بسـم الله الرحمن الرحيم
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون .
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم .
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما .
أما بعد
أأنت أفضل من السماء والأرض ....
.. مجد نطلبه ...
كيف السبيل ..
إلى العلا دوما َ ...
وفي السماء مجدنا ..
شمر وأرقى وأرتفع
فأنت عبد شرفك الله بالإسلام..
(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ
فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
فتقدم وردد
إياك نعبد وإياك نستعين
فالإله وعد
سلام قول من رب رحيم
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا
من روائع الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى وغفر له
الـسـؤال
من جمهورية مصر العربية رمز لاسمه بي م ح خ يعمل في العراق يقول :
يقول الله سبحانه وتعالى في آخر سورة الأحزاب
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
ما المقصود بالأمانة هنا هل هي أمانة العقل ؟
أو ما اؤتمن عليه الإنسان؟
الـجـواب
المراد بالأمانة هنا كل ما كلف به الإنسان من العبادات والمعاملات
فإنها أمانة لأنه مؤتمن عليها وواجب عليه أداؤها
فالصلاة من الأمانة
والزكاة من الأمانة
والصيام من الأمانة
والحج من الأمانة
والجهاد من الأمانة
وبر الوالدين من الأمانة
والوفاء بالعقود من الأمانة
وهكذا جميع ما كلف به الإنسان فهو داخل في الأمانة .
هذه الأمانة أو هذا الالتزام لا يكون إلا بالعقل
و لهذا كان الإنسان حاملاً لهذه الأمانة بما عنده من العقل
وليست البهائم ونحوها حاملة للأمانة لأنه ليس لها عقل فهي غير مكلفة
فــالله عز وجل عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
وهذه المخلوقات العظيمة إذا أبت أن تحمل الأمانة وأشفقت منها وخافت
فإن حمل الإنسان لها دليل على ظلمه وجهله ولكن ولكن الموفق الذي يقوم بهذه الأمانة فيمتثل ما أمر الله به ويجتنب ما نهى عنه
يكون أفضل من السماوات والأرض
لأنه قبل تحمل هذه الأمانة وقام بها على الوجه الذي طلب منه فكان له فضل الحمل أولاً ثم فضل الأداء ثانياً
أما
أما إذا لم يتحمل هذه الأمانة ولم يقم بواجبها فإن الله يقول (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً)
ويقول الله عز وجل (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)
فالإنسان الذي لم يقم بواجب هذه الأمانة هو شر الدواب عند اللهوهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً
وإنما شبهه بالحمار لبلادته وعدم تقديره للأمور حتى يقوم بما يجب عليه.
ثبتنا الله وإياكم على القول الثابت في الدنيا والأخرة
دمتم في سعادة من الباري جل جلاله
وشكرا
.
.
.
.
إهـــــــــــــداء
كنز من كنوز الجنة
لاحول ولاقوة إلا بــ الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
__________________
هل تجوز كلمة (ألو) في الهاتف، إنهم يقولون: إن هذه اللفظة ليست للمسلمين بل هي للنصارى، وجهونا ووجهوا المستمعين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فلا أعلم حرجاً في كلمة "ألو" لأن الناس اعتادوها وتعارفوا عليها ولا حرج في ذلك، وكثير من الكلمات الأعجمية تعارف عليها الناس وصارت بينهم فلا يضر ذلك، وإذا قال نعم بدل "ألو" كله طيب، المقصود أن "ألو" لا حرج فيها والله أعلم. http://www.binbaz.org.sa/mat/17207
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتبع
من روائع الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
وغفر له
ورفع درجته في المهديين
الـسـؤال
آدم عبده إسماعيل من الصومال يقول :
ما المقصود بالأمانة في قوله تعالى( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
ولماذا كان الإنسان ظلوماً جهولا بحمله الأمانة
وما هو معنى الآية إجمالاً ؟
