ثانيا : المقبلين والمقبلات على الزواج .
نحن مقبلين على مواسم صيفي حافل بالكثير من المناسبات والدخول في حياة زوجيه جديده على الطرفين ونتمنى للجميع التوفيق ومزيدا من الرفاهية والبنين ..
ولكن لدي بعض النقاط الهامة يجب أخذها بالحسبان قبل الزواج
حتى يكون كل طرف على علم ومعرفة بمستقبل حياته الزوجية الجديدة – بإذن الله –
وأيضا يمكنكم الاستفادة بما تم التطرق إليه أعلاه من نقاط ونصائح وعرض
لأصناف من المشكلات التي تقع بين الأزواج ومن ثم تداركها وعدم التطرق إليها مستقبلا ..
و يجب على الإنسان أن يؤمن بما يقدر له وما هو مكتوب له في اللوح المحفوظ عند ربه
في الطبقات العليا فلذا يجب ألا يعذب الإنسان نفسه ويؤنبها على فعل فعله ولكن يجب ان يكون حذرا ويستخدم عقله وعواطفه معا في تقرير أموره حتى لا يأخذ مسيرته الغير صحيحة ويقول هذا قدري فيجب ان يعقلها ويتوكل وبعدها يقول هذا ما كتب وقدري ! !
وأيضا بهذا العقد الشرعي يقدر الله لهذا الزواج النجاح وبالحياة السعيدة للزوجين
ولكن تأتي الظروف المالية والاجتماعية وعدم التفاهم والتكبر والعناد وتدخل الأهل لتجعل بينهما المشكلات المستمرة او عدم التوافق والاتفاق في كثير من الأمور الحياتية
او بسبب ظروف خاصة كالإنجاب او عدمه او مصاريف الأولاد
او إهمال البيت او الزوج او الزوجة ..الخ ! !
واليك أخي وأختي المقبلين على الزواج ببعض النقاط والنصائح المهمة :
1 - ( الفـحـص الطـبـي قـبـل الزواج ) :
وهذا الآن يعتبر ( إلزاميا ) بعد صدور القرار من مجلس الوزراء .. فلفحص الطبي قبل الزواج.. قضية شائكة لها أبعاد متباينة، فقد تكون سببا في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، ويمكن أن تؤدي دورا مؤثرا في اتخاذ القرار الصعب بالانفصال والرحيل.. ومهما كانت تلك النتائج إلا أن الحقيقة التي لا تقبل الجدال أن الفحص الطبي قبل الزواج أصبح أمراً مهما لتفادي حدوث مشاكل مستقبلية تؤثر بشدة علي العلاقة الزوجية.. والحقيقة الأكثر تأكيدا أن المجتمع مازال يرفض وبشدة تلك الحقيقة ويعتبره عيباً ومجالاً لا يجب الخوض فيه أو التلميح إليه؛ لأنه يحمل في داخله إهانة للطرف الآخر لا يمكن نسيانها أو تجاهلها!
ففي فترة الخطوبة يهتم الشباب بالاختبارات النفسية ويفكر كل طرف في الآخر هل هو الشخص الذي كان يبحث عنه ويتوافق مع طباعه.. إلا أنهم يتجاهلون تماماً الجانب الصحي ومدى التوافق بينهما فيه.. على الرغم مما قد يسببه بعد ذلك من مشكلات قد تؤدي إلى الانفصال، وسواء كانوا مقتنعين بأهمية هذه الفحوص أو متشككين... إلا أن الثقافة السائدة في المجتمع لها اليد العليا للتحكم في جانب لا يمكن إهماله في حياتهم وهي قبول القيام بتلك الفحوصات أو رفضها..
2 – ( العـيــوب الـخـلـقـيـة ) :
يجب على الزوج المتقدم لخطبة فتاة أحلامه او الفتاة التي تريد الاقتران بفتى أحلامها أن يخبر كلا منهما الآخر بأي ( عيوب ) خلقيه داخليه وغير ظاهرة مثل ( الحروق ) او غيرها حتى لا يفاجأ أياً منهما بالآخر ليله الدخله ويعتبر ان أحدهما قد ( غـش ) وخدع بالآخر ودون علمه من الأهل مسبقا .. وهذا ربما يؤدي الى خالة ( الانـفـصـال ) حالا او تعكير في صفو الحياة الزوجية مستقبلا .. ! !
3 – ( المـشاهـدة الشـرعـيـة ) :
أطالب كل شاب وفتاة ان يشاهدا بعض ولو لدقائق بعض أحد من ولي أمر الفتاة حتى يكونا على علم مسبق بشكل وشخصية الشخص الآخر وألاّ يفاجأ كلا بالآخر يوم الزفاف .. وتكون تصورات وتخيلات كلا منهما مخالفه لما كان متوقعا ومخالفا لما ذكر له من الأهل والأخوات .. فلكل شخص مزاجه ورأيه المختلف عن الاخر .. ولذلك انصح وأطالب بضرورة المشاهدة الشرعية قبل ( الملكة ) بشرط ان يكون ذلك بشكل ( سـري ) اذا لم يوافق أحدهما الاخر ولم يقبل به .. وألا يفضح ما شاهده في الفتاة لأي شخص كان ! ! !
4 - ( الســـؤال ) :
وهذه اعتبرها أهم واكبر نقطه لمن هو مقبل على الزواج .. فيجب على الزوج المقبل على الزواج ان يسأل عن أخلاق خطيبته .. ومدى التزامها بدينها .. وهل هي من هواه سماع الأغاني ومتابعة القنوات الفضائية ؟؟ .. وهل هي من النوع ( التبرج ) ولا تهتم بلبس الحجاب الشرعي ؟؟ وهل هي محافظة على صلواتها في وقتها ؟؟ الخ . لانه أحيانا تكون الفتاة متوعده على نموذج حياة معين و( دلع ) ودلال في بيت أهلها .. وتخرج متى أرادت .. وتلبس براحتها .. وتسمع وتشاهد كل ما تريد .. فيصعب تغير هذا النمط إلا إذا كانت الفتاة لديها الإصرار في التغير وتريد ان تتوب لربها دون اختلاق أي مشكله مع زوجها ..
وكذلك الأهم هو السؤال عن ( الخطيب ) المتقدم للفتاة ! ! فيجب على ولي أمر الفتاة وإخوانها ان يسألوا عن دين و أخلاق هذا الرجل في كل شيء حتى لو استمر السؤال عدة اشهر لانه افضل من ( الندم ) بعد إتمام الزواج ! ! والمشكلة هي ان بعض أولياء الأمور – هداهم الله – يفرحون بأي متقدم لابنتهم مهما كان له من صفات غير مقبوله ويريدون فقط التخلص من ابنتهم والا يفوتها قطار الزواج وخوفا من دخولها ( عالم العنوسه ) وهنا الخطأ الكبير جدا .. لان ولي الأمر لا يسأل عن دين و أخلاق الرجل .. فلربما مدمن مخدرات او لا يصلي او غير ذلك .. فليس لدى الفتاة الاستعداد لتقويم هذا الرجل وربما لا ينفع معه أي تقويم مستقبلا ! ! ! وكم من زواج فشل فشل ذريعا بسبب هذه النقطة وحدث من تشتيت للأسرة والأولاد والمحاكم .. ويمكن لولي الأمر تدارك هذا الوضع حاليا وقبل الموافقة على أي متقدم لابنته الا بعد السؤال عن الرجل من عدة اتجاهات وأماكن مختلفة ومن عدة أشخاص ..
5 – ( رأي الـفـتـاة ) :
أختي المقبلة على الزواج .. يجب ان تعلمي ان ( الشرع ) قد كفل لك الحرية في اختيار أي متقدم لخطبتك دون أي تأثير من والديك .. فأنتي من يقرر بالموافقة من عدمها .. ولا يجوز لأي شخص كان ان ( يجبرك ) على الزواج من شخص لا ترغبينه ولم تقتنعي في مواصفات غير مقبولة فيه .. فأنتي لك الرأي الأول والأخير بالموافقة .. ولذلك لن ينفعك أحد من والديك مستقبلا اذا حصلت أي مشكلة بينك وبين زوجك الذي لم تقتنعي به أصلاً ومجبره عليه من اهلك .. فاتمنى ان تعي هذه النقطة .. فكم من ( طلاق ) نتج من هذا السبب ! ! !
أخـــيــــــــراً
قبل كل شي اعتذر للجميع عن هذه الإطالة .. أتمنى الا أكون قد ( فوّت ) شيء مُهم
ويخص الجميع .. واعتذر مجددا عن أي ( تقصير ) مني ..
لأنني أردت ان اختصر الكثير من الشرح في النقاط حتى لا أطيل عليكم ..
اسأل الله العلي القدير ان يكون مفيدا للجميع وان يسبب عدم حدوث ( حالة طلاق )
بعد ان عرف الكل ماذا يجب ان يكون للطرف الآخر ..
والله ولي التوفيق ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ..
أخوكم في الله
gقـفـــgا iiiــــgي
انتهى