أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز] - الصفحة 4 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة فكر خواطر وقطع أدبية تربوية واجتماعية.

إضافة رد
قديم 14-01-2016, 05:44 PM
  #1
هند (أمة الله)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية هند (أمة الله)
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,740
هند (أمة الله) غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !

و مما يؤسف له اليوم اننا كمسلمين
نجد اعداد هائلة منا ارتباطها بالاسلام ما هو الا ارتباط عاطفي
دون فهم دون تفكير دون عقل .

حالنا كحال من ولد و وجد آبائه تركوا له كنز و ارث عظيم

لكنه لم يعرف كيف يحافظ عليه ..
لأنه لم يعرف قيمته الحقيقية نتيجة جهله بمحتويات هذا الكنز و الارث
و كذلك جهله بمقدار المعاناة و المشقة التي عاناها اسلافه
ليوصلوا و يورثوا له هذا الورث و الكنز .

نعم ان الاسلام كنز عظيم اعظم كنز أنزله الله إلينا
إن لم نتعلمه و نفهمه فلا قيمة لحبنا له
لأن الحب لا يستمر ان لم تعرف ما الذي تحبه ماهي مميزاته
ماهي روائعه و عظمته ..
ناهيك عن الفخر به و الاعتزاز و رفع رؤسنا بالاسلام
لأن ذلك لن يتأتى الا بالايمان و الايمان لا يكون الا بالعلم .

و لعل مما يبكي القلب
ان المسلمين في الغرب الذين هاجروا منذ القدم و عاشوا فيه
جاهدوا قدر المستطاع للحفاظ على اسلام ابنائهم فحياة ( لا إله )
عندهم طاغية ..
لكنك ان بحثت اليوم عن احفادهم لا تجدهم مسلمين الا اندر من النادر .

ما ضاع هؤلاء الاحفاد إلا لضعف دين الآباء نتيجة عدم فهم الاجداد لحقيقة الاسلام .

باختصار
علينا ان نفهم الاسلام و فهمه بتدبر القرآن الكريم اولا ..
و لا يعذر احدنا اليوم في هذا لأن تفاسير السلف منتشرة سواء كتب ورقية
او كتب الكترونية .. او محاضرات و دروس في التفسير عبر النت او غيره .
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

التعديل الأخير تم بواسطة هند (أمة الله) ; 14-01-2016 الساعة 05:51 PM
رد مع اقتباس
قديم 14-01-2016, 06:11 PM
  #2
هند (أمة الله)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية هند (أمة الله)
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,740
هند (أمة الله) غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !

عندما ننظر لمن دخل الاسلام اليوم ممن لم يكن آبائهم مسلمين
نجد عظم تأثرهم بالقرآن الكريم
رغم انهم لم يقرؤوا الا ترجمة لتفسير القرآن بلغاتهم فقط

لدرجة ان كثير منهم تعلم اللغة العربية ليفهموا كلام الله مباشرة
فالقرآن الكريم له وقع عظيم في النفس يشعر به حتى من
لا يفهم اللغة العربية ..

فما بالنا نحن العرب _ و كل ناطق بالعربية وراثة _ و قد هيأنا الله تعالى لفهم كتابه
كيف نقصر في حق انفسنا ..
و نبتعد عن تدبر القرآن !
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .
رد مع اقتباس
قديم 14-01-2016, 06:41 PM
  #3
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !

جزاك الله خيرا عزيزتي هند على ما تكتبين

هذه الحقائق نعيشها لأن أغلبنا ورث الإسلام ككنز ولايعلم ما قيمته لذلك يفرط فيه بكل سهولة وهذا ناتج عن أننا اكتفينا بما ورثنا وأشغلنا أنفسنا بسفاسيف الحياة ونسينا الأهم وهم البحث عن حقيقة ما ورثنا ومحاولة تطوير أنفسنا بالعلم والتعلم

أسأل الله ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا

ونشكر الإدارة الكريمة على تمييزها الموضوع فهو رائع ويستحق ذلك فجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2016, 08:18 PM
  #4
هند (أمة الله)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية هند (أمة الله)
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,740
هند (أمة الله) غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هداية الله مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا عزيزتي هند على ما تكتبين

