رسالة موجهة من زوجة إلى زوجها .. تقول له فيها :

زوجي الحبيب ..

لا أدري كيف من أين وكيف أبدأ !!

كم أعشق النظر إليك والتحدث معك .. سأحبك مدى الدهر أنت يا من جعلت مني صديقة وصالحة ومصلحة وصنعت مني شاعرة بدون قصيدة .. وسحرتني بحنانك ورقتك ولطفك فكنت لي الأب العطوف والأم الحنون ، والأخ والصديق .. كنت معي كأكرم ما يمكن لرجل أن يكون .. مازت أذكر أول يوم في حياتنا ، يومها عرفت أن الله يحبني ، ألم يقل الله عز وجل في الحديث القدسي (( ولئن سألني لأعطينه )) فها قد تحقق ما سألت ربي سنين طويلة ، لقد كنت أسأله " أنت " !! نعم كنت أسأله زوجا فيه بعض صفاتك .. أنّى لي أن أصفك أيها الغالي .. كيف لي أن أشكر ربي عليك ؟! لا أستطيع أن أحيا بدونك يوما وأنى لي الحياة بدونك وأنت الحياة .. وهل يحيا جسد بلا روح ؟

والله إن في قلبي تجاهك مالا أستطيع وصفه .. وها أنا أخط بدموع الفرح والشكر لله رسالتي هذه علني أخرج قليلاً مما في قلبي .. كيف لا أشعر تجاهك بكل هذا الحب وأنت من علمني معنى الحياة ، وشعرت معك بقربي من الله كما لم أشعر به طوال حياتي ، كنت خائفة فأمنتني ، ضالة فهديتني ، عائلة فأغنيتني ، بائسة فأسعدتني ، يائسة فأملتني ...

باختصار كنت ميتتة فأحييتني !! كنت أظنك ستبدأ تعلميني من أول ليلة : هذا حرام وهذا حلال ، هذا ينبغي وهذا لا ينبغي ، كنتُ مصيبة تماما ومخطئة تماماً نعم لقد علمتني ، لكن بأفعالك قبل أقوالك ، عرفت بعد ذلك أنك تريد مني أن أرى أفعالك ، وتريد أنت أيضاً أن تفهمني أكثر فأكثر حتى تبني ما تريده في نفسي من علم ودراية ، ما أعظمك وما أعظم ما علمتني ، أتذكر يوم أن صرختُ في وجه الخادمة وسببتها أمامك .. ثم ذهبنا أنا وأنت إلى السوق ، فاشتريت لي هدية ثم قلت لي بكل أدب : ما رأيك لو اشترينا للخادمة هدية بسيطة نعبر بها عن شكرنا لها ؟ فقلت لك عن جهل : ألسنا نعطيها راتبها وهذا يكفي ؟ فأخبرتني بمعاملة الرسول صلى الله عليه وسلم للخدم ، لا والله لم تذكرني في حديثك بصراخي عليها وسبابها ، لكنني فهمت ما تقصده من هديتك المقترحة . وفعلاً اشتريناها وأصرر تأن أشتريها بمالي حتى أشعر أنني صححت خطئي الذي ارتكبت ، من علمني ذلك بعد الله إلا أنت .. ومرة أخرى كنت تصلي الوتر بخشوع وأنا لم أنم بعد ، فلا تأمرني بها .. ثم إذا قضيت صلاتك تأتيني وتضع رأسي في حجرك وتحدثني بكل لطف عن الوتر ، ما زلت أذكر أصابع يدك اليسرى وهي تلعب بكل رقة وحنان بخصلات شعري ، ويدك اليمنى تداعب يدي وخدي ، أتعرف ماكنت أقول لنفسي وقتها : من الغد سأصلي الوتر إن شاء الله . ومن تلك الليلة إلى يومنا هذا وأنا ـ والحمد لله ـ لم أترك وتراً ... أبعد كل ذلك لا تريدني أن أحبك !! إذن لكنت جاهلة ساذجة غبية ..



