشكلات الكبيرة وقد شرعه الله لمثل تلك الحالات .... فماذا تكون النتيجة ؟
إن كان صاحب المشكلة يخاف الله تعالى صبر وذاق الويل تلو الويل واكتوى بنار تلك المشكلة التي ليس لها حل سوى الطلاق وهو لايريده .
وإن انعدمت الخشية من الله او ضعفت نجد النتيجة الانزلاق وراء الانحراف والعياذ بالله .
ما أريد ان اصل اليه أن الموقف من الطلاق يجب ان يكون وسطيا ... لانتعجل به ... ولاننفيه تماماً .
فهناك حالات ليس لها حل الا بالطلاق وهو الحل الناجح لها تماما وبه سيسعد الطرفين وهذا هو ما أحل الله الطلاق لأجله .
لماذا اقول هذا الكلام ...؟؟
لأني ومن خلال قرائتي لمشاكل اخواني وأخواتي الزوجية .... أرى الطلاق يحضر بقوة بسرعة في كثير من الحالات .... كما إني ارى بعض الحالات تستبعد الطلاق نهائيا رغم انه ربما يكون حلاً له او لها ...فلنتأمل .
حماني الله واياكم من كل شر ورفع الله عنا مابنا من ضر .