أريدك أن تحولي إستشارتك هذه إلى صياغة جديدة،:قولي: أريد أن أكون حبيبة إلى قلب زوجي، أريد أن أكون فاتنة له.أريد أن يأتي اليوم الذي يقول لي: "كل نساء الدنيا لا يساوين شيئا عندي أمامك، ولا شيء يحرك فؤادي ومشاعري مثلما تحركينها من هذه الخطوة… ستكونين مثل المغنطيس الذي يملك خاصية الجذب، فإذا كان هناك جذب خارجي لزوجك تمارسين أنت الجذب الداخلي، وثقي (بإذن الله) أنه ستكون لك الغلبة؛ على من تغارين منهم سواء في السوق أو التلفاز لأنك تملكين كل المقومات للمحافظة على زوجك أكثر مما تملكه الأخريات في الخارج.. فقط حركي هذه المقومات وسترين العجب العجاب بحول الله وقوته.أولاً: في رأيك ما الذي يجذب أي رجل في أي امرأة ؟في المقام الأول: أنوثتها.. والمقام الثاني: شخصيتها.. والمقام الثالث: رعايتها له وعنايتها به وبمنزله وأولاده.الآن نفصلها قليلاً..1- المقومات الأنثوية :لا بد أن تهتمي بنفسك، كأنثى وامرأة جسمك، شكلك، ملبسك، زينتك، رائحتك هل لي أن أسألك: كيف أنت في هذه الأمور؟ هل تهتمين بنفسك أمامه؟ حينما يعود من العمل.. حينما يكون معك في المنزل؟ أترك الإجابات لك!!قلت إنه لديكِ أولاد، وهذا في صالحك؛ فلديك متسع من الوقت للعناية بنفسك، فاغتنمي زمانك مع زوجك قبل أن يكثر الأولاد وتزدادين انشغالاً بهم.أريدك أن تتخيلي أقصى حد يصل إليه تفكيرك في أناقة أي امرأة قد يراها زوجك، هل تعجزين أن تكوني مثلها؟!وأنصحك أن تكوني في قمة أناقتك وزينتك عند قدوم زوجك من العمل، فكوني أول ما تقع عليه عين زوجك، ولا تنسي الرائحة الساحرة.. بالذات عطر يحبه.ولا يعني هذا أن تكلفي نفسك ما لا تطيقين من المال، فمن خلال ما تملكين من ملبس وزينة أظهري أناقتك التي تريدين، وتفنني في ذلك، خاصة إذا كان سن أبنائك صغيرا، فأنت مباحة لزوجك، تلبسين له ما تشائين مع مراعاة أن تكون ملابس غرفة النوم خاصة بها فقط، أما عدا ذلك من بنطال ولبس قصير وغير ذلك فلك أن تنوعي له فيه.. وله فقط.دعيه يرى ما لا يجده في الخارج.. وهذا واجب عليك فأنت حلاله. من الأمور التي لا بد أن تهتمي بها: أسلوبك في الكلام، ولك أن تتذكري كيف كنت تحدثين زوجك في بداية ارتباطكما معاً - الكلام الناعم - الصوت الأنثوي الساحر قارني ذلك بطريقة حديثك معه الآن؟ مقومات الشخصية الساحرة: ويقصد بها:- الروح المرحة- الوعي والفهم- الثقافة- الثقة بالنفس- المرونة- حسن معالجة الأمورحاولي أن تكتشفي نمط شخصية زوجك؟!- هل هو منغلق مع الآخرين أم متفاعل ومفتوح معهم؟!- هل يفضل الصمت أم يحب تبادل الحديث؟- هل يحب النزهة أم جلسة البيت؟- هل يحب قراءة الكتب أم مشاهدة الأخبار وسماعها؟تفكري فيما ينقله لك عن زميلات العمل.. فكل ما يقوله يساعدك على اكتشاف ما يجذبه إليهن، وعادة تكون فيما ذكرته لك من قبل.في هذا الجانب حاولي إعادة التوافق مع زوجك وصنع الألفة معه من جديد؛ من خلال مشاركته بعض الاهتمامات التي يحبها.. فمثلاً المشي كرياضة، حب الاطلاع والمعرفة إذا كان يُحب الكتب، استمعي إلى الأخبار وشاركيه التعليق عليها.. أعرف إحداهن، زوجها، مهندس تقول: كلمامررنا من منزل علقت عليه بأن هذا ينقصه الترتيب، وذاك تصميمه جيد، وكان زوجي يتحمس لتعليقاتي؛ لأنها في صميم عمله..ج - أما مقومات الرعاية والعناية الزوجية:فليس هناك رجل يستغني عنها، ويظل يذكر لزوجته براعتها في هذه الأمور مهما أعجب بامرأة سواها، وخاصة تربيتها لأولادها مضموناً وشكلاً.. على ألا تسهو عن المقومات الأخرى التي ذكرت من قبل..عموماً، اعرفي احتياجات زوجك النفسية، والزوجية الخاصة، والمادية، وهذا لا يعني أن تكوني مثالية، فجميعنا بشر، ولكنها مفاتيح وأسرار من أسرار السعادة الزوجية، تعينك على كسب قلب زوجك وجذبه إليك من جديد. كل ما ذكر من قبل يحتاج إلى نفس طويل، حتى ولو تحقق ما تصبين إليه بداية.. فالمواصلة والمحافظة على المستوى الذي وصلت إليه مهم جداً.. فاحذري التهاون من جديد.. فزوجك قد يعود إلى ما كان عليه إذا فقد الجذب من قبلك. وراعي نقطة مهمة وهي تفننك في القرب والبعد، واعرفي أن لا تلتصقي به فيملك، ولا تبتعدي عنه فينساك ويجفاك، وكوني ذكية في ذلك.أعيدي حساباتك من جديد، وابدئي رحلة التغيير في حياتك الزوجية..أخيراً..أمور تضمن لك التوفيق بإذن الله تعالى:- الاحتساب فيما تفعلين، فقد جُعل جهاد المرأة في حسن تبعلها لزوجها فهو جنتها ونارها.- الاستعانة بالله عز وجل وحسن التوجه له بالدعاء بأن يحفظ زوجك ويعصمه وإياك.- احذري الاستعانة بطرق غير مشروعة؛ ظناً منك أن ذلك سيحفظ زوجك لك ويصرفه عن غيرك، مثل:- الذهاب إلى الدجالين والسحرة.- التقول على زوجك بأقاويل غير مشروعة كنوع من التهديد له.. مثل كشف أسراره.. مسايرته في معصية الله عز وجل؛ لتضمني حبه لك.فإن المعصية أكبر معول هدم لما بين الزوجين من سعادة واستقرار.. عمر الله قلبك بالتقوى وأقر عينيك بصلاح زوجك، وأعانك على عمران بيتك بكل خير. وأتركي الغيرة الزائدة والتي أعتبرها وساوس شيطان وأهتمي بما نصحتك به ولا تظنين أن النتيجة في يوم لا بل الصبر فما بعد الصبر إلا الفرج
التعديل الأخير تم بواسطة البتول ; 26-03-2007 الساعة 05:33 PM