كسر المرأة .. (متجدد ) - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

التوجيهات الزوجية (أرشيف) المواضيع الخاصة بالثقافة الجنسية بين الزوجين

 
قديم 24-09-2007, 11:30 AM
  #1
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
كسر المرأة .. (متجدد )

كتاب كسر المرأة ........... ( وكسرها طلاقها ) رواه مسلم .
تقديم الشيخ /سعد بن عبدالرحمن العويرضي القاضي بمحكمة الضمان والأنكحة بجدة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .فقد قـرأت هــذه الرسالة الطيبة لكاتبها الأخ / ..... ـ وفقه الله لكل خير ـ والتي تحدث فيها عن داهية من دواهي مجتمعنا والتي انتشرت بكثرة أزعجت وأقلقت الغيورين ؛ بل وحتى الدولة ، فأمرت بتشكيل لجان من وزارة العدل والشؤون الاجتماعية لبحث هذه الظاهرة المتفشية . فأسأل الله أن يجزي كاتبها خيرًا ويبارك في قلمه ، والله الموفق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . حرر في يوم الأحد 20/1/1427هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على الرسول الأمين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد : فإن الأسرة ـ الزوج والزوجة ـ هي اللبنة الرئيسة للمجتمع ، فمنها أُنجبت الرجال والنساء الذين يحملون على أكتافهم همّ الأمة ونهضتها ، وبناء المستقبل الزاهر لهم ولجيلهم القادم من بعدهم . فالزوجة هي : « سكن للزوج ، وحرث له ، وهي شريكة حياته ، وربة بيته ، وأم أولاده ومهوى فؤاده ، وموضع سره ونجواه ، وهي أهم ركن في الأسرة ، إذ هي المنجبة للأولاد ، وعنها يرثون كثيراً من المزايا والصفات ، وفي أحضانها تتكون عواطف الطفل ، وتتربى ملكاته ويتلقى لغته ، ويكتسب كثيراً من تقاليده وعاداته ، ويتعرف دينه ويتعود السلوك الاجتماعي » . فالزوجة ( الأم ) هي على أدق المعايير : ( صانعة الأجيال ) . ولله در شاعر النيل حافظ إبراهيم ـ رحمه الله ـ حينما قال :
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
ويكفي لنعرف عظم منزلة الأم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قدمها واستوصى بها أكثر من الأب ، كما في حديث أبي هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بصحابتي ؟ ، وفي رواية : من أبر ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : « أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ ، قال : ثم أبوك » .
وعن جاهمة أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسـول الله أردت أن أغزو ، وقد جئت استشيرك ؟ فقال : هل لك من أم ؟ قال : نعم ، قال : « فالــزمها ، فإن الجنة تحت رجليها » .
وأما الزوج ( الأب ) : هو رب البيت وسيده ، والقائم بشؤونه ، والمتكفل برزقه ، ولا شك أن وجود الأسرة ـ الزوج والزوجة والأولاد ـ بقاءٌ وصلاحٌ للمجتمع وتفكك الأسرة نذير شر للمجتمع إذ هو إيذان بالفساد والضياع ..
انظر ـ رعاك الله ـ إلى المجتمعات الغربية كيف هي رغم تطورها متفككة فاسدة غارقة في الشهوات والرذائل ! .
وفي بلادنا اليوم ـ مع الأسف ـ ارتفعت أرقام الطلاق إلى نسب مخيفة جداً ، نسأل الله أن يبقي الزوجات لأزواجهم ..
فهناك أمور تزيد وتقوي الحياة الزوجية ترابطاً وتماسكاً ، وهناك أمور مهمة يغفل الزوجان أو أحدهما عنها تجعل بقاء عش الحياة الزوجية ـ رغم طوله ووجود الأبناء كذلك ـ محالاً .
فما الأسباب التي تؤدي حتماً إلى كسر المرأة : ( الطلاق ) ؟ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم :
« استوصوا بالنساء خيراً ؛ فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيراً » متفق عليه واللفظ للبخاري .
ولمسلم : « فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج ، وإن ذهبت تُقيمها كسرتها ، وكسرها طلاقها » .
ومعنى الحديث : « أي إن أردت تسوية اعوجاجها أدى إلى فراقها ، فهـو ضرب مثل الطلاق » ، « وفي الحديث رمز إلى أن التقويم برفق بحيث لا يبالغ فيه ولا يترك فيستمر أعوج فالمبالغة ممنوعة وتركها على العوج ممنوع وخير الأمور أوسطها » .
إن الطلاق أمره عظيم ويكفي أن نعلم أنه « كلمة من الكلمات تنقل صاحبها من سعادة وهناء إلى محنة وشقاء ! . يستغرب لو قيل له : إن كلمة من الكلمات تحرك أفراداً وجماعات وتنشئ تزلفاً وشفاعات ! .
