--------------------------------------------------------------------------------




مضت ليلة الزفاف، فهل مضى معها الحب والذكريات؟
وهل توقفت نبضات المودة والرحمة بينهما؟
إن الجواب نجده في هذه الآية الحكيمة:
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها
وجعل بينكم مودة ورحمة إنّ في ذلك لآياتٍ لقومٍ يتفكرون) . " الروم: 21 ".



إنه حب مبني على اللطف والرفق، قد استقر في أعماق القلب وأغوار الحس
"لتسكنوا إليها"
ووقع في النفس والعقل والجسد،
فيجد كل من الزوجين عند الآخر الراحة والطمأنينة والاستقرار،
ويستمر هذا الحب بينهما وكأنه نبع فياض، يزيد ولا ينقص،
لأنه حب حقيقي نبت على الصدق والعفة
وقد وطد النبي صلى الله عليه وسلم علاقة هذا الحب بين الزوجين،
وأوضح السبل لاستمراره بقوله:
[استوصوا بالنساء خيراً فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله…]
رواه مسلم وغيره .

إنها وصية لاستمرار المودة والرحمة بينهما ، وقد بين رسول الهدى:
أن خير الرجال من أمته، ذلك الذي يحب أهله فيقول:
[خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي] رواه الترمذي .

فما هو خير الزوج لزوجته؟
هل الخير بتقديم كل ما يتطلبه بيت الزوجية من حاجات فقط؟
لا بل هناك الذي يبنى عليه كل خير،
إنه الحب إنه العطف والحنان، والمحبة والاطمئنان.

وقد لحظ المصطفى عليه الصلاة والسلام أن هناك بعض المنغصات ربما تحدث بين الزوجين، فنبه على ذلك ليسد باب البغض فقال:
[لا يفرِكنّ مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر] رواه أحمد ومسلم

فلا وجود للبغض، بل حب وتسامح من قبل الزوجين،
ولا داعي لوجود المنغصات فإن وجد شيء منها فلا بد من إزالته،
وذلك بالرجوع إلى العهد الذي بينهما: عهد المودة والرحمة، عهد المحبة والاستقرار، فالمشاحنات اليومية، والخلافات المستمرة
لا وجود لها بين زوجين، أحبا بعضهما حباً خالصاً لا تشوبه شائبة

ولقد استنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحدث من بعض الرجال من إيذاء زوجاتهم
ثم يريدونهن أن يمتثلن لشهواتهم فقال :
[ يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد لعله يضاجعها من آخر يومه] رواه البخاري ومسلم

إن النبي صلى الله عليه وسلم ينكر هذا العمل، الذي يميل إلى الحيوانية،
لا إنساناً محباً يشعر بالمودة والرحمة،
والزوجة.. تلك الإنسانة الوديعة التي لا تستطيع أن تدافع عن نفسها بقوة الجسد،
بل لها قلب ينبض بالحنان، وروح تسمو إلى الرأفة والألفة،
فماذا تفعل إن حدث هذا معها؟!

إنها ستشعر بفقد حبها وكرامتها ومكانتها عند زوجها،
وإن فقدت ذلك، تاهت مع التائهات.
ولجأت الى افعال وتصرفات ربما لم تفكر يوما انها ستقوم بها .

ومن اسس توطيد الحب بين الزوجين :
استمرار المداعبة، فهي دليل على استمرار الحب، ورسوخ الرحمة في قلبيهما،
وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الزوج الذي لا يداعب زوجته بالجفاء فقال:
[ ثلاثة من الجفاء… - ومنها - أن يجامع الرجل زوجته ولا يقبلها ] (رواه الديلمي )
إنه جفاء حقاً، لأن إشباع الغريزة لا يكفي.

وهكذا وضع الإسلام ركائز عظيمة ليبنى عليها الحب الصادق ،
وليبقى الزوجان في سعادة دائمة، واطمئنان نفسي مستمر.

000------------------- تمت بعون اللـــــــــه -------------------000

_________________

منقوووووووول

الله المستعان

يعتقد كثير من المحبين بأن الحب متعه فقط ويتناسون بأن الحب تضحية ايضا

وبحكم اني رجل استطيع القول بأن الحب يمكن ان يكون ظاهر لدى الرجل وبشكل جلي اثناء فترة الخطبة والمكلة ولكن بعد ذلك ينقلب هذه الحب إلى شيء طبيعي ويبدأ الطرفان في التركيز على المستقبل والأولاد وغير ذلك من امور الحياة التي تتطلب الجدية وليس الحب ( العاطفة ) فالحب لا يبني بيت ولكنه البيت بدون حب لا يساوي شيئا والحب لا يصنع الشهادات وبالتالي فإن الحب هنا يصبح وسيلة وليس غاية

والحل المناسب بحيث يكون الحب متواجد بين الطرفين بان يؤمن الطرفين انه ليس بالضرورة التعبير عن الحب بشكل سلوك رومانسي ولكنه سيظهر جليا في المواقف الصعبة مثل مرض احد افراد العائلة او غياب احد الأفراد للدراسة ... فسجد الحب الحقيقي والغير مصطنع ظاهرا كالشمس.

اتمنى من الشباب والبنوتات الصغار ان لا يعتقدون بأن الحب الملحق بزواج هو حب للمتعة فقط

الحب شىء وقتى وشىء محدود.....
لذلك لم يذكر الله تعالى الحب

ولكن قال تعالى:"وجعلنا بينكم مودة ورحمة"

المودة وهى أعلى بكثير من الحب وأشمل وأعم منه.....
فانه قد يأتى الحب لشىء معين سواء فى الرجل او المرأة....لمال او جمال او شهرة.....وغيرها

اما المودة فأساسها الحب فى الله وهو مصدر دائم للحب لاينفذ مهما اعترضه من اشياء لان اساسه الحب الخالص فى وجه الله.....وأعمدته الرحمة فى التعامل بين الزوجين....

فقد نجد كثير من الازواج المتحابين ويتعامل الزوج مع زوجته بكل غلظة وقسوة بالرغم من انه يحبها...
اما اذا كان يحبها فى الله وعلى اساس من المودة والرحمة فنجد انه يتعامل معها بكل لين ورحمة....

حتى وان فعلت مايضايقه فانه يصبر عليها ويحتسب وكذلك المرأة تصبر على زوجها وتحتسب ابتغاء مرضاة ربها......فهى تحب زوجها فى الله..........

__________________
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين