أعاتبك يا نفسي.... فماذا تشتهي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمد ونستعينة ونستغفره ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيأت أعمالنا من يهديه الله فلا مظل له ومن يظلل فلا هادية له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمد عبده ورسوله.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام {خير النساء التي تسره إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره } حسن
وفي الحديث الاخر[ إن الله جميل يحب الجمال ، إن الكبر من سفه الحق وغمص الناس ] صحيح
مشكلتي هي:
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة ولله الحمد نسأل الله أن يطيل في عمري على طاعته لله الحمد والمنه مستقيم على طاعتة الله لا أزكي نفسي بل الله يزيكي من يشاء
عقدت العزم على الزواج وتوكلت على الله فهو حسبي ورزقني الله أبوان طيبان نسال الله لهم الفردوس الاعلى من الجنة أعطاني أبي شقة فوق منزل اهلي ولله الحمد اشتريت جميع الاتاث
جاءت مرحلة البحث عن الزوجة ووضعت لزوجة المستقبل شروط وهي
كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام { تنكح النساء لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك } صحيح
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما الدنيا متاع وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة *} صحيح
وكانت الشروط هي زوجة مستقيمة على طاعتة الله ذات خلق ودين { وجميلة}
مشكلتي هي في الجمال وهذا من حقي أن تكون زوجتي جميلة ودات قوام لأني أشتغل في مكان مختلط نسأل الله العافية وأخاف على نفسي من الفتن
كل مأسمع أن هناك فتاة للزواج أتقدم بعد السؤال عنها وتحدث المقابلة الشرعية ولكن عند المقابلة أحس في نفسي انها ليست الزوجة التي اريدها ولا يحدث نصيب مع العلم ان هناك فتاة أعجبت فيها ولكن لم يقدر الله لانا أهلها يريدون منها اكمال الدراسة
وأنا أستحيت من أهلي في كل مرة يذهبون إلى العائلة التي أدلهم عليها ولم يحدث نصيب حتى الوالدة قال لي { أنت هكذا تلعب بمشا عر الناس وخاصة الفتاة }
وهذا الشي وقع في نفسي وأصبحت لا أطيق نفسي وعصبي حتي من أمي وأبي نسأل الله أن يغفر لي
أنا أعرف أن هذا من باب الامتحان من الله عز وجل الذي قال{ وأصبر وما صبرك إلا بالله }
وقال الباري جلا في علاه { وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}
وأنا أعرف أنا الله لم يقسمي لي بعد الحصول على مرادي وهو سوف يرزقني ولكن هذا أمتحان من الله
لكن هذه النفس الضعيفة تحول أن تبعدني على الله بقولها لما أنت هكذا من دون الشباب وغيرها من الوساوس أعوذ بالله من شرور نفسي ومن سيأت اعمالي
يانفس توبي فإن الموت قد حانـا *** واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
أما ترين المنــايا كيف تلقـطنا *** لقـطا وتلحـق أخرانا بأولانـا
في كل يوم لنـا ميت نشــيعه *** نـرى بمصـرعه آثـار موتـانا
يانفـس مالي وللأمـوال أتركها *** خلفي وأخـرج من دنياي عريانا
أبعد سنين قـد قضيتها لعبــا *** قد آن تقتصـري قـد آن قد آنا
مابالنـا نتعامى عن مصــائرنا *** ننسـى بغـفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا *** كان زاجرنا بالحـرص أغرانـا
أين الملوك وأبنــاء الملوك ومن *** كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلـين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائـن كان العز مفرشـها *** واستفرشـوا حفرا غبرا وقيعانا
باراكضا في ميـادين الهوى مرحا *** ورافلا في ثيـاب الغي نشـوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كانا ماكانا
قال الله عز وجل {ومن يتقي الله يجعل له مخرجا }