قصة رجل غيرت عملية جراحية من نظرته للحياة
السلام عليكم ورحمة الله
"قصة رجل غيرت عملية جراحية من نظرته للحياة!!"
الحلقة الأولى : مقدمة لابد منها
قد يتبادر إلى ذهنك أيها القارئ لهذه القصة سؤال وهو : ما علاقة عمليه جراحية بتغيير النظرة للحياة والكون ؟! ما علاقة عمليه جراحية بتغير النظرة للآخرين والبدء بحياة جديدة ؟! ما علاقة عمليه جراحية بالفصل بين الحياة والموت ؟! بين الحركة والسكون ؟! بين الماضي والحاضر ؟! بين أن تكون وبين أن لا تكون؟!
ما أصعب اللحظات التي تفصل ما بين حال وحال بين القوة والضعف بين التحكم في الإرادة وبين قلة الحيلة.. ما أشد لحظات الألم والقلق والترقب والمعاناة إنها قصة تستحق أن تروى وتجربة قد تنير السبيل للآخرين في مواصلة الطريق أو التوقف عند هذا الحد!! ..
كيف هو الشعور الذي ينتابك عندما تعود من الموت بعد أن كان لا يفصلك عنه سوى لحظات تعد بالدقائق أو الثواني ..
كيف تنظر لنفسك ولمن حولك إذا علمت بأنك كنت ذاهبا إلى هناك وأنك كنت في طريقك إلى التلاشي وأن الناس سوف تتبع أسمك إذا ذكر عرضا في يوم الأيام بلقب يرحمه الله هذا إذا تذكرك أحدا من الناس وترحم عليك !!
الحمد لله يا من بيدك الحكم والقضاء وأنت واسع العطاء .. يا من تهب الحياة إلى من تشاء وتنزعها ممن تشاء أفضالك لا تنكر ونعمك علينا لا تحصى فلك الحمد والشكر والثناء العطر في كل وقت وحين.
كنت أيها الأخوة والأخوات قد تابعت بعضا من فصول هذه القصة في أحد المنتديات
ولقد أهتممت بالموضوع أولا بسبب جانبه العلمي ومن ثم بعد ذلك سيطر جانبه العاطفي والوجداني على كياني ..
قصة تعايشت مع كاتبها وإن لم أعرفه وشاهدت كيف أن الآخرين يتابعونها معي لحظة بلحظة ويدعون لصاحبها بأن يوفقه الله في هذا الطريق الذي هو سائر فيه وقد يعود منه إلى أهله أو قد لا يعود .. نعم قد لا يعود أبدا!!
ولم نكن ندري بأنه كان في أمس الحاجة إلى دعواتنا وتضرعاتنا بأن يعيده الله لنا سالما لكي يروي تجربته ..
وهي تجربة قد تهم الكثيرين ممن يعانون نفس معاناته وينتظرون أي بادرة تنير لهم الطريق لخوض تجربته التي خاضها وهم ملمون بجميع جوانبها كيف لا وهو الذي سوف يكون الدليل الحي على نجاح ما قام به أو فشله!
على الأقل سوف يكون الخيار بأيديهم هم وليس بأيدي غيرهم..
سوف يعلمون بأن الرقم واحد قد يكون رقما فاصلا بين الحياة والموت مقارنة بالرقم مائة!! وأن نسبة النجاح أو الفشل مهما بلغت سوف تبقى نتائجها في الذاكرة لا تمحيها الشهور والأعوام.
كانت القصة غير مكتملة الفصول إذ توقفت أحادثها عند حد معين ثم انقطعت تتمتها بعد ذلك ...
إلى أن وقعت حادثة أعادت ترتيب القصة من جديد بجميع تفاصيلها.
( يتبع )