دللي جسدك على الطريقة السودانية
قراته فحبيت ان انقله لكن اخواتي
بعطرها المميز وبشرتها المخملية تتألق المرأة السودانية ، فهي عاشقة لحمامات البخار بالأخشاب العطرية المحلية، وتقوم بها بمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع .
هذا إلى جانب استخدامها التدليك بعطور مختلفة تتوراث خلطتها أو تركيباتها جيلا بعد جيل. وحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط " فالمرأة السودانية تبدأ في استخدام هذه العطور منذ زواجها، حيث يجب على المرأة المتزوجة أن تكون دائما في أحسن هيئة ومتعطرة على الدوام.
أشهر العطور التي تستخدمها السودانية ، هما «الخُمرة» بضم الخاء، و«الصندلية». أما المادة الأساسية في تركيبتهما، فهي الصندل المستورد من الهند، ويكون على شكل أعواد صغيرة أو بودرة أو سائل. وتتم صناعة هذين العطرين كل بطريقة مختلفة.
يخلط سائل الصندل مع المسك و«الضفرة»، وهي أظافر لحيوان بحري يتمتع برائحة جميلة نفاذة، مع المحلب والقرنفل، ثم تخلط كل المواد مع عطور باريسية عتيقة تم طرحها في عقد الستينات من القرن الماضي ولا تزال تنتج في زجاجاتها المألوفة «التاريخية الشكل»، بل يقوم المصنع الفرنسي بتصنيعها خصيصا للسوق السوداني. منها عطور فلير دمور، سوار دي باريس، جلامور، وريف دور، إذ منها ينتج عطر «الخمرة» وعطر «الصندلية». وتجدر الإشارة إلى أنه كلما بقي العطر في قواريره لمدة أطول، تعتّق وتحسن أريجه.
تعشق المرأة السودانية أيضاً تعطير بيتها ببخور الصندل، كذلك ثيابها، ومن ضمنها الزي التقليدي «التوب». إلى جانب العطور، هناك مساج، يدلك فيه الجسم بعجينة عطرة تسمى «الدلكة»، ورائحتها تكاد تكون مكملة للعطرين التقليديين «الخمرة» و«الصندلية». تصنع «الدلكة» قبل زواج الفتاة بحوالي أسبوعين من دقيق الذرة، الذي يتم عجنه بماء القرنفل أو منقوع القرنفل، قبل أن يوضع العجين على دخان خشب الشاف العطري ليتشرب رائحته وتصبح العجينة بلون اسود.
بعدها يضاف إلى العجين قليل من المسك والمحلب وقليل من العطور الباريسية القديمة، ثم يقطع العجين على شكل كرات صغيرة ليسهل استخدامها، وتقوم المرأة بدلك جسدها بها بعد الاستحمام. بهذه الطريقة تضرب عدة عصافير بحجر واحد، فهي تساعد على إزالة طبقة الجلد الميتة، وتنعش الدورة الدموية، وتكسب الجسم نعومة ولمعانا، إذ تتخلل رائحة «الدلكة» العطرة الجميلة المسامات وتظل ثابتة بالجسم مهما تعرّق، وتستخدمها العروس والنساء المتزوجات بكثرة. يمكن شراؤها من نساء متخصصات في صناعتها، حيث سعر الكيلوجرام منها خمسة دولارات، كما يمكن تصنيعها في البيت، إذا ما نفدت الكمية الكبيرة التي تصنع لها قبل زفافها.
أما الساونا، فتسمى في السودان بـ «الدخان»، وتتم عملية الساونا التقليدية هذه بأن يتم إشعال أعواد غليظة قصيرة من خشب الطلح والشاف اللذين يستجلبان من غرب السودان، وهي أخشاب معروفة برائحتها العطرة، وتوضع تلك الأعواد بعد إشعالها في حفرة صغيرة تحت الأرض تكون موجودة بالفناء الخلفي في أي بيت سوداني، وإن كانت بعض النساء يضعنها على مزهرية فخارية كبيرة الحجم. عندما يبدأ الدخان الكثيف بالانبعاث من الأعواد، تجلس المرأة على مقعد خشبي قصير أعلى الحفرة أو المزهرية، بعد أن تمسح جسدها ببعض الدهن العطري ثم تغطيه ببطانية ثقيلة أو غطاء يسمى «الشملة»، حتى لا يتسرب دخان تلك الأعواد العطرة الى الخارج، وتظل جالسة لمدة ساعة أو ساعتين بها حتى يتعرق الجسد، وتتخلل الروائح الجميلة مساماته. ويساعد ذلك الخشب على إضفاء لون ذهبي جميل على الجلد، كما يكسبه نعومة ولمعانا، ويشد التجاعيد والجلد المترهل ويساعد على معالجة تشقق القدمين. عندما تشعر السودانية بأنها استفادت من العملية، تقوم من جلستها بحذر وتغطي جسدها بثوب آخر، وبعدها تفرك كل جسدها بـ «الدلكة» أو تمسحه بعطر الصندل والخمرة، فيساعد الدخان أيضا على إبقاء العطور بالجسد لفترة طويلة.
__________________
[IMG]http://www.up07.com/upload-55/wh_88775400.jpg[IMG]
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها