السلام عليكم ورحمة الله وكل عام والجميع بخير
اليأس يجر الخـيبــة وسوء الحظ :
حين تصل الواحدة لمرحلة اليأس من الزواج وتظن أنها دعت الله بما فيه الكفاية وترا
أنه لم يستجاب لها ، فذلك هو القنوط من رحمة الله ، ولأن الله هو الغني الحميد عن
العالمين فقد يتكلها الله على نفسها الضعيفة التى لاحول لها ولاقوة فتكون بذلـك
من الخاسرين ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
( لايزال يستجاب لكم مالم تستعجـلوا ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم فالمؤمنة
بالله حق الإيمان تعلم أن الله مانسيها ولكنه أعلم بالخير ووقته وهوأرحم الرحمين
وعليها أن تلح بالدعـاء بعد أن تبعد نفسـها عن المعاصى وترفـع يديها لله فالله سبحانــه
يستحي من عـبده حين يدعوه رافعا يديه مخلصا بالدعاء
من حكـم مشروعية التعــدد :
ليس الله بظلام للعبيد وماشرع شيئاً إلا كان لهم خير ، وإن كان للتعدد وجه قبيــح
فإن له أوجه مشرقة كثيرة ومنها :
1- العفاف بالحلال بدل اللجوء للحرام بكل أشكاله وإطفاء الغريزة التى قد لاتصبر
عليها الكثيرات وكم واحدة تعانى من ذلك وليس عيباً فلم تختار لنفسها بل خلقهـا
الله كذلك ، وقد لايكون متاحاً أمامها لسبب أو آخر أن يكون نصيبها رجل أعــزب
ورحمة بها من الله وحتى لايكون لها حجة شرع لها الله أن تكون زوجة ثانية ،
كذلك الحال بالنسبة لبعض الرجال الذين لايجدون العفاف الكافي مع زوجاتهـــم
وبدل أن يلجأ أحدهم للحرام شرع له الله الحلال حتى لايكون لهم حجة 0
2- خلقت المرأة ضعيفة لاتستطيع مزاحمة الرجال في قضاء شئونها ولابد لها من
زوج يقوم على ذلك ، وفي حالة عدم وجود من يقوم على ذلك من الأخوة والاقرباء
وعدم توفر الزوج الأعزب ، شرع الله لها ان تكون زوجة ثانية لرجل يقوم عليها 0
3- قلما توجد إمرأة لاتحلم بالأمومة ولأن ذلك قد لايكون متاح من زوج أعزب فإن
الله شرع لها أن تكون زوجة ثانية لفعل السبب ويبقى ذلك بيد الله وحده 0
4- القضاء على الشعور بالوحدة في هذه الحياة فكثيرا من النساء تجد نفسها
في وقت ما وحيدة بذاتها حتى وإن كان لها إقرباء لكن الإحساس بأنها ضيفة
لا أمر لها ولا نهي في بيت اخ او اخت أمر صعب فشرع الله لها التعدد ليكون لها
بيتها الذى تامر فيه وتنهى 0
5- حث الإسلام الزوج الذى لايجد في زوجته مايريد أن يبقيها في بيتها وشرع له
التعدد حتى لايضطر لطلاقها وتركها 0
وحين شرع الله التعدد قيده أيضا بشروط يجب الالتزام بها وأولها العدل بين الزوجات
وإلا فإن الزوج يأتى يوم القيامة وشدقه مائل ليعرف الناس ظلمه بالدنيا لزوجاتـــه
كذلك القدرة على المسئولية في إدارة شئون أسرته من حل للمشاكل وتوفير المسكن
والمأكل والملبس وغيره 0
لحظات الحزن بدون سبب :
كثيرات يجدن أنفسهن في وقت ما يشعرن بالهم والحزن وضيقة الخاطر والرغبة فــي
البكاء ويجهلن الأسباب ، وهذا شئ طبيعي يشعر به حتى الرجال وفي معظم الحالات
تكون الأسباب عدم الاكتفاء بالنوم ، حتى أن بعضهن تقول ولكنى نمت ساعات كثيرة
وهذا صحيح ولكنـه لم يكن النوم المقصـود وهـو النوم العميق في وقـته الصحيح الذي
جعله الله لباسـا للخلق في الليل ولم يسبق ذلك النوم مايحفظ النفس من الكوابيس المزعجة
والشياطين كقراءة الفتحة وسورة الإخلاص والمعوذات ، ولذلك لاعجب أن تجد فرقا بين
شخص نام ليلة هادئة وآخر كئيب النفس مهموم لعدم النوم الصحيح ، وهذا ليس بطبيعــة
الحال هو السبب الوحيد ، فقد يكون في أعماق النفس بعض الإخفاقات المتراكمة التى تبرز
في وقت ما ولا شعوريا ، ويبقي الحل في ذكر الله والاستغفار والاستعاذة بالله مــن
الشيطان قال تعالى ( الا بذكر الله تطمئن القلوب )
الـرؤيــا الغـيـبـيـــة :
لابد أنك مررت بلحظات في حياتك وكأنك عشتيها من قبل أو مرت عليك وقد تتخيلين كل
تفاصيل الموقف مع أنه لم يسبق أنه مر عليك ، وتفسير هذا من الرؤيا الغـيـبيـة للروح التي
ينفخها الله في البشر والتى لايعرف سرها إلا الله ، مع أنها تبقي تلك اللحظات مجرد تصور
تقريبي للموقف وليس بالضرورة أن يحدث ما تتوقعين كحضور شخص او ذهاب آخر أوغيره
وهذا ليدرك الإنسان ويؤمن بغيب الله وأن لهذا الكون مدبر ومصرف ولايسير من تلقاء نفسه
بل بحكمة من الله في أدق تفاصيله ، وتطمئن نفسه بأن كل شئ بقدر وأن ما علينا سوى
فعل الأسباب والتوكل على الله وحده سبحانه وتعالى 0
أسأل الله أن يسهل أموركن ويجعل أيامكن سعيدة وحياتكن هانئة بالإيمان والرضى 0
أخوكــن الكـبـيــــر