قصة حياتي ، وقصة زواجي - الصفحة 2 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

 
قديم 14-06-2012, 05:16 PM
  #1
رجل في زمان أخر
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 92
رجل في زمان أخر غير متصل  
قصة حياتي ، وقصة زواجي

السلام عليكم

أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة سعودي وأقيم وعائلتي في الكويت ، لا أزكي نفسي على الله ولكني إنسان ملتزم جداً ، وعلى دين وخلق ، من بيت أقل من متوسط الدخل ، والدي متزوج إثنتين والحمدلله نعيش مع بعضنا كالأسرة الواحدة فأبي إنسان جداً عادل ، ترتيبي في الاسرة السابع بين الذكور.

درست مراحلي الدراسية جميعها في تفوق ، بالرغم من أن والداي غير متعلمين ، كانت لدي أهداف كبيرة جداً ، ولكن ضعف حالنا المادي كان دائماً يعوقني ، أنهيت دراستي الثانوية بتفوق وانا لم اكمل من العمر 18 سنة ، وقدمت على الجامعات في الكويت ولم يشأ ربي آن ذاك أن أقبل في أي جامعة بسبب ظاهرة الواسطات ، والسعودية لايوجد لي فيها حتى أقارب وضعف الحالة المادية حال بيني وبين الذهاب إليها.

أحبطت وذهبت إلى والدي لكي أجد الحلول ، قال لي ياولدي لا أملك لك من الله شيئاً ، ف لو كانت لدي القدرة إلى إرسالك إلى الخارج لإكمال دراستك لأرسلتك ، ولكن أنت ترى الحال.

بكيت كثيراً أمام هذا العجز ويأست ، قاطعت حتى الأكل ، لايوجد لدي حتى غرفة أعزل نفسي فيها لكي أعبر عن حزني فأضطر إلى الذهاب لأحد الساحات لكي أخرج كل تلك الهموم التي في صدري ، فقلة المصروف ، وقلة الدخل في البيت ، وحاجة والدي وأهلي جعلتني مدمر نفسياً.

فكرت في أن أشتغل ، ولم يبدر في بالي ماهي الوظيفة ، أريد أي شيء فقط لمساعدة أهلي ، ومساعدة نفسي ، وأريد كذلك أن أكمل دراستي ، أنا رجل ومن المعيب جداً أن أقف مكتوف الأيدي ، ذهبت إلى كل مكان وطرقت جميع الأبواب ، وكلهم يقولون أعطنا أوراقك ونحن نتصل عليك وهذا والله مايمزقني كل مرة ، ولكن لا اريد الإستسلام إلى أن قمت بمحادثة أحد الأقارب ، وجزاه الله خيراً فقد دبر لي وظيفة في سوبر ماركت ، وأشتغلت لمدة 3 سنوات.

لا أنسى أول يوم زاولت فيه هذه الوظيفة ، فقد كانت تنهمر الدموع من عيني رغماً عني ، حزناً على حالي ، متفوق في دراستي ومن أوائل الكويت ، ويقتضي بي الحال في هذا المكان ، صحيح بأنه عمل شريف ولايوجد مايعيبني فيه ، ولكنها نفسي وماتعشمت فيها.

بالمناسبة عند إنتهائي من الثانوية لم يكن لأخوتي الستة الذين يكبرونني أية وظيفة ، ماعدى إثنين منهم ، وكانوا متزوجين وعندهم أولاد ، وواحد كان يدرس في أحد الدول العربية على نفقة أخوتي الأثنين الموظفين.

كنت أعطي جميع راتبي لوالدي ، وأحتفظ بالقليل لمصروف السيارة ، وبعد إنتهاء الثلاثة سنين ، تخرج أخي الذي كان يدرس في الخارج وتوظف وتحسنت أحوالنا قليلاً ، فأتاني والدي وقال لي بأنه من اليوم لايريد مني شيئاً ، يريدني فقط أن أكون سعيداً ، آذناً لي في أن أحقق حلمي الذي أردته وهو إكمال دراستي.