لم أعرف فضل الوالدين إلا على يديك ، لن أنسى أول عيد مر على زواجنا السعيد يومها بدأت بكلمتك المعهودة ( ما رأيك يا حبيبتي ) أن نشتري لوالديك بهذه المناسبة هديتين جميلتين ؟ لقد توقفت عن الكتابة برهة .. أتعرف لماذا ؟؟ لأني شبعت بكاءً يا حبي الكبير ، أتعرف لماذا ؟ لأنك وقتها كنت تحدثني عن برّ أبوي ، بل وتعطيني من مالك وتقول لي : خذي من مالي ما تريدين لا تبخلي عليهما ، كنت تفعل ذلك ووالديك تحت التراب ـ رحمهما الله ـ فداك نفسي ووالدي يا أغلى الخلق لدي ، كيف بالله يلومني الناس على حبي وعشقي وشغفي بك يا أحلى مافي دنياي ....

زوجي الحبيب ...

في هذه الليلة التي أكتب لك فيها ، يكون قد مر على زواجنا السعيد سنة وشهر وثلاثة أيام وساعتان ونصف تماماً ، فأحببت أن أكت لك هذه الرسالة عرفاناً مني بفضل الله علي ثم بفضلك يا أغلى حبيب وأقرب صديق .. أنا أعرف أنك ستقوم الليل لتصلي .. سأضع الرسالة على السجادة المفروشة دوماً .. اقرأها قبل الصلاة ثم أيقظني لأصلي وراء أعظم رجل في الدنيا كلها ...



زوجتك التي تحبك كثيراً







وبعد ... أحبتي أعضاء منتدانا الرائع ... لن أطيل في الشرح والتعليق الكثير على ما كتبت ، فهذه قصة واقعية حقيقة سمعتها .. وحُكِيت لي كمشاعر ، فصغتها لتكون هذه الكلمات ... ولعلي قد أجحفت الزوجة في تعبيرها عن حبها لزوجها فلم أصل لمرادها الحقيقي .. ولكن ...

أقول رسالة مختصرة إلى كل عروسين أو زوجين ...

رسالتي إلى الزوجة ...

نريد مثل هؤلاء الزوجات .. في طاعتهن .. وحبهن لأزواجهن .. في أخلاقهن .. تواضعهن .. ولعل الأهم من ذلك ... تعبيرهن بهذه الصورة عن حبهن لأزواجهن ..

وكما قرأت مرة في أحد المواضيع في هذا المنتدى الغالي ... بأن أحد أنواع السحر الحلال بين الزوجين هي كتابة رسائل الحب والغرام والاعتراف بالفضل للآخر ... فهذه طريقة تجدد دماء الحياة الزوجية بشكل غير عادي ...

فسيروا يا نساءنا على بركة الله .. وليكن فخركن أزواجكن ..

رسالتي إلى الزوج .. ولعلها الأهم ...

أعلم علم يقين أن بمقدورك أن تجعل زوجتك تحبك بأكثر من ما فعل الزوج المذكور في القصة .. فلم لا تفعل .. إن كنت كذلك فاستمر .. وفقك الله وزادك وعيا وحرصا وفهما وعقلاً راجحا كبيراً .. وإن كنت لا .. فاحذر من تسلل الشيطان إلى نفسك .. ابدأ .. وعامل بالتي هي أحسن .. ولا تنس أن نساؤنا ... هن جواهر مرصعة بأنواع كثيرة من أصداف اللؤلؤ والمرجان التي تحمل في ثناياها عطرا فواحاً .. ونوراً سواحاً ، فقط يجب عليك أن تجيد استخدام تلك الجوهرة حتى تخرج إليك كل تلك العطور والأنوار التي تجعل من منظر وحس و (طعم ) الجوهرة .. أمرا آخر تماماً ...

أحبتي .. قد يقول قائل من أي الجنسين كان .. هذه قصة خيالية أو ليسميها مثلا تصرفات مثالية .. أقول قد يكون ذلك صحيحاً .. ولكني أقسم بأنه واقعي وحقيقي ، وهناك الكثير من الأزواج والزوجات كذلك .. وليس يعني ذلك بالضرورة أن لا يشوب تلك الحياة ما يشوبها من الخلافات والمشاكل الطبيعية .. ولكن مشاكل سطحية مهما كانت كبيرة تحل بحب الزوجين .. تحل بعمق التفاهم الذي بينهما .. تحل بوئامهما .. تحل بوفاقهما .. تحل بتنازلاتهما وعدم التدقيق على أخطاء الآخر ... تحل بعدم الإصغاء إلى أصوات خارجية تجعل من المشكلة أكثر تعقدياً .. تحل بقربهما من الله عز وجل .. تحل باحترامهما المتبادل بينهما ... فلا تغادر تلك المشكلة الدقائق المعدودة إلا وقد أصبحت في عداد الموتى المدفونين دفنا أبديا ..فلا قيام ولا رجعة ...

