حكم دعاء اللهم زد من يحبني جنونـاً بي وأمنح من يكرهني نعمة العقـل
كثير مانجد في شبكة الأنترنت من الأخطاء الدينية ..
وهذه الأخطـاء لايجوز نشرهـا إلا للتنبيـه فقـط ..
وتنبيهي في هذا اليوم ..
هو عن دعـاء ..
وهـو ..
عندمـا .. رأيت هذا الدعاء لم أشك في حكمه ..
لكن تبين لي أنه خاطئ عند دخولي للمواضيع الخاطئة ..
...
إليكم السؤال والجواب ..
...
السؤال ..
شيخنا الفاضل .. حفظم الله ورعاكم
هناك من يضع هذا الدعاء في توقيعه الشخصي :
اللهم زد من يحبني جنوناً بي
وامنح من يكرهني نعمة العقل ..
هل يجوز الدعاء بهذه الصيغة ؟
الجواب ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ..
وحفظك ورعاك
هذا عبث لا يَليق بالدعاء ..
والدعاء عِبادة بل قال عليه الصلاة والسلام : الدعاء هو العبادة »
ثم قرأ :
(( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))
.. رواه الإمام أحمد وغيره ..
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الدعـاءُ من أعظـم الدِّيـن . اهـ .
كما أن مِن شرْط إجابة الدعاء أن لا يَدعو الداعي بإثم ولا بِقطيعة رَحِم ..
لِقوله عليه الصلاة والسلام : لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . رواه مسلم .
وهذا الدعاء الذي سُئل عنه هو من باب التعدّي في الدعاء ..
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيَأتي أقوام يَعتَدُون في الدعاء .
لأن حُب هذا الشخص وبُغضه ليس كَحُبّ الأنصار ، الذين حُبّهم إيمان وبُغضهم نِفاق !