$$(دليلك لسعادة الأسرة)$$$
هناك اختلاف فى الآراء حول تعريف السعادة الشخصية ، فمنهم من يرى أنها فى الثراء ، أو السلطة أو فى الحب ،
ولكن لم يختلف أحد على أن سعادة الأسرة تتطلب أسساً تُقوي من بنائها وتُشعر كل فرد فيها بالاستقرار والمساندة والحب والمسؤولية .
ومن الممكن أن تكون هذه الأسس دليلاً لسعادة كل فرد فى الأسرة ، فلنتعرف على هذه الأسس لتكون دليلاً لسعادتنا وفرحتنا فى آن واحد .
العاطفة
إن وجود العاطفة التى تقوي الروابط بين الوالدين والأبناء من مودة ورحمة وثقة ، واحترام متبادل يُعد مسكناً للنفس واستقراراً للحياة ، وأنساً للأرواح والضمائر ، وهى تتجسد وتظهر من خلال التصرفات ، وهذه العاطفة الدائمة من خلال تقاسم أعباء الحياة اليومية ، والمشاركة فى أفراحها وأتراحها ، تحقق التفاهم والسعادة ، وقد أصبحت ضرورية جداً لسعادة الأسرة .
المعاملة
إذا تعود الأطفال على مشاهدة رقة المعاملة بين الوالدين فسوف تصبح بالنسبة لهم طبيعة ثابتة ، كذلك من المهم مُعاملة الآباء للأبناء بطريقة رقيقة ، فالشدة المبالغ فيها والصياح بصورة دائمة والألفاظ السيئة ، والشتائم ، قد لا تأتي بالنتيجة المطلوبة ، بينما رقة المعاملة ومحاولة التفهم هى أفضل الوسائل لتربية الأبناء وتحقيق السعادة .
المشاركة
فى الأسرة لابد من توزيع الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين وحتى بين الأبناء ، فكل واحد منهم سيتحمل بهذا دوراً يقوم به دون أن يُسبب ضغطاً على الطرف الآخر ، وكذلك المرأة الآن تقوم بأعمال البيت إلى جانب عملها فى الخارج لذلك فهى بحاجة إلى محاولة إشراكها فى اتخاذ القرارات المهمة فى البيت ، وهنا يترسخ مبدأ المساواة أيضاً ويقوى بناء الأسرة وتسعد.
النظام
إن تنظيم العلاقات بين الآباء والأبناء يساعد على فهم المعنى الحقيقى للأخذ والعطاء وكيف يحدث التوازن بينهما ، وهذا يُقلل من فرص الأنانية بين أفراد الأسرة ويدفعهم إلى طريق النجاح ، والنظام ضرورى فى تحديد مواعيد وساعات وجبات الطعام ، وأوقات النوم ، والعودة إلى المنزل تجنباً للمشاكل والمشاحنات ، وبهذا تتحقق السعادة بين الأباء والأبناء .
التسامح
ما دام الانفعال أو الغضب أو سوء التفاهم أمراً وارداً فى داخل كل أسرة ، فلابد إذن من أن يتعلم كل فرد فيها التسامح مع الآخرين ، وأن يواجه بحكمة ، ولعل أفضل تصرف ، هو تجنب الاستمرار فى المغاضبة ، والانسحاب من المواجهة إلى أن تهدأ الأعصاب الثائرة ، وينطفئ الغضب ، ومن ثم محاولة الحديث والمناقشة بعد فترة الهدوء ، وشرح وجهة النظر وعدم العودة إلى التحدث فيه مرة ثانية ، فالتسامح عامل مهم فى الحياة وسعادة الأسرة .
التضحية
جانب مهم جداً بالنسبة لسعادة الأسرة ، يتمثل فى بعض التنازل من قبّل أحد الزوجين للآخر والعطاء والتضحية مقابل أخذ القليل من أجل المصلحة العامة من دون مبالغة فى هذا الأمر حتى لا يظهر الطرف المتنازل فى موقف الضعف لأنه يلقي كل أفكاره ورغباته لصالح الآخرين ، فمن المهم أن يشعر كل شخص فى الأسرة بأنه يأخذ ويعطي فى الوقت نفسه .
المرح
لابد من إشاعة المرح فى الأوقات السعيدة والظروف العصيبة التى تمر بها الأسرة على حد سواء ، فالمرح مهم فى وقت النجاح ، كما أنه مهم فى وقت الضيق ، لتخفيف الضغط العصبى عن أفراد الأسرة فى حالات الفشل ، ولابد لذلك من تهيئة الأجواء اللازمة التى يبتغيها أفراد الأسرة ويطلبون توافرها كي تستكمل أجواء الفرحة والحبور ويسود جو من الدعابة والمرح والذى غالباً ما يكون شائعاً فى الأسرة السعيدة .
الحوار
من المهم جداً ، أن يوجد الحوار بين أفراد الأسرة لأن أسلوب الأوامر والزجر لا يُعطي الفرصة لوجود علاقات قوية بين الأزواج وزوجاتهم أو بين الآباء وأبنائهم ، وقد يشعر الأبناء فى هذه الحالة بعدم حب الآباء لهم مما يدفعهم إلى الانحراف فى مرحلة المراهقة ، فوجود مثل هذا الحوار ومعرفة ما يدور فى ذهن الأبناء مهم جداً ، وفهم وجهات نظرهم أيضاً ، وهذا يقوي روابط الأسرة بصورة واضحة ويحقق لها السعادة المنشودة .
الترابط
إن وجود عرى التواصل بين الأبناء وآبائهم يعد نوعاً من الترابط فى الأسرة ، وهذا صحيح فى السنوات الأولى فى حياة الأبناء ، أما بعد ذلك فيجب أن يتاح لهم تكوين روابطهم الاجتماعية الخاصة من خلال الأصدقاء مع التوجيه والمراقبة لكي يتعلموا مواجهة الحياة بمفردهم والاعتماد على النفس وكيفية التصرف الصحيح ، وينبغى أن يظهر الترابط فى المواقف الصعبة التى تواجهها الأسرة حتى يُفهم الترابط الحقيقى والأصيل وهذا يجعل كل أفراد الأسرة فى سعادة حقيقية .
منقووووووووول