قضية تطرح اعلاميا لأول مرة تبنتها جريدة "أيامنا" القطرية وتم طرحها في عدد يوم الخميس الموافق 17 نوفمبر 2005 تحت عنوان "مدمنون جنسيا ... ما الحل؟

ما هو الإدمان الجنسي:
الإدمان الجنسي معرف كأي سلوك ذو علاقة جنسية الذي يتدخل في المعيشة الطبيعية. إن جوهر الإدمان هي تجربة المدمنين من انعدام القوة على السلوك الإلزامي، يؤدي إلى صعوبة إدارة حياتهم. يكون المدمن خارج عن السيطرة ويواجه خزي كبير، ألم وبغض ذاتي.

مثل مدمني الخمور الغير قادرين على التوقف عن الشرب، مدمنوا الجنس يتمنوا التوقف ولكنهم غير قادرين على إيقاف سلوكهم التدميري الذاتي الجنسي فيخفقون مرارا وتكرارا. هو السلوك الإلزامي الذي يسيطر على حياة المدمن بالكامل حيث يجعل مدمنو الجنس من الجنس الأولوية الأكثر أهمية من العائلة، من الأصدقاء، والعمل فيصبح الجنس المنظم المبدئي لحياة المدمنين. هم راغبون للتضحية بأعز شئ لكي يبقوا ويواصلوا سلوكهم الغير صحي. فكلما زاد الإدمان كلما قلت أثار الإهتمام بشريك الحياة ورغم ذلك يحاولون إنكار إدمانهم.

الأشخاص المدمنين جنسيا مذنبين بالسرية والنكران والكذب لتغطية سلوكهم فهم قادرون على إخفاء إدمانهم من العائلة أو الأصدقاء لفترات طويلة من الوقت. عندما يمسكون، كثيراً ما يلومون سلوكهم على الآخرين أو يجدون الأعذار، مثل الإجهاد أو الجنس الناقص من شريك الحياة. وقد يضن البعض بأن سلوكه طبيعي.

عدم القدرة على إدارة حياة المدمنين مبينة في العواقب التي يعانونها فيسبب: انفصال عائلة، كارثة مالية، خسارة الوظائف، والمخاطرة في الحياة. بالإضافة يجلب لصاحبة المذله، تقليل شأن، اكتآب محطماً وقلق دائم.

النشاط الجنسي مختلف، مثل الأكل، ممارسة الجنس ضرورية للبقاء الإنساني. بالرغم من أن بعض الناس عزّاب إلا أن الإنسان الصحّي عنده رغبة قوية للجنس. في الحقيقة، ضعف أو نقص الاهتمام بالجنس يمكن أن يشير إلى مشكلة طبية أو مرض نفسي.

سلوكيات مدمني الجنس:
يأخذ الانشغال الجنسي على كميات كبيرة من الطاقة. بينما هذا يزيد عند مدمن الجنس، نمط السلوك (أو الطقوس) يتبع، لا نمط سلوكي واحد يعرف إدمان الجنس. هذه السلوكيات، عندما تسيطر على حياة المدمنين وتصبح صعبة الأمر الذي يؤدي إلى عمل الجنس، تتضمن: الاستمناء الإلزامي، علاقات متغايرة الجنس وعلاقات شذوذ الجنس، الخلاعة، الدعارة، المباهاة، التلصلص، مكالمات هاتفية مخلة بالآداب، التحرش بالأطفال، نكاح محرم، اغتصاب، وعنف. حتى الأشكال الأحسن صحة للتعبير الجنسي الإنساني يمكن أن تتحول إلى سلوك فاشل. عندما تحدث رغبة الجنس، هناك نكران للمشاعر يليه عادة اليأس والخزي أو شعور اليأس والتشويش.

محاولات للحد من سلوك إدمان الجنس:
يكافح مدمنو الجنس من أجل السيطرة على سلوكهم، ويواجهون يأسا على فشلهم الثابت لعمل ذلك. خسارتهم من احترام ألذات تنمو، يزود الحاجة للهروب إلى أبعد في سلوكهم المسبب للإدمان. إحساس بانعدام القوة يتخلل حياة المدمنين.

يحاول المدمنون، عند الرغبة للحد من السلوك الجنسي، في أغلب الأحيان أن يسيطروا على سلوكهم بخلق الموانع الخارجية إليه. على سبيل المثال، ينتقل البعض إلى حي أو مدينة جديدة، يتمنى بأن البيئة الجديدة ستساعد في إزالة العلاقات القديمة. يفكر البعض بأن الزواج سيمنعهم من هذا الفعل والبعض يغمر نفسه في الدين.

يمر الكثير بفترات فقدان الشهية الجنسي خلاله لا يسمحوا لأنفسهم بالتعبير الجنسي مطلقا. مثل هذه الجهود، على أية حال، هي وقود للإدمان. بينما المدمنون قد يكونون قادرون على السيطرة على أنفسهم لفترة من الوقت، حتما سلوكهم المسبب للإدمان سيعود ويتصاعد بسرعة إلى المستويات السابقة وابعد منها وبعض المدمنين يبدؤون بإضافة أفعال سلوكية إضافية.