صدقا لا أجمل من أن تكون الحياة الزوجية بين هذين الكائنين اللذين أكرمهما الله ببعضهما على هذه الشاكلة .. بل وأفضل منها .. فلنسعى ولنكن يدا واحدة وحبا واحدا لتحقيق هذا وأكثر من هذا .. فالطاقات موجودة ، ولا يبقى إلا جعل الحب يكبر من جهة .. والقلب يتسع من جهة أخرى ....

وفق الله كل عروسين وزوجين لما يحب ويرضى .. وجعلهما الله ربي من أسعد من خلق ... ورزقهما بالذرية الصالحة التي تبقى ذكرا خالدا لهما ....

وأعتذر للجميع عن الإطالة .......

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...

نعم ما أجملها من حياة
حين تكون في طاعة الله
إنها السعادة التي ليست بعدها سعادة
إنها سعادة موصولة في الدار الدنيا بالدار الآخرة.
أصبحنا نعيش في مجتمع تعين الزوجة زوجها والزوج زوجته على التجارة وأمور الدنيا، وشغل الأزواج الشاغل: البيت والسيارة والأولاد كيف حنعيش وكيف ناكل وكيف نشرب وكيف ندخل في تجارة الأسهم وعلى فين حنسافر...إلخ
إلا من رحم الله
فأصبحنا نشكو قلة البركة وكثرة الطلبات وبالتالي كثرة المشاكل.
نعم..
إنها دعوة لجميع الأزواج والزوجات وأقول خاصة الأزواج لأن الرجل هو سيد البيت وهو أميره وعلى قول القائل:
إن كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
فإن كان رب البيت موصولا قلبه برب السموات والأرض.. فسنجد جيلا آخر غير الجيل الذي نحن نعاصره
وفقنا الله للخير. آمين.

__________________
****

الأخت هالة نور ...

كلامك عين العقل والصواب .. وما أعجبني فيه آخره ( الجيل الجديد الذي ننتظره ) فكم نحن بحاجة إلى جيل صالح يقوم على الوعي والوسطية والاعتدال في كل شئون الحياة .. بدئنا من أمور الدين .. وانتهاءً باللعب والمرح

جزاك الله خير .. وشكرا جزيلا لك





الأخت الكريمة .. كيان الشوق
أشكرك .. وفعلا كم هو جميل ونحتاج إليه اعتراف الزوجة بفضل زوجها عليها ، واسمحي لي أن أضيف أنه من الضروري كذلك اعتراف الزوج بفضل زوجته ، فهي أيضا تتعب وتكدح في المنزل أو إذا كانت تعمل فيكون الضعف والمشقة عليها أكبر بكثير ...

شكرا لمرورك وتعليقك الطيب .. وأحب أن أنوه لك بأنني شاب ، ولست فتاة
جزاك الله خير .. وشكرا لك

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...

اخي الكريم اخي الحنان
مااجمل هذا الحب
هل تدري كنت اكتب لزوجي مثل هذه الرسائل التي تحمل الكثير من الحب والوفاء
كان يسعد بها كثيرا والفرحه لاتكاد تسعه
وكنت اطير من السعاده حينما اشعر بفرحته وارى قلبه يرقص فرحا وسرورا واني رسمت الابتسامه على شفتيه
وكان ايضا هو يكتب لي ولكن بطريقه مختلفه فهو بليغ بالشعر

الله يجمعني بزوجي من جديد ...

اشكرك اخي الكريم النور والحنان ولاحرمك الله الاجر

آمين .... وإياك أختي الفاضلة ...

أسأل الله الكريم أن يعيد شملك ويلمه من جديد بزوجك الذي أحببت ... أدام الله حبكما ... وقبل ذلك أسأله سبحانه أن يختار لكما الخير ....

وشكرا لك على مروردك وتعليقك الذي أتحف موضوعي

__________________
... ( بالحب نعيش أجمل حياة ) ...