أختي الكريمة " عالي مكاني" العبادات بارك الله فيكِ توقيفية فليس لأي أحد أن يشرع عبادة لم تثبت بالكتاب و السنة و يستحسنها، فلو كل أحد فعل ما استساغ من العبادات لفسد الدين و انتشرت البدع و عبد كل منا الله عز و جل بما يعجبه .
و أي عمل لكي يكون مقبول عند الله عز و جل لابد من أن يتوفر فيه شرطين :
الإخلاص
المتابعة
فإذا فقد أي عمل شرط منهما أصبح فاسد مردود على صاحبه
فالنية الصالحة لوحدها لا تجعل العمل مباح بل يجب أن يكون هذا العمل موافق للسنة
والذي ذكرتيه عن معنى الوضوء لا أصل له، وقد صدرت فتاوى بخصوصه منها:
السؤال :
وصلني الايميل التالي وأود التحقق من صحته وشكراً
أول مرة أعرف أن الوضوء هذا معناه !!!
- غسل اليدين: اللهم ناولني الكتاب باليمين
- المضمضــة: اللهم ثبت لساني بالنطق بالشهادة
- الاستنشــاق: اللهم استنشقني رائحة الجنة
- الاستنثــــار : اللهم نجني من رائحة الزقوم
- غسل الوجه: اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه وتبيض الوجوه
- غسل اليدين إلى المرفقين :
- اليـد اليمنــى: اللهم اجعلني من أصحاب اليمين
- اليـد اليسـرى: اللهم نجني من أصحاب الشمال
-رد مسح الرأس: اللهم اعتق رقبتي من النار اللهم ردني مرد المؤمنين.
- غسل الرجلين : اللهم لا تزل قدمي عن الطريق المستقيم.
الرجاء إرسالها للجميع للفائدة.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الذي ذكرته مما يُقال عند الوضوء قد استحبه بعض العلماء، والصواب أنه غير مُستحب، ولا يُشرع الإتيان به لعدم ثبوت شيءٌ منه عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نص على ذلك جهابذة المحققين، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص مُعلقاً على ما أورده الرافعي فيما يُستحب أن يُقال عند غسل كل عضو: قال النووي في الروضة: هذا الدعاء لا أصل له، ولم يذكره الشافعي والجمهور. وقال في شرح المهذب: لم يذكره المتقدمون، وقال ابن الصلاح: لم يصح فيه حديث. انتهى.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئا غير التسمية، وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق، لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه، ولا علمه لأمته، ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله، وقوله: أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ في آخره، وفي حديث آخر في سنن النسائي مما يقال بعد الوضوء أيضاً : سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ. انتهى .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أثناء الوضوء، وما يدعو به العامة عند غسل كل عضو بدعة، مثل قولهم عند غسل الوجه: اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه، وقولهم : عند غسل اليدين: اللهم أعطني كتابي بيميني، ولا تعطني كتابي بشمالي إلى غير ذلك من الأدعية عند سائر أعضاء الوضوء . انتهى.
المصدر: اسلام ويب_ مركز الفتوى
وانظري الفتوى رقم: 15513.
والله أعلم.
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
التعديل الأخير تم بواسطة انتظار الفرج ; 25-02-2012 الساعة 10:23 PM