وكون أن لغتي الإنجليزية جميلة التحقت بالعديد من الوظائف ، أشتغلت في سلسلة مطاعم برجر كنج ، وأشتغلت في أحد الفنادق المشهورة ، وأشتغلت أيضاً في إحدى محطات البترول ، وكل هذه الأعمال أنجزتها في ثلاثة سنين أخرى ليكون حاصل أيامي الوظيفية 6 سنوات.

أدخرت مرتباتي طيلة الثلاث سنين ، وأقترحت لي والدتي بأن أدخل أحد الجمعيات النسوية ، ودخلت معهم ، وجمعت مبلغاً لابأس بهِ يكفل لي تجربة الدراسة في الخارج على الأقل سنة واحدة فقط ومن ثم كان رجائي في أن أقبل في البعثة.

ذهبت في سنة 2008 إلى مصر ، ودرست في إحدى الجامعات في كلية الهندسة تخصص ميكانيكا ، وأنجزت اول سنة في تفوق ولله الحمد ، وعندما قدمت على البعثة ، لم يشأ الله أن أقبل فيها بسبب الواسطات ، كم اكرة هذه الواسطات ، ف معدلي كان 3.73 من 4 ، والمطلوب في شرط القبول في البعثة كان 2.5 من 4 فقط ، ولكن ولله الحمد ، أتى ماينقذني وهي مكرمة تفوق ، ومكرمة من الأمير سلطان رحمة الله علية شملتني وشملت كل الطلبة الذين هم في مثل حالتي.

وأنهيت السنة الثانية كذلك بتفوق ، وقدمت على البعثة ، ولله الحمد تم قبولي فيها ، وتحسنت أوضاعي كثيراً ، وتنفست تفائلاً وفرحاً .

قصة زواجي
في أواخر سنة 2010 م ، في شهر أغسطس ، تم عقد قراني على بنت أبن عمي ، بناءً على رغبة والدتي ووالدي ، ولا أخفيكم ورغبتي انا ، فهي تمتلك كل ما أريده في زوجة المستقبل ، وكنت أعتقد بأن اهم شيء في الزواج هو جمال المرأة وكل مادون ذلك يقوم الرجل بتقويمة ، وكون أن الفتاة صغيرة بالسن ، قادتني نفسي إلى الموافقة فوراً ، ولكني أشترطت أن لايتم الزواج إلا بعد تخرجي وتوظيفي ، ووافقوا أيضاً أهل الفتاة.

أنا شخص ملتزم ولايوجد لي أي سلوكيات أخلاقية كـ أن أكون على علاقات مع النساء وغيره ، كل الذي أعرفة هو أهلي ودراستي وحلمي الذي اود تحقيقه .

وفي يوم من الأيام أتتني رسالة "غزل" ، ف شكرت صاحب الرسالة وقلت له من معي (في رسالة أيضاً) قال لي أخاف أن أقول لك من انا وتغضب !! فقلت له لن أغضب إن شاء الله ، فقالت لي أنا فلانة ألا وهي زوجتي.

تعجبت كثيراً ، وأنصدمت من هذه الجرأة ، فأنا رجل ولا أقوى أن أقوم بهذه الفعلة أبداً ، فقلت لها وماذا تريدين ؟ قالت لا أريدك ان تفهمني بشكل خاطئ أنا اود التعرف عليك لكي أعرف ماذا تحب وماذا تكرة لأمهد لحياتي معك بشكل افضل ، وأنا أسمع بك كثيراً ، وعن حسن خلقك ورجولتك "ووسامتك" !!

فتعجبت أكثر أيضاً من إسترسالها بالكلام ، لا أحب الجرأة أبداً وخصوصاً لدى الفتاة ، فجلست أفكر ملياً فيما فعلته ، وبدأت أشك في سلوكها ، ولكن قلت في نفسي لربما بأني اتوهم كل هذا وعدم خبرتي في الحياة هي من جعلتني أشك ، وهي تشجعت لأنها أصبحت زوجتي !!

فأحببت أن أتعارف عليها وأعطيها فرصة في مبتغاها وهي معرفتي ، لاسيما بأنها زوجتي ، وقلت لها ولكن يوجد لدي شرط ، وقالت ماهو ، قلت أن تقولي على الاقل لوالدتك بأننا نتراسل ، فقالت سأخبرها ، وأخبرتها بالفعل.

