[في ظهر احد الايام وبعد ان قامت الزوجة باعداد طعام الغداء اصيبت بالحمى , ومع مرور الساعات ازدادت تلك الحمى ولم تستطع القيام بواجبات المنزل المعتاده من تنظيف وجلي للصحون ...
وارتفعت درجة حرارتها حتي ارقدتها الفراش ... فحاول زوجها مرارا اقناعها بالذهاب الي الطبيب لكنها رفضت واصرت بانها ستكون بخير , وعللت ذلك بان هذه الحمى قد يكون سببها اضطرابات الحمل حيث وهى حامل بحملها الاول .
ثم تفاجات بزوجها وقد احضر لها كوب حليب بعد ان اضاف اليه القليل من السكر والزنجبيل واخذ يسقيها اياه من يده ..
وبعد ذلك أحظر الكمادات الباردة ووضعها على جبينها وراسها وقدميها لتخفف عنها الحمى الشديده التي اصيبت بها .
ثم غادر الغرفة ولم تمر دقائق حتي عاد ومعه طعام العشاء الذي اعده بنفسه واخذ يطعمه اياه بيديه ويسقيها كأس حليب اخر ,,,,, وحاول هى مرات عديده ان تقنعه بانها لا تستطيع الاكل وشهيتها مسدوده لكنه اصر عليها بان تاكل ولو قليل خوفا من تدهور صحتها .
وظل طوال ساعات الليل بجوارها يضع الكمادات الواحده تلو الاخرى وينظر اليها بحنان وهى في شبه غيبوبتها من شدة الحمى تنظر اليه بحب وعرفان وتاخذ كفه وتضعه على خدها وتعاود غلق عينيها من شدة التعب .
ومع الوقت بدائت الحمى تقل تدريجيا حتى غفت الزوجة لساعات
وعندما استيقظت شاهدت زوجها وهو مستند على السرير بجوارها وينظر لها بسعاده وحب تعبران عن سعادته بتحسن صحتها ..
وكانت الحمى قد خفت وعادت درجة حرارتها الي مستواها الطبيعي .
وعندما نهضت من السرير متوجه الى الحمام وهو يسندها بيديه تفاجأت بانه قد استغل وقت نومها وقام بتنظيف المنزل وجلى الصحون التي تركتها بدون جلي أثر ارتفاع حرارتها في الظهيرة ..
عندها لم تستطع الا ان تبكي بين ذراعيه وتقبل راحة يده فلقد كان المنزل يشع حب وحنان .....
أخوتي هذه القصة ليست من نسج الخيال وانما واقعية 100%
احببت ان اسردها لكم ..... وأملة ان تكون ذات فائدة لكم ......
ولي طلب لكل من يقراءها ان يدعوا بظهر الغيب لهذين الزوجين بان يجعل الله بينهما كل المودة والرحمة ويجمع بينهما على خير فهما غاليين على قلبي ..............
__________________
يا من لطفت بحالي عند تكويني
لا تجعل النار يوم الحشر تكويني
- لفظ الجلالة يكتب ( الله ) وخطأ ان يكتب بالتاء ( ة ) في اخره
- لفظ المشيئة يكتب ( ان شاء الله ) وخطأ ان يكتب ( انشاء )