الـجـواب
فأجاب رحمه الله تعالى: الأمانة هي تحمل المسئولية في العبادات التي أمر الله بها ورسوله
وفي اجتناب المحرمات التي نهى الله عنها ورسوله
هذه هي الأمانة
وأداؤها أن نقوم بذلك على الوجه الأكمل
ولما كانت السماوات والأرض والجبال لم يكن لها من العقل والإدراك مثلما للإنسان صار المتحمل لها الإنسان بما أعطاه الله تعالى من العقل والتفكير والتمييز وبما أنزل اللهعليه من الكتب وأرسل إليه من الرسل
فإن الإنسان قد قامت عليه الحجة بعقله وبالوحي الذي أنزله اللهإليه وعلى هذا فإن الإنسان بتحمله هذه الأمانة كان ظلوماً جهولاً لجهله بما يترتب على هذا التحمل ولظلمه نفسه بتحملها
( إِنَّهُ ) أي الإنسان وهذا باعتبار الإنسان من حيث هو الإنسان أما إذا كان مؤمناً فإنه يزيل عن نفسه هذا الوصف لأنه سوف يهتدي بالوحي فيكون عالماً
وسوف يتقي الله عز وجل فيكون غير ظالم لنفسه
فالإنسان في الآية الكريمة من حيث هو إنسان على أن يعض المفسرين قال إن المراد بالإنسان هو الكافر
ولكن ظاهر الآية العموم وأن الإنسان من حيث هو إنسان ظلوم جهول ولو وكل إلى نفسه لكان ظالماً جاهلاً
ولكنالله تعالى منّ عليه بالهدى والتقى فانتشل نفسه من هذين الوصفين الذميمين الظلم والجهل إذا كان مؤمناً.
والله أعلم
وصلى الله علي نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
يتبع
من روائع الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
وغفر له
ورفع درجته في المهديين
تأمـــلات قرآنية
قال الله تعالى : ــ ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
الـسـؤال
يقول السائل ما معنى قوله تعالى ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
ما المقصود بهذه الأمانة؟
الـجـواب
فأجاب رحمه الله تعالى:
المقصود بــ الأمانة ما ائتمن الله عباده عليه من طاعته
فإن الله سبحانه وتعالى ألزمهم بالطاعة بامتثال أمره واجتناب نهيه
فالتزموا بالعهد الذي بينهم وبينه بما فطرهم عليه
من الإيمان به والإقرار به
وبما أعطاهم من العقل
وبما أرسل إليهم من الرسل
فهنا فطرة
وهنا عقل
وهنا رسالة
وبهذه الأمور الثلاثة كان تحمل الأمانة من الإنسان وكلف بها
وعليه أن يقوم بهذه الأمانة
ويعرف قدرها حيث عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
ولكن الإنسان تحملها وحملها فعليه أن يقوم بها
وهي طاعة الله تعالى بامتثال أمره واجتناب نهيه فيما يتعلق بعبادته وفيما يتعلق بحقوق عباده.
واللهأعلم
وصلى اللهعلي نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلموثبتناالله وإياكـ على القول الثابت في الدنيا والأخرة
دمتم في سعادة من الباري جل جلاله
وشكرا
.
.
.
.
إهـــــــــــــداء
كنز من كنوز الجنة
لاحول ولاقوة إلا بالله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
__________________
هل تجوز كلمة (ألو) في الهاتف، إنهم يقولون: إن هذه اللفظة ليست للمسلمين بل هي للنصارى، وجهونا ووجهوا المستمعين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فلا أعلم حرجاً في كلمة "ألو" لأن الناس اعتادوها وتعارفوا عليها ولا حرج في ذلك، وكثير من الكلمات الأعجمية تعارف عليها الناس وصارت بينهم فلا يضر ذلك، وإذا قال نعم بدل "ألو" كله طيب، المقصود أن "ألو" لا حرج فيها والله أعلم. http://www.binbaz.org.sa/mat/17207
__________________
اللهم إني تصدقت بعِرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني
وأسألك في ذلك بلوغ مراتب المحسنين
ربنا هب لنا من ازواجناوذرياتناقره اعين واجعلنا للمتقين اماما
رب اجعلني مقيم الصلاه ومن ذريتي
اللهم اني اسالك لذريتي صحبه الاخيار وتوكل الاطيار
اللهم الف بين قلوبهم وبلغني فيهم غايه املي ومناي بحولك وقوتك
اللهم اسعدني ببرهم في حياتي وبدعواتهم بعد مماتي