الأخت الفاضله بحثت فى جوجل ووجدت لك المقالات التاليه حول الموضوع من احد الواقع الطبيه
يُعاني معظم المرضى بالسرطـان، بدرجات متفاوتة و خـلال مراحل متعددة، من المشاكل المتعلقة بالعوز الغذائي، و فقدان الوزن و فقد الشهية و عدم التمكن من تلقي المغذيات الكافية و المتوازنة، و تنشأ هذه المشاكل و تتفاقم نتيجة للعديد من الأسباب التي تجتمع على المريض و تفقده الشهية و تقبله للطعام، و تعيق مقدرته على التغذي بالشكل الطبيعي السليم، و تؤثر بالتالي على العمليات الحيوية بالجسم، و من أهم هذه الأسباب :
- تغير نمط الحياة و مجرد التواجد ببيئة المستشفى.
- وجود ورم بالجهاز الهضمي أو بمواضع قريبة منه تؤثر على أداء وظائفه، مما يجعل المريض غير قادر على الأكل أو يشعر بالامتلاء سريعا، إضافة إلى قصور الامتصاص الغذائي.
- إفراز بعض أنواع الأورام لمركبات و كيميائيات تؤثر على الجزء الخاص بالشهية بالدماغ، كما تؤثر على بعض المعادن المهمة في أحاسيس الطعم و التذوق.
- التأثيرات الجانبية المختلفة لمعالجات الأورام، خصوصا المضاعفات بأنسجة الفـم، و نشـوء الالتهابات و تغيرات الطعم و التذوق، و صعوبة البلع، إضافة إلى الغثيان و التقيؤ و الإسهال و الإمساك بدرجاتها المتفاوتة.
- المشاعر و التوتر النفسي و الضغوطات الشعورية و العاطفية و الإكتئاب، إضافة إلى الإعياء و معاناة الألـم و التي بدورها تفاقم من فقدان الشهية.
التأثيرات الجانبية للأدوية المساندة لعلاجات الأورام.
و الواقع أن مشاكل التغـذية و فقدان الشهية و نقص القابلية للطعام تُعد من المعضلات التي تواجه الأهـل و تشعرهم بالعجز، و تدفعهم إلى ابتداع الوسائل و الإغراءات و مختلف الحيل، لدفع الطفل المريض كي يتناول و لو مقادير قليلة من الطعام، و قد يُعد إنهاء وجبة صغيرة بمثابة انتصار كبير في بعض الأحيان، إلا أن المهم في الأمر هو بذل الجهد في إطعام المريض بشتى الوسائل، و عدم ترك الأمور على علاّتها في انتظار أن تتحسن من تلقائها، و عودة الشهية إلى مستوياتها العادية.
و من الطبيعي أن التغذية الجيدة و المتكاملة تلعب دورا أساسيا في صحة الأطفال، إلا أنها تعتبر حيوية و مهمة جدا بصفة خاصة لدى الأطفال المرضى بالسرطان، فالمرض و علاجاته المتعددة تؤثر بشكل مباشر على شهية المريض و تقبله للأغذية، إضافة إلى تأثيرها على قابلية و مقدرة الجسم على الاستفادة من المغذيات، و حين يتغذى المرضى بالشكل المتكامل و الكافي، يصبحون أكثر قدرة على تحمل العلاجات و مقاومة المرض و التقدم في أطوار الشفاء، و قادرين بشكل جيد على أداء مختلف النشاطات و النمو بشكل طبيعي، و من الفوائد المهمة للتغذية المتوازنة و الكافية عند معالجات الأورام :
- ترفع من مقدرة المريض على تحمل المعالجات.
- تقلل من التأثيرات الجانبية للمعالجات.
- تحث و تعزز عمليات تعافي الأنسجة و الأعضاء الحيوية.
- تمنع العوز الغذائي و مضاعفاته، و تعزّز النمو الطبيعي.
و نتحدث في الفقرات التالية عن الجوانب المختلفة للتغذية لدى الطفل المريض بالسرطان، و نبدأ بلمحة عن المغذيات الضرورية و الأساسية، و التي تتضمن البروتينات و الكربوهيدرات و الدهون و السوائل و الفيتامينات و المعادن.
--------------------------------------------------------------------------------