لاتقل أنا طيب فالكل طيب! ولا تقل أنا متعب فالكل متعب! ولا تقل أنا حزين فالكل حزين! بل قل فقط الحمد لله صبحاً ومساءً ، ليخف أنينك وتضمحل أوجاعك وتقل أمطار دموعك ... وعش هانئاً مؤمناً...متسامحاً عفواً متعاطفاً مع الغير..و ابتعد عن النزاعات والأحقاد والانتقام فلن يكسبوك سوا الندامه في الدنيا والآخره.. | ||
عودٌ حميدٌ أخي الفاضل " أبو عمر " وبموضوعات من صميم الحياة . وقد وجدتُ في كلماتِك تصويراً وإجمالاً لكثير من أحوال البيوت ... ربما تختلف التفاصيل هنا وهناك ... لكن المُحَصِّلة في النهاية واحدة : صراع ونزاع وصراخ ....أو أطلال بيت .... أو دمعات زوجة مقهورة ... أو كبرياء رجل جريح ...مضافاً إليهما أطفال أبرياء في مهب الريح ! لا أدري سبباً منطقياً لأن تتحول الحياة إلى ساحة قتال : الغَلَبة فيها للأقوى ! * قد تحاول زوجة الأبن هنا أن تكون صاحبة الأمر والنهي ... وأهمس في أذنيها : "تذكري أن "حماتك" قد وهبتك رفيقاً للعمر ودروب الحياة ...وقد جعل الله بينكِ وبينهُ مودة ورحمة " * وحيناً آخر قد تكثر شكوى أم الزوج من زوجة ابنها ... وتخشى أن تسحب " السيدة الجديدة" البساط من تحت أقدامها ... وإليها أيضاً أصدقها القول : " تذكّري سيدتي أن تلك المرأة الأخرى ... شجرة حنان لولدك أينما توافرت لها سُبل السعادة ...فسيجني ابنك شهداً صافياً" وتذكّري الأهم : أن لكِ ابنة في بيت أسرة أخرى ... فهل تتعاملين مع زوجة ابنك الحبيب كما تتمنين أن تُعامل ابنتك في بيت أهل زوجها ؟!" * أما أم الزوجة .... فلعلها تعرف أنها تظلم ابنتها عندما تتدخّل في حياتها بطريقة مُستفِزّة .... ربما مبررها الحماية والدفاع ... وهو باب ظاهره الرحمة وباطنه عذابٌ وخُسران ! - ولا أُنكر صدمتي حينما يجمعني الحديث ببعض الزميلات ... فتنهال على مسامعي دعواتهن الحارّة بأن يرزقهن الله بالزوج الصالح .... فأجدني بكل إخلاص وقد أمّنت على دعواتهن ... لكنني لا ألبث أن أتمتم بها إلا وأجد بعضهن يكملن الدعاء بألا يكون لزوج المستقبل والدة على قيد الحياة فذلك أضمن للاستقرار وتجنُباً للمشاكل !!!!!!!!!! فأي عقل تفكّر به بعض الفتيات ؟! بالطبع هن مخطئات ... لكن ربما بعض تفكيرهن بهذه الطريقة هو نتاج مايسمعنه من تجارب أخريات قصص كثيرة عن تسلُّط " الحماة" .... وهذا بالطبع يكوّن لديهن فكرة سيئة ... ويتراكم لديهن سلوك هجومي متحفّز كلمة أخيرة ... لقد شرع المولى عزّ وجل الزواج ... ليس لكي " يستأثر " كل رفيق برفيقه في جزيرة منعزلة عمّن حولهما ... إنما لكي تتداخل " عائلتان " فتتزدادان ارتباطاً وتماسُكاً . "هو" يريدها له ولأهله فقط ... يجب أن تكون علاقتها بهم على أفضل مايكون ... وأهلها لا يهم! "هي " تريده فرداً جديداً في عائلتها ... أما أهله فلهم عندها حدود لا يجب أن يتجاوزوها ! تحية طيبة لك أخي " أبو عمر " بارك الله فيكم وأصلح أحوالكم |
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
مصادر, موثوقة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|