مشكلتي مع زوجي . أرجوكم ساعدوني. toto
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. toto
أولاً: لقد تكلم الإخوة والأخوات حول الحلول ( المادية ) في معظمها ولكنني أركز ردي حول الحلول المعنوية أو ( الروحية ).
ثانياً: كثيرون منا وفي هذا الزمان وبمجرد حصول مشكلة لا نفكر عندما تحصل لنا مشاكل نقول: هل قصرت أنا في شيء؟ أو نرمي اللوم على الطرف الآخر عندما لا نرى أننا قصرنا في حقه.
ولكن لا نقول: هل قصرنا في جنب الله ونحاسب أنفسنا لنرى أين نحن من حق الله تعالى. لقد كان السلف يحاسبون أنفسهم كثيراً حساب أخروي وليس حساب دنيوي بحت...يقول الله تعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير). ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ). ويقول سيدنا عمر: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه قد خف الحساب يوم القيامة على أقوامٍ حاسبوا أنفسهم في الدنيا قبل الآخرة). لهذا قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ مقدمت لغد واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون.ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون). ( ما حصل بلاء إلا بسبب ذنب). وقد كان السلف وقافين حتى إذا عثرت دابته يقول: ( عسى أن يكون هذا بسبب ذنبٍ اقترفته). انظروا إلى المحاسبة؟ البعض منا وهو مسلم لا يصلي ويقول أنا مسلم ولا يريد أن تحصل له مشكلة في حياته. والله سبحانه وتعالى يقول: ( فويلٌ للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون ). ولو كانوا يصلون ولكنهم غافلون عنها...فما بالك بمن هم دونهم أو لا يصلون ويزعمون أنهم مسلمون.
فلا بد من محاسبة النفس وخاصة في الفرائض ثم الذي يليها...
ثالثاً: الأذكار: أين نحن من الأذكار ومن التحصينات اليومية هل نفعلها؟ يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً) لهذا يقول الله تعالى: ( فقلتُ استغروا ربكم إنه كان غفاراً. يرسل السماء عليكم مدراراً. ويمددكم بأموالٍ وبنين. ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً. ما لكم لا ترجون لله وقاراً) ؟ وقال النبيُ صلى الله عليه وسلم: ( من أراد أن تسره صحيفته يوم القيامة فليكثر من الإستغفار ).
ذكر تفويض الأمر إلى الله. وهو كنز تحت العرش: ( لا حول ولا قوة إلا بالله ): قال العلماء: سبب ذلك : أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى واعتراف بالإذعان له، وأنه لا صانع غيره ولا رادَّ لأمره ، وأن العبد لا يملك شيئاً من الأمر. وقال ابن رجب: ( فإن المعنى: لا تحوّل للعبد من حالٍ إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلا بالله..) وبيَّن ابن القيم في زاد المعاد : ( أن لهذه الكلمة: لا حول ولا قوة إلا بالله-تأثيراً قوياً في دفع داء الهم والغم والحزن.......).وقال شيخ الإسلام إبن تيمية عن : لا حول ولا قوة إلا بالله: ( هذه الكلمة بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال ). أوصي نفسي وأختي وأصحاب المنتدى بملازمتها. فيها كلام كثير عجيب...
رابعاً: الدعاء وتحري أوقات الإجابة. ولا أطيل عليكم وعلى الأخت. اسألي الله أن يصلح زوجك ويصلحنا ويصلحك ويجعلنا من الصالحين المصلحين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سيف الدين