لن اتكلم عن الناحية الشرعية لخروج المخطوبين بدون عقد لاني متأكد ان 99% ممن يفعلون ذلك يعلمون جيداً ان ما يفعلونه حرام لوقوعهم في ثلاث محظورات:
1- الاختلاء بشخص أجنبي.
2- النظر الى امرأة اجنبية.

و لن اوجه خطابي للشاب نظراً لانه الطرف الأقل ضرراً (ان لم يكن المستفيد) بل سأخاطب الفتاة و اهلها لان العواقب الوخيمة ستقع على رأوسهم هم و لا أحد غيرهم:

اولاً ماذا لو فسخ هذا الشاب الخطبة ما هو مصير ابنتكم و سمعتها , و من سيرضى لنفسه الارتباط بها , و اذا رضى مالذي يضمن له ان العلاقة بينهما كانت بريئة و لم تتمادى الى ما هو اكثر من ذلك , و اذا وثق بها مالذي يضمن له ان الشك لن يراوده للحظة من انها لم تخطأ معه ؟

ثانياً ماذا لو لعب الشيطان برأس هذا الشاب و أخطأ مع ابنتكم ما هو مصيرها ؟ لا تقول ان ذلك امر مستبعد فالشيطان اغوى نبي الله آدم بالشجرة و هو نبي و صالح من الصالحين و ابو البشر فهل خطيب ابنتكم و ابنتكم أفضل من آدم عليه السلام ؟

ثالثاً ماذا عن سمعة ابنتكم فالناس ترى ان من تخرج مع شخص فهي نفسياً مهيئة للخروج مع غيره هذا ان لم تكن خرجت ؟

رابعاً اين قدر ابنتكم , ألا تعتقدون انكم استرخصتوها برميكم اياها بهذه السهولة , هل تعتقدون ان زوجها سوف يقدرها و يحترمها في المستقبل و انتم رميتوها عليه بكل هذه السهولة ؟

خامساً قد يكون لاهل الولد (الخاطب) العذر في انه يخرج مع فتاة تحت انظارهم و بطريقة شبه رسمية أفضل من ان يخرج معها بدون علمهم و بطريقة غير رسمية , لكن ما عذر اهل الفتاة و اذا كانوا يخافون على ابنتهم فمالذي يمنعهم من تزويجها فهي بامكانها ان تتزوج في اي وقت عكس الشاب الذي لا يستطيع الزواج الا بعد ان يتخرج و يعمل ...الخ

اتمنى من الأهل ان يحافظوا على ابنتهم فهي امانة في رقبتهم و الا يعيروا اهتماماً للناعقين و الاتهامات بالتشدد و الرجعية لان الحق عمره ما كان تشدد و رجعية و الباطل عمره ما كان انفتاح و تحرر

تحياتي