(مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه ! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

 
قديم 22-12-2013, 10:09 PM
  #11
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : (مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه !

فمن المعلوم أن الله سبحانه قد اصطفى نبيه واجتباه خاتماً للنبيين ، وأرسله برسالة الإسلام ناسخة للرسالات، وقال : ]ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين [، وقال:] اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً [ فامتن على عباده بإكمال الدين وإتمام النعمة بدين شامل كامل صالح لكل زمان ومكان ، مرضي من عنده - سبحانه - للبشرية منهجاً إلى يوم الدين ، فيه دليل سعادتهم في الدنيا وفلاحهم في الآخرة ، فاستمساكهم بهديه وهداه عاصم لهم من الفتن والضلالات قال صلي الله عليه و سلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي " .

ومن لوازم عقيدة ختم النبوة بمحمد صلي الله عليه و سلم، الإيمان بأن قاعدة الكمال في الدين مطردة في كل نواحي الحياة ، وهذا ما أكده صحابة رسول الله صلي الله عليه و سلمومن سار على نهجهم إلى زماننا هذا ، وما زالت الأبحاث العلمية والتربوية يوماً بعد يوم تكشف عن جوانب الإعجاز في هذا الدين ، ومصادره العظيمة ، وشعائره المقدسة ، وهدي نبيه المصطفى صلي الله عليه و سلم الذي لا ينطق عن الهوى ؛ مما يزيد في الإيمان ، ويثبت الجنان ، ويعلي الهمة للتدبر والاعتصام قال ابن القيم : "وبالجملة فجاءهم بخير الدنيا والآخرة برمته ، ولم يحوجهم الله إلى أحد سواه ، فكيف يظن أن شريعته الكاملة التي ما طرق العالم شريعة أكمل منها ناقصة تحتاج سياسة خارجة عنها تكملها ، أو إلى قياس أو حقيقة أو معقول خارج عنها ؟؟ ومن ظن ذلك فهو كمن ظن أن بالناس حاجة إلى رسول آخر بعده ، وسبب ذلك كله خفاء ما جاء به على من ظن ذلك وقلة نصيبه من الفهم الذي وفق له أصحاب نبيه الذين اكتفوا بما جاء به ، واستغنوا به عما سواه ، وفتحوا به القلوب والبلاد ، وقالوا : هذا عهد نبينا وهو عهدنا إليكم "[1] .



وهذا الكتاب يهدف للوقوف في وجه سيل جارف -يجتاح أمة الإسلام - من الثقافات والتطبيقات العملية لما عند أهل الأديان الأخرى من فلسفات وطقوس ، ودعوات تهدف لاجتثاث الإيمان بالألوهية من قلوب البشرية ، وإلغاء أخص معاني العبودية من تحقق القلب بالذلة والافتقار لله رب العالمين – كما سيتضح عبر مباحث هذا الكتاب – تحت دعوات ظاهرها الندب إلى تحري الحكمة وإثراء الثقافة ،وأخذ العلم والمعرفة من كل مصدر ومكان ، ومنه كتب الأديان الأخرى والفلسفات القديمة والحديثة . وإعادة النظر في أسباب رفضها ، وتحذير الناس من مطالعتها ، فيما يظهر كأنه حضارة وتفتح ، وحقيقته دعوات فلسفية وغنوصية بمنهج خفي متدثر بدثار التقنيات الحياتية ، والمعرفة والثقافة الحيادية .

1 . أعلام الموقعين (4 / 376 ).

التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 22-12-2013 الساعة 10:12 PM
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 AM.


images