بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الفئة من المجتمع فئة منسية هل فكرنا فيها يوم من الأيام . .
اللقيطة هل لها ذنب . . طبعاً ليس لها أي ذنب . .
اللقيط يكبر ويصبح رجل ولاخوف عليه يتدبر أموره بنفسه فهو في النهاية رجل . . صحيح أنه يحتاج للتوجيه لكن ليس
مثل الفتاة . .
فهي حاجتها للزواج أكثر من غيرها فقد تتزوج و تذهب في حال سبيلها . . وقد لاتتزوج وتعيش في صراع الحياة . .
وقد تتأخر عن الزواج وتتذوق مرارة الخوف من العنوسة . .
هذه رسالة أوجهه إلى المتأخرات عن الزواج بأن يتذكروا الفئة وكيف تعيش بدون أب ولا أم ولا أخ وأنت تنعمين بهذه
العائلة المتكاملة . . أم تحتويك وأب يضلك وأخ يساندك . .
أحببت أن أذكركم لكي تشكروا الله على هذه النعمة التي أنتم فيها وأن الفرج قريب بإذن الله لأنكم مرغوبات عند
الجميع . .
لكن اللقيطة فرصتها أقل . .
كما أوجه هذه الرسالة إلى من يرغب في التعدد ومقصدة الأجر فهم أولى في الأجر . .
السؤال
هل يجوز الزواج بفتاة لقيطة؟ وإذا جاز فهل لي بها أجر عند اللـه ومغفرة لما سبق من ذنبي؟
الجواب
الحمد لله. يجوز الزواج باللقيطة التي لا يعرف نسبها، وإذا حسنت نية الزوج في الزواج بها وأراد القيام عليها وإعفافها وتربيتها التربية الصالحة فإنه يؤجر على ذلك، ما لم تترتب على زواجه بها مفاسد أسرية؛ مثل ألا يرضى أهله، ويرون في ذلك مسبة عليهم. فينظر العاقل إلى المصالح والمفاسد، فلا يُقدم على أمر لمصلحة فيفوت مصلحة أعظم منها، أو يتلافى مفسدة يرتكب بذلك مفسدة أعظم منها.
وهذا إذا كانت اللقيطة مستقيمة في دينها، فإن ذنب أبويها إن كانت من زنى ليس عليها منه شيء. وقد لا تكون اللقيطة أو اللقيط في بعض الأحيان من زنى، فقد يكون ضالاً عن أهله، أو منبوذاً لظروف معينة كما يوجد في بعض البلاد وفي بعض الأقطار. ولكن الغالب أن اللقطاء هم الذين ينشؤون عن العلاقات المحرمة، ويكثرون بسبب انتشار الفاحشة، نسأل الله السلامة والعافية. والله أعلم..
--------------------------------------
المصدر
الاسلام اليوم
الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية