يا هلا بالزوجة المشاكسة العصبية
عزيزتي ..
سررت في بادئ الأمر بما حدث لك من تطورات إيجابية وزوجك
ومن ثم مرت عيناي على تعقيب أختي الغالية بسمة رضا
فحمدت الله عز وجل في سري .. وذهبت
وها أنذا أعود اليوم لينقبض فؤادي
حبيبتي
سأحادثك بشكل مباشر
ولكن لي رجاء
تقبلي كلامي بهدووووء وبلاااا عصبية
أولاً هذا زوجك ، أرجوك أن تفهمي ما معنى زوجك
هو سكنك ، راحتك ، سعادتك ، هو حب حياتك
أتودين خسارته ؟
إنك تسيرين في هذا الطريق خطوة خطوة
فهلا وضعت يدك بيدنا لتتراجعي ؟
حسنٌ ..
دعيك من الناحية العاطفية ، وإن كنت قد بدأت بها أولاً نظراً لطبيعتنا نحن النساء
ولنأت للناحية الشرعية
حق الزوج
يا غالية
الزواج أمر مقدس ، هل تعين هذه الكلمة جيداً ؟
( آمل من الأخ جمر أن يتحفنا ببعض الأحاديث النبوية في حق الزوج وعظم قدره عند الله عز وجل لافتقاري لها )
ولكن حبيبتي
لا أخالك عن حق الوالدين تتوهين
تعلمين أنهما بابان للجنة
تعلمين ، ولا ريب أنك قرأت ووعيت حقهما
فهل يكفيك أن أخبرك أن حق زوجك عليك أعظم من حقهما ؟
ألا تعلمين أن من ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ؟
ألا تعلمين الدعاء عليك من زوجات زوجك من الحور العين عند إساءتك له ؟
ألا تعلمين أن القيح والصديد يسيلان من زوجك ، فتلعقيهما ، ولما توفينه حقه ؟
ألا تعلمين حديث الزوجة الصالحة والتي تقول لزوجها لا أذوق غمضاً حتى ترضى ؟
يا حبيبة
أعود فأكرر
الخضووووووع لزوجك
لا تعامليه كند لك
أرجوووووك
مشكلتك في :
1. عصبيتك
2. جهلك بحق الزوج
3.كبريااااءك
غاليتي
ألم تسمعي قول الله جل وعلا : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران 134
أولم تسمعي القصة الواردة في هذه الآية ؟
أوصيك أولاً بأمر سهل .. الصمت
إذا غضبت من أمر ما ،، فاصمتي
لبضع دقائق .. ثم .. فكري جيداً في الموضوع من عدة جوانب :
1. رضا زوجك أولاً ، فإن كان الأمر فيه رضا له فقولي ( حااااضر ) ، حتى وإن كان مخالفاً لما ترغبين به
2. وقع كلماتك على زوجك ، أو على أي أحد ، هل هي جارحة ، مؤلمة ، تلقي السعاد في قلبه ، فإن كانت جارحة ،
فاصمتي برهات أخرى ، لتتمالكي أعصابك ، ثم انتقي من الكلمات ما من شأنها أن تسعد زوجك
3. تذكري حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، والذي أورده الأخ جمر جزاه الله خيراً ، قــال النبي صلى الله عليه
وسلم: (( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحـور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيــل -
أي ضيف - يوشك ان يفارقك إلينا )) رواه احمد والترمذي
صدقيني ، بصمتك ستتمكنين من التفكر فيما تودين قوله بعد أن تسيطري على أعصابك ، وضعي في بالك نقطة هامة
، أن كلمة ( حاضر ) لها مفعول السحر على الزوج ، جربيها مرة واحدة ، وأخبريني بالنتيجة
***
حبيبتي
تعلمي انتقاء الكلمات الحنونة ، كوني لزوجك أماً ، قبل أن تكوني زوجة
***
حبيبتي
كوني لزوجك عشيقة ، اتحفيه بكلمات الحب والغرام ، واحذري احذري من شبح زواجه عليك ، أو تعرفه على أخريات
يملئن فراغه العاطفي الذي يحياه معك
***
حبيبتي
فكري بزوجك دااائماً قبل أن تفكري بنفسك ، ومن أجله تهووون الحياة ، وترخص الروح ، و أمر مهم ( لاااااا تنتظري
المقابل ، فإن فعلت أمراً وانتظرت المقابل فالأجدر أن لا تفعليه ، احتسبي أجرك عند من لا يضيع عنده حق )
***
بالنسبة لأمر المصروف
يا غااالية
لم تفكرين بالماديات لهذه الدرجة ؟
ألا تعلمين أن راحة وسعادة واستقرار مع حب عمرك لهو أفضل من ملايين الدنيا ؟
تعلمي التنازل عن احتياجاتك والتي في معظمها ليست مهمة ، أدرك ذلك فكلنا ( حريم )
أشعري زوجك بأنك صديقته ، تسعين إلى توفير نقوده لا صرفها ، تسعين لبناء مستقبل زاهر ومشرق لكليكما ،
اكسبيه صديقاً حتى لا يضطر إلى إخفاء أموره المالية عنك
تذكري دوماً أن الحياة الدنيا زائلة ، وأنك إذا صبرت على ضنك الدنيا ، فستبشرين برغد الآخرة ، أفلا تستحق الفردوس
منا التضحية ؟
حبيبتي
أنا فتاة مثلك ، أتصدقين أنني لا أطالب والداي مصروفاً ، بل إن مكافأة الجامعة لا أصرفها ؟
لا تقولي أريد وأريد وأريد
بل قولي ما عند الله خير وأبقى
ودوماً ادعي الله جل وعلا بأن يزهدك في الدنيا ، وأن يخلي قلبك إلا من محبته وطاعته
***
كلمة أخيرة
إياك أن تمني على زوجك بما تفعلين ، بل افعلي بصمت ، واحتسبي الأجر عند الله ، وصدقيني سترين التقدير من زوجك
فوق ما تتوقعين
***
أتعلمين ,, اتصل زوجي وأنا منهمكة أشد الانهمالك في كتابة الرد ،، قمت من فوري ورددت عليه ،، خوفاً من أن يكون
عدم ردي فيه سخط من رب العالمين
صدقيني يا غالية
الزوج حقه عظيييييم ، حتى أن إحدى الصحابيات رفضت الزواج ، خوفاً من تقصيرها وعدم وفاءها حق زوجها
هو ليس إنسان ، أو شريك ، بل له قدسية تجعلك تخافين ، وتحذرين ، وتفكرين بدل المرة ألف مرة في طريقة تعاملك
معه
بري زوجك ، وأحسني تبعلك له ، وفقك الله