السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
موضوعنا يتحدث عن الجنس الناجح..
ويمكننا القول بأن العملية الجنسية الناجحة لابد من دعائم ثلاث هي:
1- الاستقرار النفسي
2- الاستقرار العاطفي
3- الاستقرار الصحي

أولا: الاستقرار النفسي..
ونقصد به الهدوء وراحة البال والبعد عن أسباب القلق والانفعال، وهو أمر على جانب كبير من الأهمية..يؤكد الأطباء ويثبته الواقع اليومي..، فالعملية الجنسية يتحكم فيها أولا العامل النفسي..إذ أن الجهاز العصبي_المستقل_والمسئول عن هذه العملية يتكون من شقين:
_ الجهاز جار السمبثاوي
_ والجهاز السمبثاوي
يتحكم الجهاز (الشق) الاول في حدوث الانتصاب اي انه المسئول عن اندفاع الدم إلى العضو الذكري وتمدده تدريجيا عند الإثارة الجنسية.
بينما يتحكم الجهاز السمبثاوي في حدوث القذف اي خروج المنى عند بلوغ الرجل الذروة.
حتى يقوم الشقان بوظيفتهما على الوجة الاكمل، ينبغي وجود التوازن بينهما، إذ أن زيادة نشاط أحد الشقين يتبعها ضعف في نشاط الآخر..ويحدث ذلك عند تعرض الإنسان للانفعالات النفسية.
فالإحساس بالخوف او القلق عند الممارسة الجنسية يزيد من نشاط الجهاز السمبثاوي، مما يضعف نشاط الجهاز جار السمبثاوي المسئول عن حدوث الانتصاب، وبالتالي يحدث الاتخاء الجنسي.
وقد يكون القلق ناتجا عن شدة الحرص على نجاح العملية الجنسية..وهذا ما يحدث غالبا بين الازواج في بداية حياتهم الزوجية، إذ أن حرص الزوج على إتمام العملية على اكمل وجه_ليظهر لزوجته كفاءته ورجولته_غالبا ما يصعب هذه المهمه، فيخاف من الفشل، فيحدث الاتخاء مما يزيد من إصرار الزوج على معاودة الكرة، وفي نفس الوقت يزيد من قلقه وتوتره، وتكون النتيجه كسابقتها، فيتأزم الموقف ويزداد الحرج!!! وللخروج من هذه الدائره، لابد للزواج ان يستعيد ثقته بنفسه، وذلك بمساعدة زوجته، ويتخلص من قلقه وخوفه، وليترك الامر بعضا من الوقت ولايحرص على اداءة هذه المهمة، ويبتعد عن عناده ويفضل ان يغادر فراشه ويستأنف نشاطه اليومي.. وليعلم ، هو وزوجته في نفس الوقت ان إخفاقه مرة او مرات ليس نهاية المطاف بل عارض سرعان ما يزول ما لم يكن هناك مرض عضوى.
هذا ويجب على الزوجة ان تتفهم هذا جيدا ولتعلم ايضا ان الزوج المسئول في العمل او الذي يؤدي عملا ذهنيا يتطلب كثرة التفكير، قد يكون عرضه للارتخاء بعض الأحيان.
كما ان هناك بعض الأمراض النفسية التي تسبب الاتخاء والفشل احيانا مثل القلق ولاكتئاب، مما يستلزم في مثل هذه الحالات استشارة الطبيب النفساني.


ثانيا:الاستقرار العاطفي..
ونقصد به جو الحب الذي يسود بيت الزوجية...إذ كيف يمكن لعملية جنسية ان تتم بنجاح بين زوجين متنافرين لا تربطهما رابطة الحب والالفة؟؟!!
والحب هو ترياق الحياة الزوجية وبلسمها...زدقت معانيه_لجلالتها_عن ان توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة ، كما قيل:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها
ويمكننا القول بأن الحب المتبادل بين الزوجين، من الامور التي امتن الله_سبحانه وتعالى_بها على عباده في قوله: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
فجعل سبحانه وتعالى المراة سكنا للرجل يسكن إليها قلبه، وهل يسكن القلب إلا لما يحب؟!.. وحصل بينهما خالص الحب، وهو المودة المقترنه بالرحمة.
والواقع يشهد بأن كثيرا من حالات الفشل الجنسي يعود سببها إلى الخلافات الزوجية..إذ أن افتقاد الزوج لحنان زوجته ومودتها هو سبب عجزه عن القيام بمهامه الزوجية..كما ان بغض المراة لزوجها يمنعها من مشاركتها إياه.. ومهما تزينت الزوجة لزوجها لابد وان تعلم ان الجمال والفتنة لا يستطيعان ان يلهبا غريزة الزوج ما لم يتوجهما قلب حان ملئ بالمشاعر الدافئة.


ثالثا: الاستقرار الصحي..
ونعني به سلامة الجسم وخلوه من الامراض. وسلامة الجسم إنما تتأتي من الغذاء الصحي المتوازن، وعليه تنطبق القاعدة الذهبية:
الجنس السليم في الجسم السليم....
إذ كيف ننتظر جنسا سليما من جسم عليل فتكت به الامراض؟؟!!
وبداية لابد ان نجيب عن هذا السؤال:
ما علاقة المرض بالجنس؟؟
هذا ما سنوضحة بإيجاز في الجزء الثاني من (الجنس والصحة)..

أتمنى أن يحوز هذا المقال على إعجابكم .....

أم صباح

انااحيكى على هذه المعلومات الشيقه والمفيده وانا معجب كتير بموضعاتك التى تتطرحينها لانها تمتاز بالدقه الشديده والموضوعيه والثقافه العامه ولكى جزيل الشكر