بسم الله
أوافق على كلام الأخوة الناصحين
وآخرهم حكيم
ولكي أقنع الأخت بالعدول عن رأيها سأنقل قصة نشرت في الجرائد
مأسي من غرف المحادثة الشات من جريدة الشرق الأوسط 25/11م1424هـ=17/1/1004م
أول حالة طلاق بسبب غرف الدردشة في مصر
دراسة تؤكد أن غرف الدردشة هي أكثر الأسباب لانهيار العلاقات الزوجية
· اذا كان عالم الانترنت. هو عالم الأسرار والمعرفة التي بلا حدود،
فإن هناك نفقا مظلما لعلاقات لا يعلم مداها الا الله تسمى بعلاقات الدردشة الالكترونية أو الـ (CHAT).
مجتمعاتنا العربية تعاني من هذه الظاهرة التي يحاول البعض تسطيحها والتقليل من حجمها الفعلي،
لكن مع دهاليز الدردشة وخبايا الى Messanger تدور الدوائر وتسقط أقنعة الحياء، لا فرق بين فتاة أو شاب،
البعض يقول انها طرق صحيحة للتواصل مع الآخر وانها علاقات بريئة تربط بين الناس متخطية حاجز الحدود والمسافات،
ولكن الحقيقة غير المعلنة ان هناك العديد من المآسي والحكايات المأساوية التي لم يتوقعها أب أو أم لابنائهما
ولا حتى المتورطون في تلك العلاقات الهلامية التي تبدأ بدعوى كسر الملل والقضاء على وقت الفراغ لنجد نهايات
مفجعة تدق ناقوس الخطر للجميع، وان كانت احدى الدراسات الاجتماعية تؤكد ان 70 في المائة من مستخدمي الانترنت في العالم
العربي يدمنون استخدام غرف الدردشة أو الـ (CHAT)، فهذه بعض الحكايات القادمة من دهاليز الـ (CHAT) المظلمة.
* نهى، طالبة في الجامعة، كانت احدى ضحايا المشاهدة على شبكة الانترنت، ولم تكن تتخيل أن دخولها لغرف الدردشة من الممكن
ان يوصلها الى ما وصلت اليه، حالة قلق مازالت تعيش فيها حتى الآن، والحكاية بدأت عندما تعرفت على شاب من دولة عربية أخرى
وبدأت الحوارات تمتد بينهما عن طريق الدردشة الالكترونية الى ساعات وساعات حتى استطاع ان يجعلها تثق فيه وتأمن له، الى أن
طلب منها رؤية صورتها لأنه أحب صوتها، وكدليل على مدى حبه لها أرسل لها صورته، وكانت لشاب رائع الجمال والوسامة فتشجعت
وارسلت له صورتها وبعدها تبدلت معاملته لها ، وبدأ يتطرق في حديثه معها عن مواضيع اباحية ويطلب رأيها ويرسل لها صور فاجرة
لتشاركة التعليق عليها وحينما عنفته هددها باستخدام صورها أسوأ استخدام، مؤكدا انه سيعلق عليها، تعليقات بذيئة ويرسلها
لاصدقائه ومعارفه ومعها عنوانها الالكتروني لمراسلتها! وتعترف منى بحيرتها قائلة: لم أعرف ماذا أفعل سوى أني استعطفته كثيرا
الا يفضحني عن طريق الشبكة التي يدخل عليها معظم اصدقائي ومعارفي، ومرة تلو الأخرى بدأ يكف عن تهديدي خاصة انني امتنعت
عن دخول غرف الدردشة لفترة طويلة، ولاحظت أن رسائله لي قلت كثيرا، لكنه مع آخر رسالة لم ينس أن يخبرني أن صورته التي
أرسل لي بها هي صورة صديق له لأنه لا يثق في أي فتاة وانه وجد أيضا صيدا جديدا فلم يعد لي وقت عنده! وان كانت حكاية منى
توقفت احداثها عند حدود التهديد، فإن «هالة» تمثل حكايتها مأساة بمعنى الكلمة، حيث لم يقتصر تهديد حبيبها لها الذي عرفته عن
طريق غرف الدردشة بل تعداه للتنفيذ.