السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي مشكلة تؤرقني كثيرا ولكنني لا أدري ما الحل؟

أنا سيدة متزوجة عمري 27 سنة أمي وأبي متوفيان لدي إخوة ذكور أكبر مني ولدي أخوات أصغر مني فأنا الكبرى من بين أخواتي البنات , أنا مسالمة جدا ولا أحب التدخل في حياة أحد أو شؤونه الخاصة ولكن بحكم أنني الآخت الكبرى فإنني أرى نفسي بمثابة الأم لإخوتي إذا رأيت شيئا خاطئا أشعر أنه يجب علي ان انبههم الى أخطائهم ولكن حظي سئ فإذا حاولت أن أرشد أحد إخوتي الى خطأه يغضب مني ويأخذ على خاطره مني ولا يكلمني مرة أخرى إلا بعد مرور فترة من الزمن ولا ينسى أبدا ما قلته له وأنا بالأمانة لا أجرحهم ولكنني أنصحهم كما تنصح الأم اولادها وهذا هو الحال مع إخوتي البنات أيضا فأنا حائرة لا أدري ماذا أفعل حيث اصبحت حساسة جدا ولا اتحمل أي تجريح .أخر مرة كلمت أخي الذي يكبرني ب6 سنوات بأنه ليس من الجيد ان يضرب أولاده ويقوم بسبهم لأتفه سبب فهذا ليس في صالح الأبناء بل يولد لديهم الخوف وكراهية الأب أوضحت له أن التربية الصحيحة هي بالتحدث مع الطفل وجعله يفهم أخطأه ولكن أخي غضب مني واعتبر أن هذا تدخل في حياته الخاصة ولا يجب علي التدخل فيما لا يعنيني . والى الآن لا يكلمني أو يزورني بعد هذه الحادثة أحسست فعلا أنه يجب علي أن أبتعد وأن الزم بيتي وارعى زوجي وابني حتى إذا رأيت احدا يلعب بالنار فلن انصحه أو ابعده بل سأتركه يفعل ما يشأ وإن كان خطأ. أعطوني الحل أرجوكم فهل أنا مخطئة باتخاذي هذه الخطوة.وهل بهذا أكون قد قاطعة لصلة الرحم.

أختكم : الحائرة

تم التعديل على العنوان ليتناسب مع الطرح

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قد يكون الانسان قاصد خير فى موقف ما ولكنه يفاجا برد فعل شديد من جانب من اراد به خيرا ونصحا ولا داعى لتانيب ضميرك او شعورك بالضيق والحزن ومن وجهه نظرى القليله الخبره انه قد يكون احد اسباب من ثلاثه هى من جعلت اخوتك يتصرفون تجاه هذه النصائح بهذه الطريقه

1- ان يكون من امامك فى حاله مزاجيه سيئه او ان ضغط العمل يوثر عليه وهذه الحاله يكون الانسان فى اشد حالات الضيق والرغبه فى ان يكون كلامه بلا نقاش لعدم قدرته على المجادله فى هذا الوقت فيتخذ موقف عدائى ممن اراد به الخير والنصح ولو هو نفسه مدرك لخطاه

2-ان تكون طريقه النصح بها نوع من فرض الراى والسيطره وبطريقه قد توحى بمن اماما انك تقولى انا اكثر منك خبره وراى سديد اما انت فلا تفهم شئ (واكيد ليس هو المراد ولكن قد يفهم ذلك من الكلام )

3- قد يكون التنبيه هذا امام الاولاد والذين قد يشعرون بمدى قسوته ويعتبروها مبالغ فيها من قبل الاب ويشعرون شيئا فشيئا ان الاب قاسى وشرير ويكون الاب فى ضيق من مثل هذا النصح امام ابنائه وادراكه لعواقبه فيما بعد

فحاولى ان تراعى ذلك عند تقديم النصح

اما ان يمتد بعد ذلك التانيب الى القطيعه بين الاخوات والاخوان فهذا شئ لا يرداه الله ولا احد منكم اكيد
وحاولى ان تعيدى العلاقه بينك وبينهم الى ما كانت عليه واصبرى عليهم لعل الله يهدى وحاولى ان لا تشعريهم انك بمثابه الام فلكل منهم طريق وحياه قد نظمها لنفسه منذ زمن ولا يشعر برغبه فى ان ياتى طرف خارجى ويملى عليهم تصرفاتهم وان كان اقرب الناس اليه بل الافضل ان تكونى الاخت فقط والراغبه فى الخير للجميع والتزمى ان يكون نصحك لهم عن طريق غير مباشر كسرد قصه مشابهه وموقف شبيهه به النصح مغلف .
وارجو ان تسرعى فى محادثه اخيكى والتحدث بلين معه ولاتذكرى ضيقك او اى كلام تجريح قد حدث وان لزم الامر قدمى اعتذار بطريقه بسيطه وغير متكلفه وبابتسامه .
وان شاء الله ترجع العلاقه الى ما كانت عليه واحسن بينك وبين اخوتك جميعهم

__________________

	اللهم اجعلني كبيراً في أعين خلقك، صغيراً في عين نفسي، عزيزاً عند خلقك، ذليلاً بين يديك، واجعلني ممن يحبونك وتحبهم، أعوذ بك من كل حزن إلا من حزن تقصير بحقك، ومن كل ندم إلا ندمي لما أسلفت من عصيانك .اللهم لي ذنوب لا تستطيع حملها أكتافي، ولن يحمل عني وزري أي محب، فإن لم تكن لي فلن يكون إلا الخسران رفيقي. أستغفرك عدد ما أذنبت بحقك, وبحق خلقك وبحق نفسي الضعيفة، أستغفرك عدد ما أنساني الشيطان ذكرك

__________________

أشكركم إخوتي جزيل الشكر على ردودكم الرائعة التي هدأت من ضيقي وحزني ولكن أخواني من الصعب جدا التعامل معهم أنا لم أخطئ في توجيه النصح اليه ولكنني حتى وإن بادرت الى الإعتذار فسيقبله على مضض ولن ينسى أبدا ما حصل بيننا وسيظل يذكره طول العمر . وأخي هذا لا يعرف التحدث بهدوء فهو دائما ما يصرخ وينفعل لابسط الأسباب حتى وإن كنا نتحدث في موضع عام يقوم بمناقشتنا بصوت عالي وبالصراخ وإن اسدينا النصح اليه يقول أنا لست بحاجة الى أحد و أستطيع أن اعيش وحدي , فهل هناك إنسان في الدنيا يتمنى أن يعيش بمفرده دون أهل ؟؟؟؟
أدعوا الله القادر على كل شئ أن يؤلف قلوبنا على حبه وطاعته آمين.

اختي بالنسبة لاخوتك الكبار لاتقومي بنصحهم وخصوصا بطريقة مباشره حاولي بطريقة غير مباشرة بحيث لايكون فيها حساسية للموقف منه وإذا لزم الامر لاتنصحي اخوانك وضعي بالك لاخواتك اللي اصغر منك محتاجاتك أكثر من غيرهم ولاتضعي نفسك مكان الام لاخوانك الكبار وليكن علاقتك مع اخوانك واخواتك الصغار كاصديقة لكي تتقربي منهم ولاتوجهي بالنصح المباشر لهم وإنما كوجهة نظر كما يفعل خير الاصدقاء وأتمنى لك حياة سعيده.