كانت تتأمل نفسها في المرآة حين أقبل زوجها
ليتساءل بدهشة: ما هذا؟ ما الذي فعلته بشعرك؟

أجابت وقد اختلط صوتها بمزيج من الثقة واللامبالاة: لقد أخضعته لعملية: تجعيد.. يسمونها بلغة التجميل: بيرم.. وهو إجراء يتماشى مع الموضة كما أنه مريح وعملي جدا، فأنت تعلم أنني هكذا سأرتاح من عناء غسله شبه اليومي.. إلخ

اقترب منها ليلمس خصلة من شعرها ويقول بسخرية: تبدين كخروف رغم كل التسميات الموسيقية الأنيقة، وإنني مندهش لم بادرت إلى إجراء فعل كهذا دون استشارتي على الأقل

قالت: لكن الرأس رأسي أنا وهذا شعري أنا.. ثم إن تكاليف العملية دفعتها من جيبي الخاص

قال محتدا: أقسم يا بنت الناس إن حكاية التكاليف لم تخطر لي على بال، كل ما قصدته أني معتاد على رؤيتك بمظهر معين، وكنت أتمنى لو جعلتني أستعد نفسيا على الأقل لهذا التغيير
وأضاف وهو يشعل سيجارة بعصبية: لا أعلم سبب إصراركن هذا على الإساءة لأهم مظهر من مظاهر الأنوثة، إن شعر المرأة هو جزء هام من أنوثتها

هنا التفتت نحوه بسرعة لتقول: رغم أن جملتك الأخيرة تبدو كإحدى الجمل المستهلكة التي تقال ضمن الإعلانات اليومية عن أنواع شامبو غسيل الشعر، إلا أني مضطرة للتوقف عندها لنناقش حرصكم هذا ـ كرجال ـ عموما على مظاهر الأنوثة التي قرعتم رؤوسنا بها، والتي نسكت نحن النساء بالمقابل عن عدة مظاهر للرجولة قد نفتقدها فيكم دون أن نجرؤ على الشكوى أو حتى المناقشة، فطالما أنكم تخضعون الأنوثة لقضايا شكلية فلنخضع الرجولة أيضا لقضايا شكلية

بدا عليه اهتمام شديد فقال: ماذا تقصدين بالضبط؟

أجابت وقد استهواها اهتمامه: إن الموضوع شائك ولا سبيل لحصره، لذلك سأكتفي ببعض الأمثلة لعلها تعبر بوضوح عما أريد قوله، خذ مثلا: ألا ترى معي أن رجل هذا العصر بدأ يفقد أهم مظاهر رجولته، القوة البدنية والقدرة على التحمل؟.. فمن المكتب إلى السيارة إلى التسمر أمام شاشة التلفزيون والنوم أخيرا، ألا يترتب على كل هذا اضمحلال في العضلات وتراجع في القوى الجسدية الطبيعية التي ميزتم بها ؟.. ولا يعني ما أقول أني أطالب بإعادة مجد ما للعضلات المفتولة.. بل أذكرك فقط إننا كنساء ـ رضينا بما طرأ على مظاهر رجولتكم وقبلنا به كمسلمات كجزء من سلبيات الحياة العصرية التي نعاني منها جميعا
سأنتقل الآن إلى جانب آخر من الموضوع أشد خطورة، إنها قدراتكم وطاقاتكم النفسية ولا أقصد هنا الضغوط النفسية اليومية، فنحن وإياكم حيالها سواء وخاصة بعد خروج المرأة للحياة العملية ـ إني أعني ما قد يسمى بالتقهقر النفسي الذي ينتابكم حيال حالات المرض الطارئة البسيطة.. إنكم تنهارون سريعا أمام حالة رشح عابرة أو انفلونزا مثلا أو أي تراجع بسيط في الصحة، فإذا مرض الرجل ـ لا سمح الله ـ دخل البيت كله وكافة أفراده في حالة طوارئ ومنع التجول وقامت الدنيا ولم تقعد، ولا أبالغ في هذا، بل هي حقيقة ثابتة واضحة تشهد بها كل الأمهات والزوجات.. وإن لها كما يبدو أسبابها النفسية الدفينة، إنه تشبثكم الأزلي بالقوة أو بالأحرى بقايا مظاهرها، وذعركم من فقدانها في حالة المرض يجعلكم تنهارون سريعا.. ليس بسبب أعراض المرض نفسه بل من منطلق مخاوفكم طبعا
هذا نفهمه جيدا ـ نحن النساء ـ واللهم لا اعتراض، رغم أننا قضينا طفولتنا ومراهقتنا ربما ونحن نحلم بأمثال جعفر الطيار مثلا.. أو خالد بن الوليد.. أو أي نموذج من نماذج: السوبرمان

قال وهو يشعل السيجارة الثانية: أحب أن أذكرك أنك تتحدثين عن تاريخ ونمط من الرجال عاش في جو معين وعصر آخر يختلف عنا، مهما كان، إن للرجولة معاني عميقة أصيلة ثابتة ما تزال ترسخ بقوة في أرواحنا رغم تبدل العصور.. تبدأ بالصدق والنخوة والشجاعة لتنتهي بالإقدام والثبات على المواقف والترفع عن الصغائر

هنا قالت وهي تبتسم: ألا ترى معي أن هذه صفات قد تتوفر ببساطة في امرأة ما؟ مثلا؟

لم يجب بل أشعل سيجارته الثالثة وقال وهو يغادر المكان: رغم كل شيء، ورغم محاضرتك الطويلة المؤثرة.. فتسريحتك ما زالت لا تعجبني


منقول....

