أيها الزوج.. تذكّر محاسن زوجتك كلما رأيت منها تقصيراً
المرأة بطبيعتها كائن رقيق، يحتاج إلى عطفك وحنانك، فلا تترك انفعالاتك تتحكم بك، واعلم أنها معرضة دائما للجهد النفسي والجسدي، فلديها مسؤوليات ومتطلبات، ولديها أبناء تتعامل معهم وتربيهم، وتطمح أن تنشئهم نشأة صالحة، وربما يكون هذا الجهد أكبر من الجهد الذي تقوم به أنت في مكتبك أو مصنعك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعادل وظيفتها بالجهاد في سبيل الله، والذي هو ذروة سنام الإسلام، ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خُلقت من ضلع، وإن أعوج شيءٍ في الضلع أعلاه، فإذا ذهبت تقيمهُ كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا. فتقويم الاعوجاج يكون برفق حتى لا يكسر ولا يترك فيستمر على عوجه.
سياسة النساء!
قال ابن حجر: في الحديث سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر على عوجهن، وأن من رام تقويمها فاته الانتفاعُ بهن، مع أنه لا غنى للإنسان عن امرأة يسكن إليها، ويستعين بها على معاشه، فكأنه قال: الاستمتاع بها لا يتم إلا بالصبر عليها.
تذكّر أخي الزوج أنها هي من يجهز طعامك وثيابك وتمتص همومك واحزانك، ويسكن لها قلبك فاحتملها، ولا تكثر من محاسبتها، وابحث لها عن العذر، وتذكّر بأن أولادك بحاجة إلى حنان أمهم، وهم بحاجة إلى أن يشعروا بأن البيت عش هادئ ومكان آمن، ويروا أبويهما ينعمان بالحب والتفاهم والانسجام.