طفلك صاحب شخصية قوية لكنه يطيعك! 12 نصيحة ذهبية لتحقيق المعادلة الصعبة
تتساءل كثيرات من الأمهات الشابات: هل الخضوع الدائم من قبل الأهل للطفل يؤدي إلى إفساده؟
وهل إلزام الطفل بالطاعة يحرمه من تعزيز شخصيته والثقة بنفسه؟
لتحقيق هذه المعادلة. أي لتربي أطفالك في جو من الطاعة والاحترام وإثبات الذات والاستقلالية تقدم لك الدكتورة سامية خلف الأستاذة في الإرشاد النفسي هذا الدليل.
1 - تعلمي ان تقولي له كلمة «لا»:
بعض الأهل نتيجة لمحبتهم المفرطة لأطفالهم لا يستطيعون رفض رغباتهم ولا يستطيعون وضع حد لطلباتهم مما يؤدي بالأطفال إلى التمرد على الأهل وفرض سلطتهم عليهم، فتعلمي أن تقولي «لا» حتى يتمكن طفلك من معرفة ما يحق له، وما يستحق اللوم عليه لئلا تفسديه، ويجب ان تكون كلمة «لا» واضحة وحازمة ومبررة في نفس الوقت.
2 - عاقبيه إذا أخطأ وسامحيه اذا أمكن:
تفهم الأهل للطفل لا يعني اعطاءه الحرية للقيام بكل ما يريد وقت ما يريد، فعندما يخطئ الطفل يجب ان يعاقب وذلك بطريقة لا تسبب له الضرر من الناحية النفسية، ليتعلم الحدود التي يجب أن يتوقف عندها.
3 - تعزيز الطفل اذا كان مصيبا:
الطفل بحاجة إلى ان يحس بان أهله يفخرون به ويشيدون بأفعاله، وبما يقوم به من اعمال تستحق الثناء، فإذا ما أهمل الأهل ذلك فهذا يعد خطأ كبيرا في حق هذا الطفل مما يؤثر على سلوكه في المستقبل.
4 - اصغي بكل اهتمام لما يقول:
حاولي الإصغاء بكل اهتمام لطفلك ومعرفة ما يريد ان يقوله، والتفهم لوجهة نظره دون ان تقيسي ذلك من وجهة نظرك، ولا تضحكي منه أو تسخري عندما يتكلم بجدية ودعيه يعبر بجرأة عن آرائه ومشاعره دون خوف من الاستهزاء به أو الاستخفاف بأفكاره. كما انك عندما تشركين الطفل بأفكارك يشركك بما يدور في عقله، فعبري عن مشاعرك بصراحة تامة أمامه واجعليه يعرف متى تكونين متضايقة أو قلقة أو سعيدة ليتجاوب معك ويثق بك.
5 - تقبلي طفلك كما هو ولا تقارنيه بالآخرين:
إقبلي طفلك كما هو وامنحيه العطف الدائم وكل الحب والاهتمام بدون قيد أو شرط، أو واجبات يتحتم عليه تنفيذها مقابل حصوله على ذلك الحب والاهتمام، وانظري اليه كجزء منك ولا ترهقيه بمقارنته مع اطفال في نفس عمره تتمنين ان يكون مثلهم.
6 - لا تسرفي في إصدار الأوامر:
الأهل مسؤولون عن رعاية الطفل وتعليمه، ولكن لا تقعي في عادة استعمال صيغة الأمر دائماً مثل «لا تلعب الآن»، و«قم بالدراسة»، «اذهب للنوم حالاً»، بل اشرحي له اهمية التجاوب مع رغباتك، وأهمية ما يجب ان يقوم به لمصلحته.
7 - تذكري أن لغة الجسم لها اهميتها:
اقبلي على طفلك بسرور واعطيه الاهتمام الكامل منك، وعند كلامك معه تكلمي وانت تنظرين في عينيه، ولا تكلميه وانت مديرة له ظهرك، وحاولي ان تكوني متساوية معه في طوله بحيث تجلسين عندما يكون واقفا لتكون كتفاك في مستوى كتفيه.
8 - عبري له عن حبك غير المشروط:
من بداية عمر الطفل تأكدي ان يعلم بأنه محبوب مهما فعل أو قال أو لم يقل، ودون ان تعيري أهمية لما يعقب ذلك من نقاش حاد شديد، فيجب ان يعلم بأنك قد تعنفينه أو تعاقبينه ولكنك مستمرة في حبه، فذلك ضروري جدا.
9 - أوضحي ما تريدين بالتحديد:
عندما تريدين من طفلك شيئاً معيناً فاعلمي ان انتباه الصغير فترته قصيرة، فاذا اردت ان يتجاوب تجاوبا حسنا لما تقولينه فكوني واضحة في كلامك معه عما تتوقعين منه.
10 - الابتعاد عن الصراخ:
لمحاولة التقرب من الاطفال علينا ان نلتزم بالحديث معهم باحترام، والابتعاد تماما عن اسلوب الصراخ، فهو يوتر اعصاب الطفل ويشعره بالخوف من الذي يقوم بالصراخ، وبالتالي ينعكس على عدم رغبته بالتعامل معه ومحاولة تفاديه بشكل كبير.
11 - لا تدللي طفلك لدرجة الافساد:
عندما تدللين طفلك لدرجة اكثر من عادية فإنه يتوقع نفس المعاملة العائلية من زملائه ومدرسيه، فيرفض القيود والنظم المدرسية والنظم التي يتوقف عليها السلوك الاجتماعي، كما ينشأ طفلا متمردا لا يكتفي بأي شيء، وتكون مقدرته على الابتكار والابداع ضعيفة، ولا يميل إلى الاشتراك في الأنشطة الجماعية.
12 - حولي أسلوب الأسئلة إلى نقاش:
اذ اردت استخدام اسلوب الأسئلة عند حديثك معه فحاولي ان تكون الأسئلة التي تريدين اجوبتها واضحة، فلا تجعلي اسئلتك متشعبة، وغير محددة أو لا جواب لها، أو ان جوابها قد يستغرق وقتا طويلا عند البعض وكلمة واحدة عند البعض الآخر، وتجنبي البدء بكلمة لماذا لأنها تضع الطفل في موقف دفاعي كمـا ان من المفيد البدء بأسـئلة تبدأ بكلمة ما هي؟
والأفضل ان تتناقشين معه عما يمر معكما من احـداث يومية، او مناقشة ما تشاهدانه معاً في التلفزيون وغير ذلك من المواضيع المحببة لدى الأطفال
__________________
لاإاله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين