السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب أبلغ من العمر 24 أدرس في الجامعة في سنتي الأولى . أشعر بحزن وألم كبير في صدري بسبب الهموم التي تتراكم وتتزايد كل يوم على راسي ....... مشكلتي بإختصار إني احتاج وافكر في الزواج كثيرا... الجميع كما هو معروف يفكر في الزواج في مثل هذا السن ولكن أنا أختلف عنهم لأني لم أشعر في حياتي بالعطف والحنان والحب من عائلتي أبي يعيش في منزل وأمي في منزل آخر وأنا أسكن حاليا عند أحد أقاربي في غرفة صغيرة في ( سطح المنزل) .... آخر مرة شفت فيها أبي في عيد الاضحى الماضي اما أمي قبل إسبوعين وأكلمها كل يوم جمعة ( لا تأخذ مكالمتي لها سوى دقيقة أو دقيقتين تسألني عن دراستي واخباري وإذا كنت محتاج فلوس فقط ) وبعد ان أنهي المكالمة أشعر بضيق في صدري وأحيانا أبكي أتمنى إني أكون معها ولكن لاأشعر أبدا إنها مشتاقة لي.
انا أعيش في غرفتي الصغيرة وأنا أشعر أنها مثل السجن لا أخرج من غرفتي إلا للذهاب للمسجد ( الحمد لله جميع الصلوات في المسجد حتى صلاة الفجر مع أني بعض الاوقات لا أذهب لصلاة الفجر بسبب الخوف لأن المنزل والحي الذي أسكن فيه مظلم ومخيف والمسجد يبعد عن المنزل تقريبا خمس دقائق مشيا على الاقدام . وقريبي الذي أسكن معه للأسف الشديد لا يذهب للمسجد .... الله يصلحه ويهديه طريق الصواب بصراحة أشعر بالحزن عليه )
وكذلك لا أخرج من غرفتي إلا للذهاب للجامعة التي بدات أكرها جدا جدا جدا واتمنى أن أتخلص منها .
لا يوجد لدي أصدقاء لأن أبي وأنا في صغري كان يمنعني من الخروج من البيت أو الذهاب من الأصدقاء فتعودت على هذه الأمر بعد أن كبرت ....... مع أنه في بعض الاوقات أشعر في الرغبة الشديدة في الجلوس مع أي شخص واتحدث معاه والخروج معه للنزهة والترفيه .
وجميع وقتي أكون جالس فيه بغرفتي الصغيرة وحدي وكل تفكيري بأن أكون مع إنسانة تملأ حياتي وتشعرني بالحب والحنان ....... (ولكن الزواج من الصعب جدا بل من المستحيل في ظروفي الحالية ) وهذا يشعرني بالهم والحزن ويضيق صدري واتمنى لو أصرخ بأعلى صوتي لأخفف عن نفسي....... ومع هذا كله يبقى حلمي في أن أجد (حبي المؤكد ) لا يفارق مخيلتي .
أنا أحب الرومانسية جدا جدا جدا وفي بعض الأوقات يأتيني شعور اني إذا تزوجت ستكون زوجتي لاتهتم إلا في نظافة البيت وإعداد الطعام وتربية الاطفال وأن الحب والرومانسية مجرد كلام شاهدناه في الافلام وقراءناه في الكتب ولا يوجد في حياتنا الواقعية أو أنه يكون في فترة أو لحظة من حياة الانسان ولا يكون مستمر مع إستمرار الحياة الزوجية .
وإذا رأيت أي شخص متزوج أتمنى أن أساله
هل تحب زوجتك وكيف تحبها ولكن أعرف أني إذا سالته ستكون العواقب ( .........لاتعليق............)
أنا لا أريد أن أطيل عليكم لأنه لو كتبت جميع ما بداخل قلبي لكتبت لكم صفحات .... وصفحات ...... وصفحات .... ولكن قدر الله وما شاء فعل .
وأقولها لكم بصراحة أنا لا أدري لماذا كتبت لكم هذا الموضوع لأني دائما أكتم مافي قلبي ولا أقوله لأي إنسان ليس بسبب الخجل ولكن لأنه لا يوجد من يستمع أو يهتم أو يشعر بما أقوله . وكما قلت لكم في ( العنوان ) إنه قلبي المسكين الذي يتحمل كل شئ .
وشكرا لكم .