هذه الحقائق نعيشها لأن أغلبنا ورث الإسلام ككنز ولايعلم ما قيمته لذلك يفرط فيه بكل سهولة وهذا ناتج عن أننا اكتفينا بما ورثنا وأشغلنا أنفسنا بسفاسيف الحياة ونسينا الأهم وهم البحث عن حقيقة ما ورثنا ومحاولة تطوير أنفسنا بالعلم والتعلم

أسأل الله ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا

ونشكر الإدارة الكريمة على تمييزها الموضوع فهو رائع ويستحق ذلك فجزاكم الله خيرا
1- أختي هداية الله
كتب الله لك الأجر و نفع بك ..
فعلا نحن انشغلنا بالسفاسف و أكثرنا منها و غفلنا عن
قول الله تعالى :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)


2- و يسعدني تمييز الموضوع و أسال الله أن يجعله في ميزان حسنات الإدارة
و كل من ساهم في نقله و نشره لتعم الفائدة ..
جزاكم الله خيرا .
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .
رد مع اقتباس
قديم 15-01-2016, 09:58 PM
  #5
هند (أمة الله)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية هند (أمة الله)
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,740
هند (أمة الله) غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !

بسم الله الرحمن الرحيم

سأعود الآن إلى سؤالي السابق

ما هو الفرق بين الانسان و بقية المخلوقات ؟

كما ذكرت الأخوات أن الفرق هو الأمانة و التخيير ..
و دليله ما ذكره الله تعالى في قوله :
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
الاحزاب : 72

الله سبحانه و تعالى عرض الأمانة و هي : ( أوامر الله تعالى و نواهيه )
على المخلوقات فامتنعن بشدة أن يحملنها و أشفقن على انفسهن منها
خوفا من عدم القدرة على أدائها على الوجه الذي يرضاه الله تعالى ..

لكن الأنسان قبلها و وافق على حملها و أدائها ..

سؤال : لماذا وافق الإنسان على حمل الأمانة ؟
رغبة في التميز على بقية المخلوقات و الحصول على حياة الخلود و السعادة في الجنة .

سؤال 2 : ما هي الميزة التي سيتميز بها الانسان على غيره من المخلوقات ؟
الميزة هي أن يعبد الله تعالى مختاراً للعبادة
بمعنى : أن ينفذ الأوامر الربانية و يجتنب النواهي عن طيب نفس و خاطر ..
ليثبت أنه أكثر إعظاما لله تعالى و محبة و رجاء و خشية
من بقية المخلوقات التي تنفذ اوامر الله و تجتنب نواهيه مسيرة دون ارادة خاصة لها .

سؤال 3: ماهي المميزات التي حصل عليها الانسان باختياره حمل الأمانة ؟

*- التكريم من الله تعالى للجنس البشري و تفضيله .
قال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ
مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا )
الاسراء : 70

*- تسخير بقية المخلوقات لعونه على أداء الأمانة .
قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
الجاثية : 13

و الله أعلم
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

التعديل الأخير تم بواسطة هند (أمة الله) ; 15-01-2016 الساعة 09:59 PM
رد مع اقتباس
قديم 17-01-2016, 08:54 AM
  #6
kooki3
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 4,761
kooki3 غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند ( كايزن ) مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

سأعود الآن إلى سؤالي السابق

ما هو الفرق بين الانسان و بقية المخلوقات ؟

كما ذكرت الأخوات أن الفرق هو الأمانة و التخيير ..
و دليله ما ذكره الله تعالى في قوله :
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
الاحزاب : 72

الله سبحانه و تعالى عرض الأمانة و هي : ( أوامر الله تعالى و نواهيه )
على المخلوقات فامتنعن بشدة أن يحملنها و أشفقن على انفسهن منها
خوفا من عدم القدرة على أدائها على الوجه الذي يرضاه الله تعالى ..

لكن الأنسان قبلها و وافق على حملها و أدائها ..

سؤال : لماذا وافق الإنسان على حمل الأمانة ؟
رغبة في التميز على بقية المخلوقات و الحصول على حياة الخلود و السعادة في الجنة .

سؤال 2 : ما هي الميزة التي سيتميز بها الانسان على غيره من المخلوقات ؟
الميزة هي أن يعبد الله تعالى مختاراً للعبادة
بمعنى : أن ينفذ الأوامر الربانية و يجتنب النواهي عن طيب نفس و خاطر ..
ليثبت أنه أكثر إعظاما لله تعالى و محبة و رجاء و خشية
من بقية المخلوقات التي تنفذ اوامر الله و تجتنب نواهيه مسيرة دون ارادة خاصة لها .