سلوك تدميري:
كوظيفة نظام نكرانهم، يهمل المدمنين الجنسيين دائما خطورة عواقب النتائج الطبيعية والشخصية والعاطفية من سلوكهم، يركزون على الحصول على الجنس فقط. قد يفكر المدمنين من حين لآخر العواقب المحتملة من نشاطاتهم، لكن في مرحلة تنفيذ إدمان الدورة، التفكير العقلاني نادرا، إذا حضر قط.

سمي بالسلوك التدميري للذات لأنه رغم معرفة المدمن بالنتائج المدمرة إلا انه يقول "أنا سأتعامل مع النتائج عندما تأتي". في أغلب الأحيان رفض الخطر المحتمل في سلوكهم، المدمنون سيعتنقون حالة القلق المحملة لتحسين مستوى الجنس للارتفاع.

عواقب إدمان الجنس:
يواجه المدمنون نوبات مزاج حادة، في أغلب الأحيان بسبب اليأس والخزي من امتلاك الجنس الغير مرغوب فيه. إهمال العلاقات الترفيهية والمهنية والاجتماعية لأن طاقة المدمنين تصبح مركزة على العلاقات التي لها احتمالات جنسية، علاقات أخرى ونشاطات عائلية، الأصدقاء، العمل, مواهب وقيم تعاني وتضمر من الإهمال. العلاقات طويلة المدى عاصفة وفاشلة في أغلب الأحيان، لأن الجنس الممتد أكثر من اللازم وتجنب الألفة، يجعل العلاقات قصيرة الأمد.

تفادي الحقيقة وتجاهل السلامة والصحة الشخصية هي علامة نموذجية من الإدمان الجنسي، حيث تم وضع مدمني الجنس في الخطر المهلك الأول في العدوى كفيروس إتش آي في HIV وأمراض جنسية خطيرة منقولة اخرى مثل (إس تي دي إس) STDs.

من هم مدمنو الجنس:
يأتي مدمنو الجنس من كافة مناحي الحياة - هم قد يكونون وزراء، أطباء, بناءون، عمال مصانع، باعة، سكرتيرات، كتاب، محاسبون، معالجون، أطباء أسنان، سياسيون، أو مدراء تنفيذيون، للتسمية فقط بضعة أمثلة.

أكثرهم تم انتهاكهم جنسيا في الطفولة، جسديا، و/ أو عاطفيا. الأغلبية ترعرع في العائلات التي فيها أزدهر الإدمان، بالإضافة إلى ذلك إدمان الخمور، أكل إلزامي، وقمار إلزامي. الأغلبية تمسك بإدمان آخر أيضا، لكنهم وجدوا إدمان الجنس الأكثر صعوبة في التوقف عنه.

إمكانية التغلب على إدمان الجنس:
يوجد أمل كبير لهؤلاء المدمنين وعائلاتهم. مدمنو الجنس أبدوا القدرة على تحول الحياة الانتحارية إلى حياة العناية الذاتية, حياة من الفوضى واليأس إلى حياة من الثقة والسلام.

إن الخطوة الأولى للتخلص من إدمان الجنس هي الاعتراف بالمشكلة مهما تكن التكلفة ومن ثم طلب المساعدة. مع ذلك الزواج، الاحتراف، وعواقب اجتماعية حضارية قد تتبع. الخوف من هذه العواقب لسوء الحظ يمنع العديد من المدمنين الجنسيين من طلب المساعدة. حسب ما هو متبع في الدول المتقدمة، علاج إدمان الجنس، بالإضافة إلى برنامج الأثنا عشر خطوة، يتطلب استشارة مستشارين متخصصين في هذا المجال، حضور دورات، حضور اجتماعات مع مجموعة المدمنين، حضور اجتماعات مع مجموعة المساعدة والدعم، بالإضافة إلى الثقافة والإطلاع من خلال الكتب والمجلات ومواقع الانترنيت الخاصة بالتغلب على إدمان الجنس.

أما بالنسبة لبرنامج الإثنا عشر خطوة فهذه النظرية تقليد للزمالة المستنده على النموذج المبتكر من قبل مدمني الخمور التي تم اكتشافها في الثلاثينات للتغلب على إدمان الكحول، تم تطبيقها بنجاح على مدمني الجنس، وهي:-

