انتبهي لهذه الحقيقة المهمة جدا عن الرجل !!(سندريــلا حبيـــــب)
قبل ان تتهمي زوجك بالتقصير العاطفي ، عليك ان تنتبهي كذلك لهذه الصفة الطبيعيه لاغلب الرجال وهي (لايبرعون في التعبير عن الحب والعواطف)
مما قد يجعل الرجل متهما امام زوجته بالجفاء والبرود العاطفي رغم انه يكت لها كل ود وتقدير !... كهذه الزوجة التي تشكوو من زوجها قائلة:
"كم اود من زوجي ان يلقاني عند عودته الى البيت بمثلما ألقاه ؟! فـــــاني والله لاشعر بالسرور والشوق لقدومه ... اما هو فيعود للبيت غير مكترث بلقائي".
والحقيقه ان اغلب الرجال يتميزون فعلا بقله التعبير عن عواطفهم بالنسبة لزوجاتهم ، لان هناك اختلافا طبيعيا بين الرجل والمرأة في طريقه التعبير عن النفس والاحساس بالذات .
فالمرأة وان كانت تعتبر مثل هذه الاشياء التي ترتبط بكيانها الاسري وحياتها الزوجية هي شاغلها الاول واحساسها بكيانها كإمراة ، فان الرجل يعتبر بفطرته ان تقديره لذاته واحساسه برجولته يتحقق اولا من خلال عمله وما يتحققه من انجازات .
كما ينطبق هذا المفهوم نفسه حتى في حالة انشغال المراة بالعمل خارج المنزل.
وفي احدى الدراسات تم اختيار مجموعة من الازواج والزوجات يعملون لعدد متساو تقريبا من ساعات العمل.
ووجد الباحثون ان مقدار الموازنه بين العمل والحب يختلف بوضوح بين الرجل والمرأة ... حيث ذكر 75% من الازواج شاغلهم الاول كان هو العمل .
اما بالنسبه للزوجات فان 75% منهن كان شاغلهن الاول هو حياتهن الاسرية وانسجامهن العاطفي!.
ومعنى ذلك ان الرجل يخضع خلال حياته الزوجية لتأثير العمل عليه لدرجة كبيرة ... وكلما وجد عناء في عمله، او زاد انشغاله به قلت قدرته على مواكبه حاجه الزوجه العاطفيه والشعورية .. وذلك لايعني مطلقا انه قد انفصل عنها نهائيا ، او ضاع منه حبه القديم لها!..
ونجد انه رغم موافقه هذا المفهوم للعقل والمنطق ، فانه من الصعب على كثير من الزوجات ان يتقبلنه او يعتبرنه ببساطة مبررا حقيقيا لانصراف ازواجهن بمشاعرهن عنهن لتمسكهن الشديد بإرضاء حاجاتهن العاطفيه بحكم نزعتهن القويه الى ذلك .....
وكان الزوجة تريد بذلك من زوجها ان يلقي بكل اعباء وهموم عمله في نهايه اليوم ليتفرغ بذهنه ومشاعره اليها !...وهو ما يمكن ان تفعله الزوجة العاملة بسهولة ، مما يجعلها تتوقع ذلك من زوجها .... ولكن للاسف ان ذلك لايتحقق لاختلاف تأثير العمل على حياة الرجل وحياة المرأة .
وإليـــــــــــــــــــك هذه الاقتراحـــــــــــــات لحل هـذه المشكلــــــة:-
ناقشي زوجك في هذا الامر ، وتخيرا معا الاسلوب او الطريقه المناسبة للتوفيق بين العمل والحب .
اقترحي على زوجك بعض الطرق التي يمكن ان تساعده على سرعه التخلص من جو العمل واستعاده مشاعره وعواطفه... وذلك مثل الخرج للنزهة ، او تناول العشاء في مطعم هادىء ، او ان تساعديه على الاسترخاء بعمل تدليك للقدمين والكتفين .
اقترحي على زوجك ان يحاول تحقيق ذاته من خلال علاقته بك ومن خلال اندماجه في الجو الاسري ، بينما يقلل اعتماده في ذلك على العمل .
واني اعتقد ان كثيرا من الرجال سيشعرون بالمتعة اذا ما حاولوا ذلك ، كهذا الزوج الذي لا يدع مناسبة خلال غيابه عن البيت إلا ويطمئن على احواله ويؤكد لها حبه !... وهذا الزوج الذي يختصر بعض اعماله ليطمئن على احوال ابنائه ويسترجع معهم دروسهم .
اختـــــــــــــــــــــــــكم:
سنـــــــــــــــــــــدريـــــــــــــلا حبــــــــــــيــــــــب