بسم الله الرحمن الرحيم...
الشك والغيرة... ! ( الشك بشريك الزوجية والغيرة منه وعليه! )
هل يؤدي الشك في شريك الزوجية إلى الغيرة؟
أم تؤدي الغيرة المبالغ بها إلى الشكوك والظنون...؟!
هذين السؤالين هما أول ما تبادر إلى ذهني حينما أردت أن أكتب لكم أيها الأحبة... وبصراحة فالإجابة ليست سهلة... وسأترك هذين التساؤلين مفتوحين...
للشك أسبااااب وأسباااااب... وأنا أعترف بأني سأعجز عن تعداد كل أسبابها... لكنني سأفتتح الموضوع ولكم إتمامه بمشاركاتكم...
متى يشك الزوج في زوجته؟
للأسف... في كثير من الأحيان...
عندما يخطبها فتنظر إليه ولا تستحي! ( فيتهمها بالجرأة والتمرس في المعاكسات والاختلاط! )
عندما يجدها ليلة الدخلة متشجعة متلهفة على علم ( نوعا ما ) بأمور الجنس...( فيتهمها بعرضها وعفافها وحيائها! )
عندما يعاملها بالسوء وتكون صابرة.... ( فيتهمها بوجود شخص ثالث يفرج عليها همومها ويحسن معاملتها! )
عندما يرى كثرة خروجها من المنزل دون ضرورة...
عندما تكثر مكالماتها التلفونية المريبة... فهي تقفل السماعة عندما يدخل من باب المنزل!
عندما يلاحظ شبقها الجنسي الذي لم يعتده عليها!
عندما يبدأ بتتبع عوراتها والتجسس عليها وتأويل تصرفاتها كما يحلو له ولشياطينه!
عندما وعندما!!!
والآن مثيرات الشك عند الزوجة ( تتشابه مع الرجل )
عندما يطيل زوجها السهرات والطلعات خارج المنزل...
عندما يبتعد عنها في الفراش وتجد شهوته نحوها قد خفت عن ما سبق!
عندما تتغير معاملته لها فيضيق صدره ويسوء خلقه!
عندما يزيد ويبالغ في التجمل عند خروجه من المنزل على غير ما عهدته الزوجة...
عندما يبدأ بالتلفونات والمسجات مع الجنس اللطيف!
عندما يتابع النساء بنظره في السوق أو أماكن الاختلاط...
عندما يرفض فكرة الإنجاب...
عندما يخفي عليها أموره المادية ( فجأة )...
عندما يسافر للخارج ويتركها...
وعندما وعندما..
وما هو العقار لهذا المرض.... والله يا أحبة إنه مرض!
تقوى الله عز وجل... أولا
الثقة وطرد الأفكار السطحية والمتعسفة......
عدم تتبع العورات وتفسير الأمور على أسوأ الإحتمالات والأوجه...
غض الطرف عن الهفوات العفوية التي يخطيء فيها كل إنسان...
حسن الظن بالشريك أو الشريكة...
وجود قاعدة سليمة للحوار والمصارحة... فإذا رأى أحدهما ما يزعجه أو يريبه من الآخر فيكلمه ويتحدث معه بحب وصراحة!
عدم التسرع... بل التأني والتأني والتأني...
والأهم... المحبة الصادقة... لأن من يحب بحق... لا يشك بالحبيب أو الحبيبة في كل صغيرة وكبيرة!!
ولن أتطرق للغيرة هذا اليوم... لكني سأتكلم عنه قريبا بإذن الواحد القهار...
وأعلق في الختام ...
بأن ديننا الحنيف قد احتاط لكل أمر... ( كيف لا وهو من عند علام الغيوب )!
فلا الاختلاط بدون ضرورة مسموح!
ولا السفر من دون محرم (للنساء ) ومن دون سبب ( للبلاد الكافرة ) مسموح....
ولا إرسال النظر خلف النساء والرجال مسموح ( علينا بغض البصر )...
ولا تتبع عورات المسلمين والتجسس مسموح...
ولا إضرار الزوجة بهجرها ( عمدا للضرر ) في فراشها مسموح... " لا ضرر ولا ضرار"!
ولا خروج المرأة من دون حاجة وضرورة مسموح!
ولا ولا...
ولا تستثقلوا الأمور عليكم... فكما تقول الحكمة... الوقاية خير وسيلة للعلاج!
وأصل الأمور في ديننا وشريعتنا ومنهجنا في الحياة .... أصل الأمور الإباحة...
لكن هذه الممنوعات وجدت كي تنظم حياتنا وزيدها راحة وهناء وسعادة...
وأختم قولي بقوله تعالى (
يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )...
فلا نتسرع في إصدار الأحكام... ولا نتعجل في نشر الاتهامات... ولا نتكلم في أعراض المسلمين...
لأن أعراض المسلمين عظيمة عند الله... فاتقوا الله يا أحبة في أنفسكم وأهلكم...
(( الموضوع مفتوح للمشاركة وإضافة أسباب تزيد الشكوك أو تمحوها... كما أنه مفتوح للآراء والتعقيبات ))
تقبلوا تحياتي وشكرا لتفاعلكم مسبقا...
محبكم في الله
خالو ريان