إنها كلمة أبكت عيوناً ، وأجهشت قلوباً ، وروَّعت أفئدة ، إنها كلمة صغيرة الحجم ، لكنها جليلة الخطب ، إنها كلمة ترعد ؛ تقلب الفرح ترحاً والبسمة غصَّة ، إنها كلمة الطلاق ! وما أدراك ما الطلاق ؟! كلمة الوداع والفراق ، والنزاع والشقاق . كلمة الضياع والألم الذي لا يطاق . فلله كـم هـدمـت من بيـوت المسـلمـين ؟ ، وكم قطــعت من أواصر للأرحام والمحبين ؟ ، وكم فرقت من شمل بنات وبنين ؟ . يا لها من ساعة رهيبة ولحظة أسيفة حزينة ، يوم سمعت المرأة طلاقها ، فكفكفت دموعها وودعت زوجها . يا لها من لحظة تجفّ فيها المآقي حين وقفت المرأة على باب بيتها ، لتلقي آخر النظرات ، نظرات الوداع على باب بيت مليء بالأيام والذكريات ، فيا لها من لحظة عصيبة مؤلمة حين تقتلع السعادة أطنابها من رحاب ذلك البيت المسلم المبارك . إنه لا أمضَّ على القلب ، ولا أقضَّ للمضجع من أن ترجع المرأة إلى بيت أهلها وهي تحمل لقب « مطلقة » فتتقاذفها الألسن بالنِّقم ، والأعين بالتهم ، ويلفظها المجتمع الجائر كالزبد على سطح البحر ، لتغدو صريعة الأوهام ، قتيلة الأحلام ، فريسة للئام . الطلاق كلمة ترتعد منها الفرائص ، وتقشعر عند سماعها الأبدان ، تلكم القنبلة الموقوتة ، والعبــوَّة الناسفة المفجـــرة للبناء الأسـري ، المـزلزلة لكيانه ، المقوِّضة لأركانه وأطـرافه ، الطلاق رصاصة طائشـة قاتلـة ، ونادراً ما تكون صائبــة ، تنطلق في لحظة غضب عارمة ، وكثيـراً مـا يقع لأسباب تافهــة ، فإذا النفـوس بعـد نادمة والأعين دامعة » .
الأسباب المؤدية إلى الطلاق : هناك أسباب رئيسة ترجع إليها كل مشاكل الطلاق ولا تنفك عنها ، وهناك أسباب فرعية ـ وهي كثيرة جداً ـ تندرج وتدخل ضمن الأسباب الرئيسة .
وسأحاول ـ قدر الإمكان ـ إلقاء الضوء باختصار على كلا النوعين ، سائلاً الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد فأقول : الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الطلاق
الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الطلاق مردها إلى أمرين اثنين :
1ـ سوء اختيار الزوج أو الزوجة : يعدُ الزواج ـ بحق ـ مشروع العمر ذلك لأن فيه اقتران شخصين ـ لم يعرفا بعضهما البعض من قبل ـ ليعيشا معاً تحت سقف واحد ، حينئذ ينبغي لمن أراد التزوج أن يبحث عن أحسن الصفات الفاضلة التي ينبغي أن تتصف بها قرينة حياته .. . لقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم المواصفات التي تنبغي أن تكون في الزوجة .. فعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « تُنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك » ، وفي حديث أبي سعيد الخدري : « وخلقها » بدل الحسب . وقال : « فعليك بذات الدين والخُلُق تربت يمينك » . وقال صلى الله عليه وسلم : « خيـر النساء التي تسره إذا نظــر ، وتطيعـه إذا أمر ، ولا تخالفه في في نفسها ولا مالها بما يكره » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « خير النساء من تسرك إذا أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك » . « نُلاحظ بوضوح أن النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أربع صفات أو أخلاق تُشكِّلُ في مجموعها مفهوم صلاح الزوجة ، ليس بينها كثرة صلاة أو صيام أو حج وعمرة أو ذكر الله تعالى . بل إن الصفات أو الأخلاق الأربعة مرتبطة جميعها بإرضاء الزوج وحده ، من طاعة له ، وتجمل لنظره ، وحفظ لماله وزوجته . أي أن المرأة التي تصلي وتقوم الليل حتى تتورم قدماها ، وتصوم حتى لا تكاد تفطر ، ولا يكل لسانها من تسبيح الله تعالى ، ليست زوجة صالحة إن كانت تعصي زوجها ، وتظهر أمامه في صورة ينفر منها ، وإن لم تبر بقسمه ، وإن لم تحفظ نفسها في غيبته وأنفقت من ماله من غير إذنه .وهذا المفهوم لصلاح المرأة يؤكده ما خُلقت المرأة من أجله وهو أن تكون سكناً للرجل ، بكل ما تحمله كلمة ( سكن ) من دلالات ومعان وأبعاد : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها ) [ الروم : 21 ] وحتى يكون السكن صالحاً لابد من أن تتوفر فيه صفات أهمها أن يرى فيه صاحبه ما يسره ، وأن يقدر على أن يحفظ فيه أهله وماله ، وأن لا يقيم فيه معه من يخالفه وينازعه . وهذه هي الصفات نفسها التي أطلقها النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة الصالحة » .
فالرجل ينبغي له أن يبحث ـ ولا يستعجل ـ ..
أولاً : عن المرأة الصالحــة التي تخشى الله وتعظم أمره ، لأن التي تعرف حق ربها تعرف عظم حق زوجها عليها .
ثانياً : أن تكون ذات خلق عظيم ، لأن صاحبة الخلق تعرف كيف تعاشر زوجها بالمعروف . ومع الأسف الشديد قد تجد نساءً صالحات لكنهن سيئات الأخلاق لا تحسن معاملة والديها فضلاً عن زوجها ، وربما تكون مغرورة لأنها جميلة والخُطّاب يقفون على الأبواب يريدونها وهي تردُّهم ! .

التعديل الأخير تم بواسطة علي العلي911 ; 24-09-2007 الساعة 11:38 AM
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 PM.


images