تراسلنا كثيراً ، وما أن أتى مايسمى بالواتس آب ، بتنا قريبين جداً من بعضنا ، كنت أعاني منها في امور الجهالة ومايسببة صغر السن ، وقلت في نفسي بأنني سوف أحسن منها عندما تأتيني إلى بيتي ، وما أن أختلطنا في بعضنا أكثر إلا وبدأت أحس في كذبها الكثير ، والله كذب لم اره في حياتي ، وانا لا أحاول كشفة ، ولكن هي من تكشف نفسها لضعف ذاكرتها.

قلت لا بأس الكذب داء ودواءه الصبر والوعض والنصيحة ، فجاهدت نفسي معها كثيراً ، ووعدتني بعدم الكذب علي ، ولكن أستمر الكذب ، إلى أن ضربت كذبها عرض الحائط ، وصرت لا ابالي إن كذبت أو إن صدقت ، كنت أرحم فيها صغر سنها وجهالتها .

ومع الأيام أتاني ماكنت أخشاه من جرأتها وما كنت أشك بهِ ، ففي ذلك اليوم أستيقظت من نومي ووجدت ماكميته 24 رسالة واتس أب ، ففتحت الرسالة ، إلا وفي اخرها إعتذارات وتقول سامحني ووووالخ ، فما أن صعدت إلى اولها ، ووجدت بأنها اخطأت في إرسال رسالة تود إرسالها إلى أحدى صديقاتها ولكنها أتتني أنا بالخطأ.

وكان مفادها (بأني أنا الآن متزوجة وقولي لفلان (الرجل) بأني لا اريدة ومابيننا أنتهى ، فقصم ظهري نصفين من ما قرأته ، وجلست مصدوماً كثيراً ، وضاقت بي الكون كلة ، وقلت لها بأن مابيننا لابد من أن ينتهي ، دون فضائح ، ونريد أن نبلوره بأنكِ أنتي لاتريدينني ، ولكي مني كل الستر.

ف قالت لي بأنها كانت في سن مراهقة وغباء وبأنها في حالة ضعف ، وبأن كل بني ادم يخطئ ، وأنها تريد فرصة ، وبأنها نادمة ، فرحمتها جداً ، وقلت لها بأني أكره أن أسامحك ، ولكن أعطيني فرصة للإستخارة ، ولكن قبل الإستخارة قولي لي ما تم بهذه العلاقة؟؟

قالت لي هي مجرد مكالمات كانت مدتها شهرين ، ولم يتم فيها أي شيء سوى المكالمات ، فقلت لها هل هذا الكلام نابع من صدق ؟ قالت نعم وغلضت الأيمان ، فقلت لها إذاً دعي الإستخارة تحول بيني وبينك !!

وبما أنني ليس لي علاقات سابقة مع النساء ، وكون انها اول من تعرفت علية ، والله أحببتها برغم كل عيوبها ، وإن قلتوا لي ماسبب حبك ، أقول لكم لا أدري ، ولكنه هو الحب إن أراد أن يدخل قلب أحد يدخل حتى دون أن يطرق الأبواب !!

أستخرت كثيراً ، وأستشرت شيوخ دين ، وقرأت كثيراً عن التسامح ، وأحببت أن أعطيها فرصة وأرحمها ، لعل الله يرحمني برحمتها ، فقلت لها بأني سامحتها على أن تكون فعلاً نادمة وتائبة من هذا الطريق ، وأن تقطع الطريق على كل صديقات السوء وأن يتم تغير شريحتها ، فوافقت على هذا كلة ، وهذا ماجعلني أرتاح نفسياً لتفاعلها لما أمرت.

وتحولت علاقتنا بعد أن كانت رسائل إلى محادثات تلفونية ، ولا أخفيكم بأن الفتاة التمس منها الجرأة دائماً ، فأنا على حياءٍ منها ، وهي على جرأة ، فـ قلت لها ذات مرة ماهذه الجرأة في الحديث ؟؟ فقالت بأنها لاتقصد وتتعذر.