__________________

لا اوفق الزوجة على الامور التالية :

1- تغيير تسريحتها بدون إشعار زوجها بذلك ومعه حق ان يعترض ، وحتى ولو ان الرأس رأسها والشعر

شعرها ، ليس المقصود ان الزوج يتحكم بها ولكن يرغب ان يرى زوجته بصورة معينة او ينفر من صورة اخرى

فلماذا تضع الزوجة نفسها في مثل هذا الموقف ؟! وأصلا هي لمن تتجمل ؟! أليس للزوج ؟

2- لا اوافقها على اسلوبها في التفكير والرد من حيث انها دفعت تكاليف التسريحة من جيبها ، فهذا اسلوب

مستفز واعتبره اسلوب غير راقي . وفعلا اصدق الزوج عندما قال انه لم يتبادر الى ذهنه هذا الامر عندما

استنكر تغييرها لتسريحتها .

3- لا يعجبني اسلوب الزوجة التي تقف ندا لزوجها وتحاول ان ترد عليه لاسكاته بالبراهين والادلة ، اراها

مسترجلة ، تستطيع ان تكون ذكية ولكن حكيمة بنفس الوقت ، اما ان تقعد له على الكلمة وترد له الصاع

صاعين اجده امر منفر حتى لو اعجبني ما تتمتع به من ذكاء وفصاحة ولكن ذلك الامر ينجح في قاعة

المحكمة وعندما تتخذ مهنة المحاماة ولكن ليس مع الزوج .

4- استعراضها لقصص الرجولة مع السلف امر صحيح ولكنها ربما افتقرت للأسلوب المؤثر لدى زوجها .

لا اوافق الزوج على:

1- اسلوبه في التعامل بعصبية اثناء النقاش بإشعال السجاير .

2- اسلوبه الفظ في ايصال فكرة عدم اعجابه بالتسريحة . كان من الممكن ان يقول لها بأسلوب حنون

لطيف ان شعرها كان اجمل ،وحبذا لو لا تكرر نفس التسريحة مرة اخرى .

همسة لكل زوجين : هذا النوع من السجال بين الزوجين ممل ويستهلك الاعصاب ويبدد الطاقات الفكرية

والنتيجة اسوأ .

السلام عليكم ..؟بارك الله فيكى يا أخت البتول فأنا معكى فى الرأى...برغم أنى لم أتزوج بعد ولكن أحترم وجهة النظر والرد ..وجزاك الله خيراً

شكراً على التفاعل اخت بتول وانا من مؤيدين لرأيك

__________________

لا أأيدك يا اللأخت العزيزة بتول , فقد كان نقاش عادي ولكن الزوجه في مجتمعنا تعلمت أن تسمع و تسكت ! والزوج تعلم ما حد يقوله أنتا غلط !!!!!!!!!!!!! برايي انها ردت عليه بسلوب راقي وبأمثله , عاللأقل أحسن من أسلوبه الدفش وأنها جنها خروفّّّّّّّ!!!!!!!!!

السلام عليكم
اما وجهة نظرى فلا يعجبنى منطق الاثنين معاً
اولاً كأنها اسرة غير متدينة لانها قالت استريح من عناء غسيله شبه اليومى فماذا لوطلبها زوجهاللفراش الا تغتسل وبالطبع شعرها الا ان تكون حائضا اونفساء ، أما هو فسيجارة وراء سيجارة الا يعلم ان شرب السجائر من المحرمات وريحتها المنفرة تطرد الملائكة من البيت فهم يتأذون مما يتأذى منه البشر.
اما الخلاصة فكثيرا من المشاكل التى تعرض على المنتدى فهى بسبب البعد عن الدين ، اين المودة والرحمة التى جعلها الله بين الازواج فى حديثهن واين واين واين..............الخ.
لذا ادوى صيحة عالية فى هذا المنتدى ايها الازواج ايتها الزوجات ارجعوا الى الله سبحانه وتعالى تمسكوا بسنة المصطفى صلى الله عليه ، احملوا هموم الامة فأمتنا فى محنة من تكالب الاعداء من داخلها وخارجها عليها ، افطنوا ايها المسلمون لما يراد لكم . فماذا قدمتم لدينكم وأمتكم ؟؟ فوالله لانتم مسائلون من الله عزوجل عنها.
كونوا كبارا اهتموا بعظائم الامور واتركوا عنكم فسافسها ..
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .
وشكر الله لكم جميعا.