سؤال 3: ماهي المميزات التي حصل عليها الانسان باختياره حمل الأمانة ؟

*- التكريم من الله تعالى للجنس البشري و تفضيله .
قال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ
مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا )
الاسراء : 70

*- تسخير بقية المخلوقات لعونه على أداء الأمانة .
قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
الجاثية : 13

و الله أعلم
جزاك الله خيرا

اكتملت الان المعلومه عندي

استمري
__________________
وهل من مصير اخر ؟
رد مع اقتباس
قديم 16-01-2016, 07:48 AM
  #7
هند (أمة الله)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية هند (أمة الله)
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,740
هند (أمة الله) غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]

( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
الاحزاب : 72

سؤال : من هو الانسان الذي عرضت عليه الأمانة ؟
هو آدم عليه الصلاة و السلام .

( قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما :
الأمانة الفرائض, عرضها الله على السموات والأرض والجبال إن أدوها أثابهم
وإن ضيعوها عذبهم فكرهوا ذلك, وأشفقوا عليه من غير معصية,
ولكن تعظيما لدين الله أن لا يقوموا بها ثم عرضها على آدم فقبلها
بما فيها وهو قوله تعالى: ( وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
يعني غراً بأمر الله) انتهى. من تفسير ابن كثير

سؤال : من الذي حمل الأمانة ؟
آدم و حواء عليهما السلام و ذريتهما أي : جميع البشر .

سؤال : الذي وافق على حمل الأمانة عندما عرضت عليه هو أبونا آدم عليه الصلاة و السلام
فنستطيع ان نقول أن هذا اختيار شخصي له ..
فلماذا حملها بقية البشر .. لماذا حملناها نحن أيضا ؟

السبب نجده في الآية الكريمة نفسها و هو قوله : ( إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
فهاتان الصفتان اللتان هما صفتان جبليتان في النفس البشرية أي : البشر عامة
هي الدافع الحقيقي لآدم عليه السلام في قبوله و موافقته على حمل الأمانة
و بما أننا كلنا كبشر نحمل نفس هاتين الصفتين ( الظلم و الجهل )
فإن الأمانة لو عرضت على كل منا فردا فردا فإننا بكل تأكيد سنوافق و نقبل حملها
كما فعل أبونا آدم عليه الصلاة و السلام من قبل .

و هذا ما يفسر قول الله تعالى في الآية الكريمة : ( وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ )
و كلمة ( الانسان ) في القرآن الكريم دوما نجدها تعني كل انسان و أي انسان ( جميع الانس )
بما فيهم آدم عليه السلام .
مثل قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
الانفطار : 6
و قوله : ( عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
العلق : 5
لكن عندما يذكر في القرآن الكريم شخص بعينه يأتي ذكره باسمه أو صفته
مثل قوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ
وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
البقرة :34
و قوله : ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ
الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )
ص : 26
و قوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا )
الأحزاب : 45

فنلاحظ إذا أن كلمة ( الانسان ) تعني آدم عليه السلام و ذريته ..
تماما مثل كلمة ( الشيطان ) نجدها في القرآن الكريم تعني ابليس و ذريته .

و نلاحظ كذلك في الآية الكريمة أن الله تعالى ذكر عرض الأمانة على السماوات
و الأرض و الجبال .. و حذف عرضها على آدم عليه السلام
و أعطانا النتيجة النهائية وهي حمل جميع البشر للأمانة
بسبب صفتي الظلم و الجهل المركبة في أصل خلقتهم .


و الله أعلم
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .
رد مع اقتباس
قديم 17-01-2016, 09:08 AM
  #8
kooki3
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 4,761
kooki3 غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند ( كايزن ) مشاهدة المشاركة
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
الاحزاب : 72

سؤال : من هو الانسان الذي عرضت عليه الأمانة ؟
هو آدم عليه الصلاة و السلام .

( قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما :
الأمانة الفرائض, عرضها الله على السموات والأرض والجبال إن أدوها أثابهم
وإن ضيعوها عذبهم فكرهوا ذلك, وأشفقوا عليه من غير معصية,
ولكن تعظيما لدين الله أن لا يقوموا بها ثم عرضها على آدم فقبلها
بما فيها وهو قوله تعالى: ( وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
يعني غراً بأمر الله) انتهى. من تفسير ابن كثير

سؤال : من الذي حمل الأمانة ؟
آدم و حواء عليهما السلام و ذريتهما أي : جميع البشر .

سؤال : الذي وافق على حمل الأمانة عندما عرضت عليه هو أبونا آدم عليه الصلاة و السلام
فنستطيع ان نقول أن هذا اختيار شخصي له ..
فلماذا حملها بقية البشر .. لماذا حملناها نحن أيضا ؟

السبب نجده في الآية الكريمة نفسها و هو قوله : ( إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
فهاتان الصفتان اللتان هما صفتان جبليتان في النفس البشرية أي : البشر عامة
هي الدافع الحقيقي لآدم عليه السلام في قبوله و موافقته على حمل الأمانة
و بما أننا كلنا كبشر نحمل نفس هاتين الصفتين ( الظلم و الجهل )
فإن الأمانة لو عرضت على كل منا فردا فردا فإننا بكل تأكيد سنوافق و نقبل حملها
كما فعل أبونا آدم عليه الصلاة و السلام من قبل .

و هذا ما يفسر قول الله تعالى في الآية الكريمة : ( وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ )
و كلمة ( الانسان ) في القرآن الكريم دوما نجدها تعني كل انسان و أي انسان ( جميع الانس )
بما فيهم آدم عليه السلام .
مثل قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
الانفطار : 6
و قوله : ( عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
العلق : 5
لكن عندما يذكر في القرآن الكريم شخص بعينه يأتي ذكره باسمه أو صفته
مثل قوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ
وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
البقرة :34
و قوله : ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ
الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )
ص : 26
و قوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا )
الأحزاب : 45

فنلاحظ إذا أن كلمة ( الانسان ) تعني آدم عليه السلام و ذريته ..
تماما مثل كلمة ( الشيطان ) نجدها في القرآن الكريم تعني ابليس و ذريته .

و نلاحظ كذلك في الآية الكريمة أن الله تعالى ذكر عرض الأمانة على السماوات
و الأرض و الجبال .. و حذف عرضها على آدم عليه السلام
و أعطانا النتيجة النهائية وهي حمل جميع البشر للأمانة
بسبب صفتي الظلم و الجهل المركبة في أصل خلقتهم .


و الله أعلم
طيب يا هند . كيف الجبال والسماوات تكون اكثر حكمه وتعقل اكثر من الانسان وهو المميز بالعقل من دونه ؟؟

فيقبل ما ترفضه الطبيعه

هل لانه المؤهل الافضل لحمل الامانه ! ولابد من حمل الامانه فأخذها على عاتقه

وهل هناك ثواب للسماوات والارض حتى يخافوا من العقاب فيحجموا من حمل الامانه ؟
__________________
وهل من مصير اخر ؟
رد مع اقتباس
قديم 17-01-2016, 05:58 PM
  #9
هند (أمة الله)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية هند (أمة الله)
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,740
هند (أمة الله) غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kooki3 مشاهدة المشاركة
طيب يا هند . كيف الجبال والسماوات تكون اكثر حكمه وتعقل اكثر من الانسان وهو المميز بالعقل من دونه ؟؟

فيقبل ما ترفضه الطبيعه

هل لانه المؤهل الافضل لحمل الامانه ! ولابد من حمل الامانه فأخذها على عاتقه

وهل هناك ثواب للسماوات والارض حتى يخافوا من العقاب فيحجموا من حمل الامانه ؟
أهلا بكِ يا كوكي
أسعدتني بأسئلتك .. التي تحفز العقل على التفكير ..

و دعيني أفكك اسئلتك حسب فهمي لها ثم اجيب عليها ..

سؤال : هل السماوات و الأرض و الجبال أكثر حكمة و تعقل من الإنسان ؟

في هذا الموقف الذي نتحدث عنه و هو عرض الامانة
فإن الإنسان و السماوات و الارض و الجبال
كلهم كانوا حكماء و عقلاء جدا ..
فالانسان كان حكيما بقبوله للأمانة و السماوات و الأرض و الجبال
أيضا كانت حكيمة في الامتناع عن حمل الأمانة ..
و كل منهم اختار الصواب و المناسب له .