1. الاعتراف بالضعف على (الجنس، الحب، الرغبة) وبأن الحياة قد أصبحت صعبة.
2. التصديق بأن هناك قوة أعظم من نفسك يمكن أن تعيدك إلى سلامة العقل.
3. اجعل القرار لإدارة رغبتك وحياتك إلى عناية الله كما ذكر في القرآن الكريم.
4. عمل تفتيش وجرد أخلاقي جريء لنفسك.
5. الاعتراف لله، لنفسك، وإلى الناس الآخرين، طبيعة دقيقة لأخطائكك.
6. أن تكون جاهز كليا بأن يزول الله عنك كل هذه العيوب من صفاتك أو شخصيتك
7. بتواضع الطلب من الله إزالة العيوب قصيرة المدى التي ذكرت في قائمة الجرد
8. كتابة قائمة بكل الأشخاص الذين تم إذائهم، وأصبحت عندك الرغبة لوضع الأمور في نصابها إليهم جميعا.
9. عمل إرضاء هؤلاء الناس ماعدا إذا كان ذلك سيجرحهم
10. واصل بعمل الجرد الشخصي ومتى أنت كنت مخطأ وأعترف فوراً.
11. الصلاة والتقرب إلى الله
12. بعد اليقضة الروحية كنتيجة هذه الخطوات، حاول أن تحمل هذه الرسالة إلى الآخرين، تبقى صاحي بمساعدة الآخرين، هكذا تتذكر متى حياتك كانت صعبة.

علاج ثاني:
بما أن إدمان الجنس هو الإدمان الأكثر شخصيا. لكي تتعامل معه، تحتاج لمواجهة مشاعرك، العمل من خلالها وبعد ذلك تأخذ حياتك إلى اتجاه صحي جديد. هو منهِك - ويساوي كل ثانية منه. لذا، النية والمحاولة بإخلاص والأمانة هي الطريق لبداية الشفاء. الجفاف والتعب هما جزء من التغلب على الإدمانِ الجنسي. تعلم من كل فشل. أبق عقلك على هدفك. لا تتوقعه أن يكون سهلا. تذكر كم بشدّة عملت لكل شيء آخر في حياتك وطبق ذلك الجهد نفسه إلى التغلب على الإدمانِ الجنسي. خلال الأمانة والإصرار والنصيحة التي تعمل، فرصك من النجاح ممتازة.

الدكتور باتريك كارنس أول من كتب عن إدمان الجنس سنة 1983، في كتابه خارج الظلال: الإدمان الجنسي المتعاطف (الناشر CompCare). وفي سنة 1987 تم إنشاء المجلس الوطني على الإدمان الجنسي (إن سي إس أي) بأمريكا للعمل كمركز تبادل للمعلومات مستقل على الإدمان الجنسي وخيارات المعالجة. والآن يوجد العديد من المستشارين المتخصصين في هذا المجال في أمريكا وأوروبا ولهم مواقع على الإنترنت.

__________________
نهر الفنون

__________________

أكثرهم تم انتهاكهم جنسيا في الطفولة، جسديا، و/ أو عاطفيا. الأغلبية ترعرع في العائلات التي فيها أزدهر الإدمان، بالإضافة إلى ذلك إدمان الخمور، أكل إلزامي، وقمار إلزامي. الأغلبية تمسك بإدمان آخر أيضا، لكنهم وجدوا إدمان الجنس الأكثر صعوبة في التوقف عنه.

رغم ان التوقيع لايعبر عن الجنس

اخي نهر الفنون

- ماسبق وقلته يمكن ان ينطبق عى الغرب بسبب برودهم الشديد ولكن لاينطبق على حالنا في بلاد الاسلام وخصوصا بين الملتزمين .
- من غير المعقول ان يكون الشخص الذي يمارس الجنس مع زوجته ولأكثر من مرة يوميا قد سبق له التعرض للاغتصاب .
- بصراحة : الفقرة التي وضعتها بالاحمر قد افزعت الكثير من القراء وجعلتهم يتخوفون من المشاركة في الموضوع .
- ما كل ماينطبق على الغرب يمكن ان يكون صحيحا على بلاد الاسلام .

شكرا على النقل

والسلام ختام

أكثرهم تم انتهاكهم جنسيا في الطفولة، جسديا، و/ أو عاطفيا. الأغلبية ترعرع في العائلات التي فيها أزدهر الإدمان، بالإضافة إلى ذلك إدمان الخمور، أكل إلزامي، وقمار إلزامي. الأغلبية تمسك بإدمان آخر أيضا، لكنهم وجدوا إدمان الجنس الأكثر صعوبة في التوقف عنه.
رغم ان التوقيع لايعبر عن الجنس

اخي نهر الفنون

- ماسبق وقلته يمكن ان ينطبق عى الغرب بسبب برودهم الشديد ولكن لاينطبق على حالنا في بلاد الاسلام وخصوصا بين الملتزمين .
- من غير المعقول ان يكون الشخص الذي يمارس الجنس مع زوجته ولأكثر من مرة يوميا قد سبق له التعرض للاغتصاب .
- بصراحة : الفقرة المنقولة من موضوعك و التي وضعتها بالاحمر قد افزعت الكثير من القراء وجعلتهم يتخوفون من المشاركة في الموضوع .
- ما كل ماينطبق على الغرب يمكن ان يكون صحيحا على بلاد الاسلام .

شكرا على النقل

والسلام ختام