أستمرت العلاقة بيننا وبدأت في التعلق بها ، أعرف بأنكم تقولون ما الذي يعلقك بها ، والله لا اعرف ولا ادري ، ولكن قلبي ليس ملكي ماذا افعل !!

مرت الأيام وأجد من يحادثني من رقم غريب بالواتس آب وعند سؤالي عن ما يحادثني ، قالت بأنها فاعلة خير ، وبأنها تود تحذيري من زوجتي ، وبأنها كانت على علاقة بأحدهم وبأنها قابلته ، وأعطتني الأدلة ثم حذرتني وذهبت ، أحاول الإتصال بها ولكنها لاترد علي.

صدمت أكثر مما قالته عنها ، وبدأت أثور غيظاً وعصبيتاً ، ولكن أريد أن أحكم العقل ، ولا أريد أن أظلمها ، وقلت في نفسي أريد التحقق من هذا الشيء بنفسي وبطريقة ذكية ، لعلها تكون حسودة تود التفريق بيني وبين زوجتي.

للإيضاح إلى الآن نحن في فترة الملكة ، ولم ندخل على بعضنا ، وأنا لازلت في مصر ، أتخرج شهر يناير القادم.

فأتصلت على زوجتي وتحدثت معها بشكل طبيعي ، وبدأت أقول لها بأني أود الحديث معها في موضوع ، وقالت لي تفضل ، فقلت لها بأني عرفت الشخص الذي كانت تعرفة وأسمة فلان ، ف أرتعبت ، وقلت لها عرفت أيضاً بأنكِ قد قمتي بمقابلتهِ ، فحاولت الإنكار ، وما أن أعطيتها الأمان وقلت لها سأسامحك مهما كانت الأسباب أعترفت بأنها قابلته!!

أنا الآن لا أريدها زوجتاً ، ومجروح منها كثيراً ، وفي حالة إنهيار كامل ، بالرغم من أني أحبها ، ولكن لا أستطيع الإستمرار ، والله لا أستطيع ، كل ما اتذكر بأنها قابلته أتخيل ما الذي تم بينهم وأتمزق أكثر من داخلي .

أتصلت عليها وكنت في حالةٍ هستيرية ، وقلت لها بأنها لاتخاف الله ، وبأنكِ غير متربية ، ولا اريد الإكمال معكِ ، و كانت تبكي كثيراً ، ولاتعرف بماذا تبرر ، فقلت لها بأن للأسف والدتك لم تربيكِ كما تربي الأمهات بناتها ، فتعالت أصوات بكيها إلى أن سمعتها أمها ، وأتتها وأخذت منها السماعة ، وقلت لها بأني لا أريدكم ولا أريد القرب منكم ، فقالت لي ما الاسباب قلت لها دعيها تقول لكِ هي ما الأسباب ، ولكن دعوني وشأني ، وأنظروا كيف تريدون الطلاق ، وضعوا فيني ماتضعون المهم ان يكون طلب الطلاق منكم وليس مني.

عرفت الأم من الفتاة كل شيء ، وأتصلت علي وقالت لي في البداية وبأنكسار بأنها طفله ولاتعي ماتفعله ، فقلت لها كيف أنها تكون طفله وهي في الـ 20 من عمرها ، وقلت لها كل الذي تقولينه لا أستصيغه ، لا اريدكم هل تفهمين لا أريدكم.

كل هذا الهم احمله في قلبي ، ولا اجد من أفضفض له ، الموضوع أصعب من أن تقوله حتى لأخيك ، تعبت وأنهرت ، وأنا مقبل على الأمتحانات النهائية ، وهذا الموضوع لايفارقني ، حتى صلواتي بدأت في إهمالها ، صرت أنام كثيراً ، لكي أرتاح ، أحس أن قلبي يريد الخروج من صدري .

ماذنبي انا من هذا كله ، أعيش في سلام تام مع نفسي وأخلاقي ، وتأتيني واحدة بهذه الأخلاق ، يارب رحمتك يارب العالمين ، والله بأني أتمزق.

دموعي تغلبني وانا أكتب الآن ، سأكتفي بالتوقف هنا .
اعتذر عن الإطالة سامحوني.
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:08 PM.


images