سؤال : هل الانسان مميز بالعقل فقط و بقية المخلوقات لا تعقل ؟

جميع المخلوقات بلا استثناء لديها عقل و ادراك و قد استشهدنا على ذلك
في بداية هذا الموضوع .. و لكن قد يكون الانسان يمتلك قدرات عقليه أكبر
من غيره من المخلوقات ..
مثلا : يُقال أن الجن قدراتهم العقليه مساوية تقريبا للقدرات العقلية
لإنسان عمره 8 أو 10 سنوات فقط .. و لا تتجاوز ذلك ..
طبعا هذا قول بشر و استنتاجه .. قد يكون صواب و قد يكون خطأ و الله أعلم .

سؤال : هل قبل الانسان ما رفضته الطبيعة ؟

يجب أن نفرق بين الطبائع ..
طبيعة الانسان موافقة للقبول و حمل الأمانة ..
بينما طبيعة السماوات و الأرض و الجبال لا تتوافق مع حمل الأمانة .
فالانسان قبل ما يوافق طبيعته .. و لا اعتبار عنده لطبيعة المخلوقات الاخرى .


سؤال :هل لانه المؤهل الافضل لحمل الامانه ! ولابد من حمل الامانه فأخذها على عاتقه ؟
سؤال : وهل هناك ثواب للسماوات والارض حتى يخافوا من العقاب فيحجموا من حمل
الامانه ؟

الاجابة على السؤالين الأخيرين نجدهما في قوله تعالى :
( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )
الانسان : 30
فالمخلوقات والانسان لهم مشيئة محدودة داخلة تحت مشيئة الله سبحانه و تعالى
لأن مشيئة الله مطلقة .

و الله أعلم

اتمنى ان تكون الاجابات واضحه
جزاك الله خيرا .
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

التعديل الأخير تم بواسطة هند (أمة الله) ; 17-01-2016 الساعة 06:02 PM
رد مع اقتباس
قديم 16-01-2016, 10:40 AM
  #10
هند (أمة الله)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية هند (أمة الله)
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,740
هند (أمة الله) غير متصل  
رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]

النظرة العامة :

أن الله تعالى جهّز الإنسان و هيّأه بالصفات البشرية المنافية للكمال
و جعلها في أصل خلقته و تكوينه .. حتى يقبل و يوافق على حمل الأمانة ..

بينما السماوات و الارض و الجبال لم يحملنها لأنهن لا يملكن صفات القصور البشري الفطري .
و لو شاء الله أن تحمل هذه المخلوقات الأمانة و تكون مكلفة لهيأ لها ذلك
و ركّب فيها ما يجعلها تقبل حمل الأمانة ..

فأداء الأمانة هي المهمة الحقيقية التي خُلق الانسان لينفذها و هي( العبادة )
قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ )
الذاريات : 56

السؤال : لماذا خلق الله تعالى الانسان ؟
خلق الله الإنسان تكرما و تفضلا منه سبحانه و تعالى على الانسان
بأن وهبه الوجود و القيمة و الذكر و التفضيل و التكريم و كل
النعم التي انعمها الله علينا بمنه و كرمه ..

قال تعالى في سورة الإنسان :
( هلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1)
إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا( 2)
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ( 3)

فكل النعم التي يستحيل أن نحصيها هي من فضل الله تعالى وحده علينا
ليس فيها أدنى فضل للإنسان نفسه ..
لذلك وجب على الانسان شكر الله تعالى على نعمه
و الشكر هو العبادة أي : الوظيفة التي خلقنا الله لتنفيذها .
لذلك قال تعالى في الآيات السابقة : ( إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا )

فالواجب علينا أن نعبد الله تعالى شكرا له على ما أعطانا ..
فالشكر في القرآن هو العبادة و العمل الصالح و ضده الكفر .
مثل قوله تعالى :
( فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) (البقرة)

لكن الحقيقة و الواقع المرّ هو ما أقره الله في كتابه الكريم
في آخر الآية 13 من سورة سبأ قوله : ( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ
كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )

و الله أعلم
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

التعديل الأخير تم بواسطة هند (أمة الله) ; 16-01-2016 الساعة 10:45 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:36 AM.


images